الثلاثاء، 14 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

27 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

599bd388acc8d.png

د.عبدالعال عبدالرحمن – باحث وكاتب:صورة ملف ‏عبد العال عبدالرحمن‏ الشخصي ، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏‏

إلى كل مطلقة اتقي الله في أبنائك، فليس معنى انفصالك عن أبيهم أن تجعليهم يعيشون مرارة اليتم وهم صغار لا يدركون شيئًا، يريدون أمًا تحنو عليهم وتضحك لهم وتلبي طلباتهم.

لا أحد يستطيع أن يحرم عليكِ الزواج مرة أخرى، لكن اعلمي أن الله سيحاسبك على دمعة طفلك ذو العامين الذي تركتيه لإبيه حتى تضغطي عليه! سيحاسبكِ الله على دمعته التي تنسال ليلا وهو يتقلب في السرير ولا يجدك بجانبه! سيحاسبكِ الله علي ابنتك الصغيرة التي لم تبلغ الأربعة أعوام وهي تقلب النظر في وجوه الناس يوم العيد وترى كل طفل متعلق بوالديه وقد لبس ملابس العيد الجديدة؛ لن تهنئي بعيش وانتِ تتركين هؤلاء الضعفاء يقلبون أعينهم كاليتامى في وجوه الناس.

كيف هانوا عليكِ أطفالك فلذة كبدك تتركيهم لزوجة أب تسومهم سوء العذاب، ها هي ابنتك الصغيرة التي طالما دللتها وأغدقتِ عليها حنان الأموة، ها هي تكنس وتطبخ وتنظف البيت بأمر من زوجة أبيها، ها هي تصرخ وتبكي من ضرب زوجة أبيها لأتفه الأسباب، هل هانت عليكي دموع هذه الطفلة البريئة!

أم أنكِ تملكين قلبًا أقسى من الحجر!

ها هو طفلك الصغير راجع من مدرسته حاملا شهادته فرحًا بنجاحه، يريد أن يريكِ هذه الشهادة لتكافئيه كبقية زملائه، لكنه سرعان ما انزوى بعيدًا يبكى خلف الحائط لأنه لم يجدك في البيت، ألم تري منظر ابنتك التي تركتيها وهي تمشي مع صديقتها عائدة من مدرستها وفجأة تأتي أم صديقتها لتحضنها وتعيدها للبيت!

ألم تري وتقرئي الحزن في عينيها؟ ما ذنب الأطفال الصغار لكي يدفعوا ثمن قسوتك انتِ وأباهم؟ حتي لو أخذهم منكِ لماذا لا تحضريهم عندك ولو كل اسبوع لتعوضيهم عما فقدوه من حنان الأم؟ هل تزوجتِ ونسيتِ أطفالك؟ من سيمشط شعر ابنتك الصغيرة؟ ومن سيرضع طفلك الذي تركتيه وهو ابن شهر أو شهرين؟

من سيصنع لابنتك هذا المشروب الذي تحبه؟

من سيمسح على خديها إن بكت؟

من سيثني عليها ويفرح لها عندما تنجح؟

من سيصنع الكمادات لطفلك الصغير عندما ترتفع درجة حرارته من جراء التطعيم؟

أما تخيلتِ أيتها الأم القاسية طفلتك الصغيرة تتأوه بالليل من الألم والمرض فتصرخ زوجة أبيها فيها وتنهرها!

ها هي تنام ودموعها تبلل سريرها وتكتم ٱلامها خوفا من أن تضربها.

من سيشتري لطفلك هذه الدراجة التي يحبها؟ من سيركب طفلك فوق ظهره ليضحك ويلهو؟

لماذا تركتهم وهم في أشد الحاجة إليكِ؟ هل تظنين أن أحدًا سيعوضهم عن حنانك؟ لا والله لن يستطيع أحد أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ولو كان أبوهم!

وفي نهاية حديثي أتمنى من كل أب أن يتقي الله قبل الطلاق، وينظر إلى أبنائه نظرة شفقة ورحمة قبل أن يشرع في طلاق أمهم، لا تجعل أبناءك يعيشون اليتم وأنتم أحياء؛ من الممكن أن تضحي لإجل سعادة أبنائك.. وإن استحالت العشرة وأبيت إلا الطلاق فأحذر أن تحرم طفلا من أمه! ولا أمًا من أطفالها!

احذر غضب الله!

وفي النهاية أنهي حديثي بما بدأت به: "لا تجعلوهم يدفعون الثمن"!

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال