- تاريخ آخر تحديث: 29.04.2024
الكويت – الوعي الشبابي: :
«ريفود» هي مؤسسة إنسانية خيرية شبابية غير ربحية يديرها مجموعة من الشباب المتطوعين الواعدين يعملون من أجل الحد من هدر النفايات الغذائية.
وتعمل المنظمة منذ بداية عام 2015 من خلال تجميع الأطعمة والمواد الاستهلاكية الفائضة والمقاربة على انتهاء الصلاحية من الموردين المحليين بطريقة تحفظ جودتها، ومن ثم توزيعها على الأسر ذوي الدخول المحدودة وفق قاعدة بيانات ونظام إلكتروني دقيق ليطابق الشروط واللوائح العامة التي يتم قبولهم على أساسها.
إن أبسط الإنجازات التي تجعلهم شباباً واعداً فعلاً ما يلي:
– الفوز بجائزة الشباب للتميز والإبداع كأفضل فريق فئة الأعمال التطوعية بتكريم من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله 2018 م.
– تم تصنيف المؤسسة كأفضل 30 مؤسسة عربية من صناع الأمل لعام 2017 م من خلال مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
– العمل بشكل مستمر منذ فبراير 2015 م.
– هناك أكثر من 800 متطوع منذ بداية التجربة في هذا المشروع مع فريق إداري مكون من 12 متطوعاً.
– يبلغ الإنتاج الشهري من فائض الطعام 50000 دينار كويتي من حيث السلع الموزعة.
– استفادة أكثر من 1200 عائلة بمعدل شهري من هذه المبادرة الطيبة الجميلة.
– التعاون مع أكثر من 15 موردا للأغذية من الشركات الغذائية في الكويت.
وقد كانت بداية حكايتهم الواعدة أن كانت الكويتية مريم العيسى التي تخرجت عام 2014 بشهادة ماجستير في إدارة الأعمال، مقتنعة بحلول لم تستخدم بعد لمشكلة نفايات الطعام، لذا بدأت بدراسة الطرق التي تتبعها دول أخرى لحل المشكلة كما في السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
لكنها وجدت أن تلك البلاد قد طوّرت أنظمة كبيرة ذات تمويل ضخم، ولم يثنها هذا ان أرادت التوصل إلى حل بأقل تكلفة ممكنة.
وكانت مريم العيسى قد صُدمت من معرفة أن بلدها الكويت ذا الأربعة ملايين نسمة، يهدر سنوياً نحو مليون طن من الطعام، لكن مريم وشركاءها نجحوا منذ عام 2015 بتحويل الطعام – المعد للهدر – إلى العائلات الأقل دخلاً بما يكفيهم طوال الأسبوع.
وقد اجتمعت بهم مع الأخ المبادر محمد يوسف المزيني، واطلعت عن كثب على تجربتهم حين زرتهم في مقر عملهم، وكل الشكر لداعمي التجربة في بداياتها، وقد اقترحت عليهم ما تيسر لي من تفاعل ايجابي على مبادرتهم.
أشكر تقبلهم لها بقبول حسن، واسأل الله أن ينفعهم بها وأن ينفع بهم، فقد نفعوا التجار بتصريف فوائض أطعمتهم قبل أن ينفعوا الأسر المحتاجة، حيث إن الحاجة متبادلة، واللبيب العارف بعمل الخير يعرف أن المحسن أحوج للأجر ويحسن عليه الفقير حين يقبل صدقته.
شكراً لكل الشباب الواعد في مبادرة ومشروع «ريفود»، وهم جديرون بالدعم المادي والمعنوي.
د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي 
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.