السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

37 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

la takdab

عايد الجاسم - كاتب كويتي:

تستفزك بعض التصرفات في العمل أو البيت أو الطريق، وقد يثيرك حديث أحدهم أو تصرفه معك أو مع غيرك، فيمتلئ قلبك غضبا وغيظا.

وربما تفقد السيطرة على أعصابك فتخرج عن طبيعتك المألوفة والمعتادة، فتأتي بتصرف مفاجئ أو تلقي كلاما يحمل إساءة وإهانة، وقد يكون كفرا، لأن الغضب يخرج الإنسان عن طوره وشعوره.

ويختلف تعبير الناس عن غضبهم بحسب شخصياتهم، فمنهم من يملك القدرة على السيطرة على انفعالاته وردات فعله، وآخرون يتملكهم الغضب ويفقدون أعصابهم عند أول موقف أو استفزاز فيتحولون إلى شخصيات أخرى مختلفة تماما عما هو معروف عنهم، فيقولون الكلام الجارح والمسيء، ويتحدثون ما لا يعونه، ومنهم من يلجأ إلى استخدام القوة والعنف والتطاول بيديه على الآخرين، وهو ما يؤدي بالإنسان إلى ما لا تحمد عقباه.

مخاطر الغضب كثيرة ومتعددة، وهي ليست فقط الخوف من الوقوع في المعاصي والسيئات والمصائب، إنما أيضا له تأثيرات على صحة الإنسان.

عندما يطلب منك شخص عدم الغضب فهو لا يدعوك إلى التسامح والالتزام بالدين وحسب من باب أن الإسلام يدعونا إلى عدم الغضب، إنما أيضا هو يخشى على صحتك لأن تأثير الانفعال والتوتر كبير على صحة الفرد.

وأظهرت الكثير من الأبحاث الطبية الحديثة أن الغضب والانفعال الشديد يؤدي إلى تغيرات في جسم الإنسان فهو يؤثر على الصحة العامة ويزيد من سرعة التنفس ويرفع ضغط الدم، ويزيد من فرص الوفاة المبكرة.

ويحذر الدين الإسلامي من الغضب ويدعونا إلى الصبر والتحمل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

الغضب نزغة من نزغات الشيطان وجمرة يلقيها في القلب، فإذا شعر الإنسان بالغضب فعليه تذكر ما ورد في السنة النبوية من علاجات لمواجهة هذا البلاء ومن أهمها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والسكوت عن الكلام لتلافي قول أي كلام مسيء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضب أحدكم فليسكت».

كذلك المبادرة إلى الوضوء لتخفيف آثار الغضب، فعن عطية السعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».

على من يتملكه الغضب أن يغير مكانه أو وضعيته فإذا كان قائما فعليه أن يجلس أو يضطجع فهذا يؤدي إلى الهدوء وضبط الجوارح.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع».

تبقى النصيحة الأخيرة ألا تغضب حفاظا على دينك وصحتك، وهي الوصية التي أوصانا بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: «لا تغضب»، فردّد مراراً، قال: «لا تغضب».  

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال