- الأحد، 22 فبراير 2015 07:25
فيصل يوسف العلي :
الإعلام في العصر الحالي له تأثير في جميع الجوانب الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية، والفرق بين الإعلام الصادق النافع والإعلام الكاذب الفاضح اختلاف الأهداف والطرق وتوصيل المعلومات، فالأول يتمسك بالصدق ويتسم بالأمانة ويعتمد على الإقناع والعدل لتحقيق الرسالة في ظل المنهج الرباني، فهو لا يثير النعرات ولا التفاهات، لأنه ينطلق من القيم والآيات، {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}، وقوله {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنا}، { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ}، {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}، فمن هذا المنطلق ينطلق الإعلام السامي الهادف.
ووسائل الإعلام لها القدرة على تغيير أفكار ومعتقدات الناس والتأثير على مفاهيمهم، فلابد من وضع خطط وطرق لحماية المجتمعات من الإعلام الفاسد الهابط، وذلك بوضع أفضل الوسائل العلمية الحديثة، والدراسات المعاصرة في أنظمة الاتصالات والأفكار السليمة، لأن أحوال العالم والأمم وعاداتهم ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج مستقر، إنما هو الاختلاف على مَرِّ الأيام والأزمنة والانتقال من حال إلى حال، وكما يكون ذلك في الأشخاص والأوقات والأبصار، فكذلك يقع في الآفاق والأقطار والأزمنة والدول، سنة الله التي قد خلت، ومتى ما تحقق ذلك، وكان على المستوى المطلوب، والأهداف نبيلة تحقق الإعلام المنشود.