الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
296 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 24.09.2023
د.صالح سالم النهّام – رئيس التحرير:
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، الذي قَّدر فحكم، ورزق فأنعم، سبحانه دبَّر فاتقن، وذرأ وبرأ فأحسن؛ فاتصلت بالعقول معرفته، وقامت في النفوس حجته؛ جعل الأسفار سبيلا إلى معرفته، وسلَّمًا إلى علمه، أمر عباده بالسير في الأرض؛ فبسط لهم مهادها، وبوّأهم أملاكها، كل ذلك منه ـ جلَّت قدرته ـ بحكمة وتدبير، ومشيئة وتقدير، حيث أرسل إلى عباده البشير النذير، القائل في لطيف الكلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة". (رواه مسلم).
أما بعد؛؛
فإن الرحلة في طلب العلم سمة العلماء، وطريق النجباء، والإنسان مهما بلغ من سيادة أو مكانة؛ لا يمنعه ذلك من طلب العلم، واحتمال المشاق في سبيل تحصيله؛ لأن تنقيح العلوم، وتصحيح المفاهيم غالبًا ما يكون عن طريق تلاقح العقول، وهذا لا يتأتى إلا بالرحلة إلى العلماء ومظان العلوم.
هذا، وقد ارتحل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قاطعين الصحاري والقفار ليلتقوه وينهلوا من علمه، ومنهم من سافر إليه من البلاد البعيدة ليسأله عن مسألة وقعت منه.
لقد ارتقى الإسلام بمفهوم الارتحال، وربطه بالمقاصد العظيمة، والغايات الشريفة، حيث سيرت أعظم الرحلات في صدر الإسلام لغرض طلب العلم ونشره، حتى ألَّف الخطيب البغدادي كتابه المشهور: "الرحلة في طلب الحديث"، وقد جمع فيه من رحل من أجل حديث واحد فقط!
ومن ذلك ما قاله بعض التابعين في قوله سبحانه وتعالى: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (التوبة112).
قال عكرمة رحمه الله: (السَّائِحُونَ) هم طلبة العلم. (انظر: فتح القدير،2/408).
وقال العلامة القاسمي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (النمل 69): "هم السائرون الذاهبون في الديار لأجل الوقوف على الآثار، توصلا للعظة بها والاعتبار، ولغيرها من الفوائد". (محاسن التأويل 16/225).
وإذا تمعن الباحث في رحلات بعض العلماء، أمثال الإمام الشافعي، والإمام أحمد، والإمام البخاري، والإمام أبي داود، ـ الذي قال عنه الحافظ بن كثير: "أحد أئمة الحديث الرحالين الجوالين في الآفاق والأقاليم"؛ يجدها مليئة بالمصاعب والمتاعب، هذا على ما بهم من فاقة وشطف العيش، ومع ذلك صبروا وتعلموا وأنتجوا.. قال ابن الجوزي واصفًا ترحال الإمام أحمد في طلب العلم: "وكتب عن علماء كل بلد" (التهذيب، ص 22).
وأخيرًا: فإن شأن الرحلة في طلب العلم قديم تليد، بداية من رحلة نبي الله موسى الكليم، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، وقد قص الله خبر رحلته في القرآن الكريم مع الخضر، وما كان فيها من العوائق والغرائب؛ فبقيت الرحلة سنة نبوية وشعار طلبة العلم إلى يوم الدين.
ورحم الله الإمام الشافعي إذ قال:
تغرَّب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...