- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء، 16 ديسمبر 2015
الضفة الغربية - الوعي الشبابي:
تتميز اللوحات الفنية في معرض "القدس في العيون" بأنها تعكس رسماً بالكلمات، فيمكن بسهولة أن يرى شكل العين أو القلب، إضافة إلى أشكال هندسية تحتاج للتدقيق فيها مطولاً لقراءة نصوصها.
ويمثل هذا المعرض الذي افتتح الاثنين الماضي في مدينة البيرة بالضفة الغربية، نافذة لعشاق الخط العربي للاستمتاع بالنظر إلى لوحات فنية شكلتها كلمات وأبيات شعرية وآيات قرآنية، كتبت بأشكال متعددة من هذا الخط.
وضم المعرض 26 لوحة فنية خطتها أيادي تسعة خطاطين، لبعض ما قاله شعراء فلسطينيون وعرب وآيات من القرآن، حول مدينة القدس بكل ما فيها من تاريخ وحضارة وأماكن دينية، كما نقلت رويترز.
ويقام المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة الفلسطينية واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ودعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو).
وأوضحت الوزارة في نشرة وزعت خلال المعرض، أن الخط العربي يحمل رسالة ويعكس حضارة، وقد تطور عبر الزمن بكل أنواعه وأهدافه من وسيلة لنقل المعرفة إلى طريقة تعبيرية عن الجمال، بما يحويه من أشكال هندسية ومن فنون الزخرفة والمد والرفع والاستدارة والتشابك والتداخل والتركيب.
وتضيف النشرة، ما نلحظه من تميز وإبداع في أعمال الخطاطين الشباب، الذين أظهروا مهارات واضحة في كتابة الخط العربي وأساليبه كافة، هو أمر يبعث على الاطمئنان بأن نهر الخط العربي الأصيل سيظل المنهل العذب الذي يستقي منه هذا الفن إبداعاته وتطوراته المختلفة.
وقال الشاعر عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة، إن هذا المعرض هو بداية لعودة الاهتمام بالخط العربي من أجل الحفاظ عليه، وسيكون هذا تقليداً سنوياً تنظمه الوزارة كل عام وبمشاركة أوسع.
ويرى الخطاط محمد شلبي، أن ما يميز الخط العربي أنه يفتح المجال لرسم أشكال هندسية متعددة يجمع بينها تناسق جميل، من خلال استخدام أنواع مختلفة من الخط.
ويرى الشاعر مراد السوداني، الأمين عام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في المعرض "تجديداً لكل الطاقات".
وقال في كلمة في الافتتاح: "هذا المعرض ذو فضيلتين.. فضيلة الشكل وفضيلة المضمون. ويرفع اسم القدس، أقرب قطعة بين السماء والأرض، عالياً".
ويستمر المعرض حتى غد الخميس قبل نقله إلى أماكن أخرى، قالت وزارة الثقافة إنها ستعلنها لاحقاً.