الرياض - تهاني العصيمي:

توفي، مساء أمس الأحد، الداعية السعودي المتخصص بعلوم الحديث الشريف والسنة النبويّة، الشيخ مسفر الدميني.

ونعى علماء ودعاة على مواقع التواصل الاجتماعي، الشيخ الذي قضى بمدينة الملك فهد الطبية بعد معاناة مع المرض اضطرته إلى السفر خارج المملكة قبل أشهر للعلاج، ومن المقرر أن يُصلى عليه عصر اليوم الاثنين بجامع الراجحي في الرياض.

وشغل الدميني خلال حياته عدداً من المناصب الأكاديمية، كان منها تعيينه رئيساً لقسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لثلاث فترات، ورئيساً للقسم الجامعي بمعهد العلوم الإسلامية والعربية– التابع للجامعة ذاتها– في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة مدة أربع سنوات، كما شغل منصب رئيس وحدة البحوث في كلية أصول الدين مدة ثلاث سنوات في جامعة الإمام محمد أيضاً.

وأشرف الراحل على أكثر من خمسين رسالة دكتوراه وماجستير، كما ناقش ما يربو على 100 رسالة ماجستير ودكتوراه في عدد من الجامعات والكليات، وحكَّم أبحاث ترقية لأكثر من ثلاثين متقدماً للترقية لدرجة "أستاذ" و"أستاذ مشارك" داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن تحكيم أكثر من 200 بحث منشور أو معد للنشر في مجلات علمية محكَّمة مختلفة.

وعمل العالم السعودي الجنسية عضواً في اللجنة العلمية لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مدة أربع سنوات.

وللشيخ عدد من الكتب والأبحاث المنشورة، منها كتاب "الجناية بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي"، و"مقاييس نقد متون السنة"، و"التدليس في الحديث"، و"مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الإخباريين"، وغيرها مما نشر ومما لا يزال قيد الطبع.

وبُعيد الإعلان عن وفاته، أنشأ المغردون، وبينهم علماء ودعاة بارزون، وسماً على تويتر لنعي الشيخ حمل اسم #وفاة_الشيخ_مسفر_الدميني.

وكانت آخر تغريدة للشيخ الدميني على حسابه الرسمي، قبيل سفره للخارج للعلاج، فيما يبدو، وقال فيها: "صباحٌ كصباحاتي الماضية، أُعَلّقُ فيه آمالي بالله وحده لا بـ "برلين"، وجهة سفري اليوم، فهو سبحانه أملي، فلا تنسوني من دعوةٍ بالشفاء بظهر الغيب".

ونعى دعاة، منهم عائض القرني، محمد العريفي، حاكم المطيري، عبد العزيز الفوزان، عبد الوهاب الطريري، عبد الله الجعيثن، وغيرهم كثيرون، الشيخ الدميني.