الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

265 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

im a e

الكويت – الوعي الشبابي:

بعد أن كانت حمى «الكشخة» حكراً على الثياب والموضة وما يتبعها من مظاهر نجدها اليوم قد كسرت هذا الحاجز لتقتحم عالم قرطاسية المدرسة، هذا العالم الذي يرتاده طلاب المدارس الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 17 عاماً، ولا تقل عن 6 سنوات، لم يعد بريئاً وبسيطاً كما كان، ولم تعد أسعاره في متناول جميع الأسر وخاصة المتعففة منها.

فبعد أن كانت الحقيبة المدرسية تُشترى لأغراض تعليمية، وتحوي بين جنباتها قرطاسية طالب العلم، أصبحت اليوم رمزاً لـ «الكشخة» في المدارس بين الطلاب وكذلك محتوياتها، وتعتمد مدى «كشخة» هذه الحقيبة أو ذلك الدفتر على لونه وحجمه وسعره، والماركة التي طبعت اسمها عليها، تعددت الصيحات في السوق واشتعلت المنافسة والمتضرر الوحيد هو ولي الأمر، الذي يقع ضحية أمام عجزه عن رفض طلبات أبنائه مهما بلغ ثمنها ما يثقل كاهله ويكبده مبالغ طائلة.

«الفاشنيستات» وأبطال عالم الكرتون الذين يظهرون من خلال الإعلانات لاسيما التي اجتاحت منها مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تؤثر على اقتصاد الأسرة حتى في أبسط الأشياء وأهمها، فتارة نجد الشاب أو الفتاة يريد الحقيبة الفلانية لأنها من الماركة المشهورة التي أعلنت عنها إحدى «الفاشنيستات»، وتارة أخرى نرى الأطفال يريدون حقائب تحمل أشكال شخصيات كرتونية أو إعلانية شاهدها فأصبحت قدوته ومثار شغفه، وهنا يلعب جشع التاجر أو البائع دوره برفع الأسعار واستغلال الفرص.

الجدير بالذكر أن ما يساهم برفع أسعار قرطاسية المدارس هو اقتراب موسمها، حيث يتهافت الناس قبل افتتاح المدارس أبوابها بأسبوع واحد أو أقل على شراء حاجيات أطفالهم، ما يسبب ازدحاماً ويربك الأسر التي تخشى أن ينفد منها الوقت قبل اتمام عملية الشراء، ناهيك عن ارتفاع الأسعار الذي يأتي عاماً بعد عام بسبب ارتفاع أسعار المعيشة بشكل عام، وهذا ما يتخذه التجار ذريعة لممارسة مطامعهم المبالغة وغير المبررة.

ويأتي موسم العودة إلى المدارس هذا العام مصحوباً بموسم عيد الأضحى المبارك، ما يضاعف مصاريف الأسر، وهو أيضاً عامل يتم استغلاله من قبل أصحاب البضائع، الذين لا يراعون أن شراء قرطاسية المدرسة ما هو إلا نقطة في بحر مصاريف المدرسة الأخرى، من الأقساط المدرسية التي تنال منها الزيادات في كل عام، وتصوير الملازم والأوراق التي يطلبها المعلمون، عدا عن مصاريف الاشتراك في المشاريع المدرسية وعمل اللوحات لأنشطة الصف، ناهيك عن تكاليف الباص المدرسي لمن لا يتمكن من اصطحاب أطفاله بنفسه، أما أسعار المقاصف ومصروفها فهي قصة أخرى.

وفي جولة لـ «الراي» في الأسواق ، تبين لها أنها خالية من الزبائن على الرغم من أنها حافظت على مستوى جيد من الأسعار المقبولة والتي من الممكن أن يتحملها أولياء الأمور، إلا وأنه بالحديث مسبقاً مع بعض طالبات المدارس، أكدن أنهن يفضلن حقائب الماركات الرياضية التي قد يبدأ سعر الواحدة منها من 15 إلى 17 ديناراً، ومحلات أخرى كانت متخصصة بالثياب استغلت رواجها أيضاً بصناعة حقائب مدرسية تتراوح أسعارها بين الـ 20 والـ 25 ديناراً، فلو كان لدى ولي الأمر 5 أولاد في المدراس مثلاً، فلنا أن نتخيل المبلغ المدفوع على الحقائب فقط دون الاحتياجات الأخرى من أقلام ودفاتر وألوان وغيرها الكثير.

وقالت نهال الدمنهوري، وهي أم لطفلتين في المرحلة الابتدائية إن «ابنتي تفرضان علي شكل ولون الحقيبة التي سأشتريها لهما، بل وتحددان أشكال الرسوم الكرتونية التي يجب أن تكون على حقيبة المدرسة وحقيبة الطعام أيضاً، عدا عن أشكال الدفاتر التي لا بد أن تحمل شخصيات (ديزني)، فما بالك بطلاب الثانوية وظاهرة الماركات التي اجتاحت الدنيا، والتي تفرض عليهم نمط تفكير محدد للأسف، ألا وهو المظهر فقط»، مبينة أن «أسعار قرطاسية المدرسة لطفلتين فقط قد تصل أحيانا حد الـ 100 إلى 150 ديناراً، إضافة إلى طلبات المدرسين بعد مباشرة الدوام المدرسي والتي تعد مصروفاً آخر».

ومن جهتها قالت سمر المصري «أنا لا أواجه مع طفلتي في المرحلة الابتدائية أي مشكلة في اختيار قرطاسية المدرسة وبأسعار معقولة، إنما اجبرتني ابنتي في المرحلة الثانوية على شراء حقيبة بقيمة 17 ديناراً، فقط لأن لون الحقائب الفسفوري هو الرائج في مدرستهم لهذا العام، معللة أنها لا تستطيع أن تكون أقل من صديقاتها».

أما أصايل الغريب، فقد بررت أسعار القرطاسية المرتفعة بارتفاع أسعار المعيشة وثبات الرواتب في المقابل، ووصفت التجار بالمساكين «يريدون السعي إلى رزقهم فهم أيضاً لديهم أسر يعيلونها ومسؤوليات، ومصاريف الحياة أصبحت باهظة، ولا يوجد ما يحرم تسعيرهم للحقائب والأدوات المدرسية بما يرونه مناسباً».

وقالت ناهدة وائل إن «ما يكبدني مبالغ طائلة في موسم عودة المدراس أن ابنتي و(شلتها) يريدون شراء الحقائب ذاتها وكذلك الدفاتر، ما يجبرني على إعطائها المبلغ الذي تريد، وقد تصل مصاريف قرطاسيتها إلى أكثر من 50 ديناراً في الفصل الواحد، والحمد لله فليس لدي أطفال غيرها في المدرسة».

أما إبراهيم الحريري فقد أكد أن قرطاسية أبنائه الأربعة كلفته نحو 110 دنانير، معتبراً هذا المبلغ راتب عامل، قائلاً «ما زال لدي طفلتين في الروضة، ما يعني أنني في الأعوام المقبلة قد يصل المبلغ للضعف مع وصول عدد أطفالي في المدارس إلى 6، للآن ما زالوا يقبلون بما نشتريه لهم أنا ووالدتهم، لا أعلم كم سيكلفني شراء ما يختارونه هم في حين وصولهم للمرحلة المتوسطة أو الثانوية».

من جهتها، قالت أم روان إن «بعض المحلات المشهورة أصبحت تعرض الحقائب المدرسية بمبلغ 20 ديناراً، مما جذب طالبات المدرسة الثانوية لشرائها، ولو أنهم باعوها بـ 50 ديناراً لوجدوا من يشتريها»، مضيفة «هذا يعد استغلالاً ولا بد من وجود جهة تقوم بضبط هذه الأسعار، نحن لا نستطيع الوقوف بوجه أبنائنا ولا حتى بوجوه أصحاب المحلات».

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال