القاهرة – هبه عبدالرحمن:

كرم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الطلاب الفائزين في الدورة السابعة بـ «تحدي القراءة العربي» على مستوى الجمهورية، وكذلك المشرفين المتميزين المشاركين في المسابقة للعام الدراسي 2023/2022، إضافة إلى الطلاب الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى من ذوي الهمم.

وخلال كلمته، أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما أطلق استراتيجية بناء الإنسان المصري عام 2018 استهدفت وجود طالب متعلم يمتلك المهارات الشخصية، وقادر على مواصلة التعلم، وليس فقط تحصيل الدرجات، مشيرا إلى أنه كان لابد من وجود مجموعة أنشطة تدعم ذلك، مؤكدا أن مشروع تحدى القراءة العربي هو أحد الأنشطة التي تدعم استراتيجية بناء الإنسان المصري.

وأوضح الوزير أنه مما لا شك فيه أن القراءة الحرة تعد إحدى الأسس الهامة التي تساعد على تنمية التفكير وحصيلة المعلومات لدى الطالب، ويدعم مشروع تحدى القراءة العربي مفهوم القراءة الحرة، موجها الشكر إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، ومقدما له خالص التحية والتقدير على هذا التعاون الذى تؤتى ثماره في أبنائنا في مصر.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن زيادة عدد المشاركين في المسابقة والإقبال الشديد عليها لم يأت محض الصدفة ولكنه نتاج منظومة عملت على ذلك وبذلت جهدا كبيرا في نشر وتوعية المتسابقين، حيث بلغ عدد المشاركين في المسابقة 15 مليون و335 ألف طالب، موجها الشكر إلى الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والمدارس على هذا الجهد، لافتا إلى أن هذه تعد ظاهرة تستحق الإشادة والدعم.

كما أشار الوزير إلى أن المسابقة تميزت هذا العام بإدراج فئة الطلاب من ذوى الهمم في فعاليات المسابقة، وهو توجه يدعم أهداف الوزارة في إدماج تلك الفئة فى كافة الفعاليات والأنشطة، واكتشاف قدراتهم، وهذا ما حققه مشروع تحدى القراءة العربي.

واستطرد الوزير قائلا: أبنائي الطالبات والطلاب الفائزين بالمسابقة نصيحتي لكم دائما وأبدا؛ كونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم لا يؤتي ثماره على النحو السليم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون وتقبل الآخر، واستمروا في خوض "تحدي القراءة" في مواجهة كل مظاهر القبح، وأشكال الجهل ونواتجه، حيث لا سلاح أمضى من الكتاب، ولا أعظم من العلم والقدرة على الإبداع".

وفى ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والتقدير لكافة القائمين على تنظيم مسابقة تحدي القراءة العربي، ولكافة القيادات التربوية في كافة المحافظات والتي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز؛ على ما بذلوه من جهد عظيم، كما توجه بالتهنئة للطلاب الفائزين والمشرفين المتميزين.

وفى كلمتها، قالت السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر: "إن دولة الإمارات عملت منذ تأسيسها على بناء الإنسان والاستثمار في الجانب المعرفي، وهي تواصل اليوم كتابة الإنجاز وتوفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأجيال العربية الجديدة ومكانة لغة الضاد ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله"

وأضافت الكعبي: "نشعر اليوم بالفخر ونحن نرى ملايين الطلاب والطالبات العرب يتسابقون للمشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، بما يعزز ثقتنا جميعاً بقدرة بلداننا العربية وأجيالنا الصاعدة على استئناف الحضارة العربية وبناء مستقبل مشرق يليق بتاريخنا العريق".

وثمنت عالياً المشاركة القياسية لطلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة معتبرة أن هذا الزخم يمثل نجاحاً جديداً لمصر ولمبادرة تحدي القراءة العربي، ولكل معنٍ بالشأن المعرفي والثقافي.

كما هنأت سفيرة دولة الإمارات، جميع الفائزين والمشاركين، وأولياء أمور الطلبة ووزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية وجميع المسؤولين والجهات التي ساهمت في إنجاح الدورة السابعة.

جدير بالذكر أن الدورة شهدت مشاركة غير مسبوقة لطلاب وزارة التربية والتعليم المصرية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 12 ألفاً و 500 من فئة أصحاب الهمم، والتي اشترطت لجنة التحكيم لهم قراءة إجمالي 25 كتاباً.

وأكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن إنجازات تحدي القراءة العربي متواصلة، وأن طموحات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لا حدود لها في سعيها لتعزيز قدرات الطلاب والشباب العربي وتحصينهم بالعلم والمعرفة، بما يمكنهم من صناعة مستقبل عربي مشرق.

وقال: "مشاركة طلاب وطالبات مصر في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015، كانت مميزة بكل المقاييس، وهو ما يعكس الثقل الذي تمثله مصر عربياً وعالمياً في حقل الثقافة والعلوم، وقد شاهدنا مشاركة قياسية من طلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة، وهذا تعبير عن اهتمام رسمي ومجتمعي شامل بإعلاء شأن القراءة والمعرفة لدى الأجيال الصاعدة، وتأكيد متجدد على أن ثروة مصر الحقيقية تكمن في إبداعات أبنائها وقدرتهم على مواصلة رحلتها الحضارية الممتدة منذ آلاف السنين".

وأضاف الدكتور عبد الكريم: "أهنئ أبطال تحدي القراءة على مستوى مصر، وأبارك لأهالي الطلاب والطالبات الفائزين هذا الإنجاز، كما أهني جميع المشاركين؛ طلبة ومدارس ومشرفين، في هذه التصفيات، وكل الشكر لوزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية وجميع الجهات والمؤسسات التي بذلت جهوداً كبيرة طوال فترة التصفيات، وكان لتعاونها وتنسيقها مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدور الأكبر في نجاح تصفيات الدورة السابعة".

واستقطب تحدي القراءة العربي خلال 7 دورات نحو 104 مليون طالب وطالبة في الوطن العربي وأبناء الجاليات العربية في بلاد العالم ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، كما سجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، أن الاعتزاز باللغة العربية والقراءة كنز حقيقي في بناء الأجيال القادرة على مواجهة تحديات العصر، وأن يكون لديها من المعرفة ما يؤهلها للسبق وبناء الأوطان بناء سليما على أساس صلب.

وأضافت أن هذا المشروع الذي توليه وزارة التربية والتعليم اهتماما بالغا على أربع مراحل تستهدف فئات عمرية مختلفة تبدأ بطلاب الصف الأول الابتدائي وتنتهي بالصف الثالث الثانوي.

ووجهت الدكتورة إيمان حسن الشكر للوزير الدكتور رضا حجازى لتشجيعه ودعمه لتنمية مهارات الطلاب وتطوير التعليم لبناء شخصية متكاملة من خلال دعمه الدائم للأنشطة الطلابية.

كما وجهت الشكر لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تلك المبادرات القيمة والتي تدعم الثقافة والقيم الحقيقية في المجتمع، ووجهت الشكر أيضا للقائمين على المشروع ومجهوداتهم وتعاونهم الدائم لتنمية مهارات الطلاب ونشر الوعى والمعرفة، فضلا عن توجيه الشكر لأولياء الأمور لإسهامهم بجهد كبير فى تشجيع أبنائهم، ووجهت الطلاب بالحفاظ على تميزهم فى كل مسابقة مؤكدة على فوز جميع المشاركين فى هذا التحدى من خلال التجربة.

وشهدت الاحتفالية فقرة غنائية للنجم آبو ، كما تم عرض فيديو عن قصص النجاح الملهمة لمشاركة ذوي الهمم في مسابقة "تحدي القراءة العربي".

وفى نهاية الحفل تم الإعلان عن المدرسة الفائزة بلقب المدرسة المتميزة وهى مدرسة الشهيد الطيار على محمد على بيه بمحافظة المنيا، كما فاز خالد بدر الدين فكرون بمحافظة كفر الشيخ بجائزة المشرف المتميز.

كما تم الإعلان عن الطلاب الفائزين من أصحاب ذوى الهمم، حيث فاز بالمركز الأول الطالب عبدالله عمار محمد بمحافظة الشرقية، وفاز بالمركز الثاني الطالب محمد احمد حسن بمحافظة الإسكندرية، وبالمركز الثالث الطالبة بسملة صلاح الدين سليمان محافظة القليوبية.

كما تم إعلان أسماء الطلاب العشر الأوائل، حيث فاز بالمركز الأول الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف - محافظة كفر الشيخ، والمركز الثاني الطالبة فاطمة خالد مصطفى قاسم - محافظة أسوان، وبالمركز الثالث الطالبة روضة صلاح حافظ السيد - محافظة سوهاج، والمركز الرابع الطالبة ياسمين احمد عبدالعظيم - محافظة مطروح، والمركز الخامس الطالبة صفا شريف محمد خلاف - محافظة المنوفية، والمركز السادس الطالب بجاد أحمد حمدي - محافظة القليوبية، والمركز السابع الطالبة سوسنة جوزيف رزق الله - محافظة البحر الأحمر، والمركز الثامن منة الله سماحة ربيع - محافظة شمال سيناء، والمركز التاسع محمد إيهاب محمد - محافظة الجيزة، والمركز العاشر الطالبة روان عبد الرحمن الهلالي - محافظة جنوب سيناء.

وقد حضر فعاليات الاحتفالية السفيرة مريم الكعبى سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذى لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتورة زينب نور الدين مشهور مدير عام الإدارة العامة للمكتبات والمنسق العام لتحدى القراءة بوزارة التربية والتعليم، وعدد من قيادات الوزارة والمديريات التعليمية.

و«تحدي القراءة العربي» تنظمه مؤسسة مبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ويشهد سنوياً مراحل تصفية عدة لاختيار أبطال "تحدي القراءة العربي" ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استنادا إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.