الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
233 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 24.09.2023
✍ فهد محمد الخزي – رئيس التحرير: :
لا ريب أن الدعوة إلى الله أمر جليل ودعامة عظيمة من دعائم ترسيخ المبادئ الفاضلة في المجتمع المسلم، ومن أهم طرق الدعوة إلى الله تعالى القدوة الصالحة، التي يرى فيها الناس واقعا معاشا للمبادئ التي يدعو إليها؛ فالقول فيها صنو العمل.
إن قدوة المسلمين الأولى هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق الأكمل والمنهج الأقوم، الذي أوصانا الله سبحانه في القرآن الكريم بأن يكون أسوة لكل سالك لطريق الاستقامة، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21). فالاقتداء به صلى الله عليه وسلم يشمل الاقتداء بأقواله وأفعاله وسيرته، وسائر أخلاقه، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
وتأتي أهمية القدوة الحسنة للداعية من خلال امتثال أوامر الإسلام واجتناب نواهيه؛ حيث ينعكس ذلك على أفعاله الحميدة وصفاته العالية وأخلاقه الزاكية؛ مما يجعله أسوة حسنة لغيره، ويكون بها أنموذجا يقرأ فيه الناس معاني الإسلام فيقبلون عليها وينجذبون إليها؛ لأن التأثر بالأفعال والسلوك أبلغ وأكثر من التأثر بالكلام وحده. ورحم الله من قال:
ابدأ بــنفســــــك فانههــــا عــــن غيها فـــإذا انتهت عنه فـــــأنــــت حكيم
فهنـــاك تعذر إن وعظت ويقتـدى بالقول منك ويحصل التسليم
لا تــنه عن خـــــــلق وتــــــأتي مــــــــثله عـــــــــار عليـــك إذا فعـــــلت عــــظيم لقد انتشر الإسلام في كثير من بلاد الدنيا بالقدوة الطيبة للمسلمين التي كانت تبهر أنظار غير المسلمين وتحملهم على اعتناق الإسلام، فالقدوة الصالحة التي يحققها الداعي بسيرته الطيبة هي في الحقيقة دعوة عملية للإسلام، يستدل بها سليم الفطرة راجح العقل من غير المسلمين على أن الإسلام حق من عند الله.
ولا شك أن مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت، ولكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين لمثال حي؛ فإن ذلك أيسر في إيصال المعاني التي يريد الداعية إيصالها للمقتدي. ويتمثل هذا واضحا فيما رواه البخاري في صحيحه (رقم: 7298) من حديث ابن عمر قال: «اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني اتخذت خاتما من ذهب فنبذه وقال: إني لن ألبسه أبدا، فنبذ الناس خواتيمهم». فدل ذلك على أن الفعل أبلغ من القول.
وإن الإخلاص من أهم مطالب القدوة وأدقها؛ فهو أولى ما ينبغي أن يستقر في الرجل المقتدى به؛ فيكون المقصود بالقول والعلم والعمل تمام الخضوع لله عزوجل، أمرا ونهيا ونظرا وقصدا.
وختاما: بملاحظة هذه المعالم وأمثالها يتحقق الخير، وترشد المسالك، وتؤتي الحكمة خيرها: {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (البقرة:269).
والنفوس تملك قدرا كبيرا من التأهيل في قبول ما عند الدعاة، وتستفيد من المواعظ، فليتنبه الدعاة إلى الله، وليحملوا الناس على توجيهات الشرع الحنيف. قال العلامة القرطبي في تفسيره (2/16) «... فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لينا، ووجهه منبسطا طلقا مع البر والفاجر، والقريب والغريب من غير مداهنة».
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...