الخميس، 18 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

27 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

SALEH SALEM ELNAHAAM

رئيس التحرير د.صالح سالم النهام:

الحمد لله الذي منّ على أمة الإسلام بمواسم الخيرات، وخص شهر رمضان بالفضل والبركات، وحث فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة:185)، والصلاة والسلام على أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجد وقام، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام.

أما بعد؛ فإن الله سبحانه قد هيأ لنا مواسم الخيرات، التي تصقل الإيمان في القلوب، فتزيد في الطاعات، وتضيّق مجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء، والبر والصلة والهناء، والطهر والنقاء.

وهذه المواسم منهل عذب للطائعين، وفرصة لا تعوض للمذنبين، ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطروا صفحة جديدة في حياتهم. وإن من أجلّ هذه المناسبات زمنا، وأعظمها قدرا، وأبعدها أثرا: شهر رمضان المبارك الذي نرتوي من نميره، ونرتشف من رحيقه، ونشم عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب والسيئات، وإقالة العثرات، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه؛ كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري، رقم:2014)، و«من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري، رقم:2009).

إن الأمة الإسلامية ما أعطيت في شهور السنة كلها كما أعطيت في رمضان من الهبات والعطايا، وخصت فيه من الكرامات والهدايا، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين» (رواه البخاري، رقم:3277).

لا غرو؛ فرمضان مطلب للأمة لما فيه من الصفاء والراحة؛ وإنه فترة روحية تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها، إنه محطة لتعبئة القوى الروحية والخلقية، التي نحتاجها، بل يتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وتحقيق التقوى.

لقد جهل أقوام حقيقة الصيام؛ فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب؛ فتراهم يطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان؛ لتقع في الذنوب والعصيان، ولله در القائل:

إذا لم يـــكن في السمـــــــع مني تصــــــــاون

وفي بصري غض وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوع والظمأ

فإن قلت إني صمــــت يوما فـــــما صمت

وختاما: حري بالمسلم السعيد أن يتفقد برمضان صيامه، ويشغل بالطاعات أوقاته وأيامه. والموفق من تفقد الفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأخرج ما عليه من زكاة ماله ثم شفعها بالصدقات. والتقي من ترك الغيبة والنميمة والحقد والرياء، وارتدى ثوب الصدق والإخلاص والبر والحياء.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال