الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

77 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

eatsemo

القاهرة - إسلام لطفي، محمد عبدالعزيز:  

أعلت الشريعة الإسلامية من شأن الوحدة والترابط المجتمعي، ونبذت الفرقة والتنازع، فقال سبحانه: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (آل عمران:103)، وقال أيضا: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (الأنعام:159)، وقال: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (الأنعام:161).

لكن ما نراه اليوم من انتشار للفرقة والتنازع، سواء داخل المجتمع المسلم أو في المجتمعات الأخرى، يستوجب استعادة روح الإسلام ودعوته للتآلف والاتحاد والتعاون على فعل الخير.. وهذا ما يحدثنا عنه علماء ومختصون في سياق التحقيق التالي.

«تكمن القوة في الوفاق والاتفاق.. أما التفرق والتنازع فهما وهن وضعف»..

بهذه العبارة، بدأ الأستاذ بجامعة الأزهر د. محمد عبدالناصر العنتبلي حديثه، موضحا أن الاجتماع وتعزيز الترابط في المجتمع المحلي والخارجي، ووحدة الكلمة، ونبذ التنازع والتفرق والاختلاف، ما هي إلا أوامر من عند الله تبارك وتعالى؛ حيث يقول: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (آل عمران:103)؛ لتنهض الأمم وتقوى على مجابهة الأخطار التي تتربص بها من كل حدب وصوب.

ومدح الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الاجتماع والائتلاف وتنمية روح الأخوة بين المسلمين، وذم الفرقة والتشرذم والاختلاف؛ فالاجتماع قوة، وهو سبب كل خير، وسبيل لكل فضيلة، والاختلاف بلا شك ضعف، وهو نذير هلاك، ودليل بوار.

وتابع د. العنتبلي: السؤال هنا: كيف يتم نبذ الفرقة وتعزيز الترابط في المجتمع المحلي والخارجي؟

إذا أردنا نبذ الفرقة وتعزيز الترابط لابد أن يكون هناك احتواء لكل أطياف المجتمع، والعمل على نشر الدعوة إلى الائتلاف ونبذ الاختلاف عن طريق بعض الأمور منها:

أولا: لابد أن تتحقق المشاركة الإيجابية في أنشطة المجتمع، والدفاع عن مصالحه، والشعور بالفخر والاعتزاز بالترابط المجتمعي الداخلي والخارجي.

ثانيا: ذم الفرقة والنهي عنها وترك الفروع دون التشدد، والتمسك بها ما دام الأصل واحدا.. ولنعلم جميعا أن اجتماعنا ولو على أمر مرجوح خير من تفرقنا واختلافنا على أمور شتى كل واحد منا يرى أن أمره راجح.

ثالثا: قبول مناقشة الرأي الآخر بحيادية، حتى لو كان لا يتناسب مع أفكاري، من دون تشدد أو رفض لمجرد أنه خالفني الرأي.

رابعا: نبذ الخلافات وصهرها في أتون المحبة والوفاق والأخوة.

خامسا: البعد عن المهاترات والتناحر على أمور بسيطة أو مسائل اختلافية اجتهادية.

سادسا: التمسك بصحيح الدين.. فكل ما أوجب فتنة أو فرقة بين المؤمنين ليس من الدين، سواء كان قولا أو فعلا، لأن هذه الفرقة أو الفتنة لا تقع إلا بترك ما أمر الله به.

سابعا: أهمية التوعية الدائمة لأفراد المجتمع بما يسهم به الاعتصام والاتحاد والاتفاق، وما يجلبه عليهم من نفع وتقدم وعزة، وما يتسبب فيه التفرق والاختلاف من هوان وتشرذم وضعف أمام المجتمعات الأخرى.

كما يسهم الترابط في التقدم بالعمل والحد من المشكلات والمساعدة على التفاهم مع الآخرين، ويساعد أيضا على تطور المجتمع ونموه، فهو بمنزلة حجر الأساس الذي دعم وساند انتقال البشرية من مرحلة تنموية إلى أخرى.. فالله الله في الاجتماع والائتلاف ونبذ الفرقة والنزاع والاختلاف.

وأخيرا: تجنبوا العداوة والبغضاء والفرقة والاختلاف، والقطيعة والشحناء، والهجر لغير مقصود شرعي، فهذا ما يريده الشيطان منكم، ويوغره في صدوركم، حتى وصلت الأمة الإسلامية إلى ما وصلت إليه من التهاجر، والتقاطع، والتنافر، والاختلاف، والتفرق شيعا وأحزابا.

نبذ الفرقة والطائفية

بدوره، يقول العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر د. مختار مرزوق، إن الإسلام حث على تعزيز الترابط في المجتمع بين أهله جميعا، المسلم منهم وغير المسلم، وهناك أمثلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة تدل على ذلك، حيث يقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (آل عمران:103).

وشدد على أنه لابد من التمسك بكتاب الله عزوجل، لأن فيه العصمة من عذاب الآخرة، وعلى كل أهل الوطن أن يعتصموا بحبل الله ويجتمعوا على كلمة واحدة وأن ينبذوا الفرقة التي تؤدي إلى الانحلال، وما يحدث من كوارث نتيجة العصبية، ويدل ذلك على مدى الفهم الدقيق لاجتماع الناس على كلمة واحدة وعدم اتباع دعوات الفرقة والطائفية، حتى تكون رسالة لكل من يدعو إلى قطع الروابط بين أبناء الوطن الواحد ومن يعمل على إشاعة الفتنة والفحشاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثا؛ يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولى الله أمركم، ويسخط لكم: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال» (رواه أحمد).

ونصح الجميع بأن يعتصموا بالجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، ونبه إلى أنه يجب محاسبة كل من يوغر العداوة والبغضاء بين الأفراد والمجتمعات، فهؤلاء لا يعملون لحساب دينهم ووطنهم، إنما يعملون لحساب أعدائنا الذين يريدون أن يعيش العرب متفرقين متشرذمين.

وأكد أنه إذا اعتصم الناس بالقرآن الكريم والسنة فإنهم يكونون قد حققوا مراد الله سبحانه وتعالى.

أقوى رابطة

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر د. عبدالوارث عثمان، إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ولم يكن للعرب يومئذ كلمة تجمعهم ولا شيء يربط بينهم إلا العصبية والقبلية، فأعلن النبي صلى الله عليه وسلم رفضه القاطع للعصبية، فقال في الحديث الذي رواه مسلم عن جندب بن عبدالله البجلي: «من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية».. ليجعل رسالة الإسلام الإنسانية العالمية الخالدة أقوى رابطة بين العربي والأعجمي، أبيضهم وأسودهم، وعلى اختلاف ألسنتهم وابتعاد أماكنهم.

وأضاف: أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى عالمية الدعوة وطابعها الوحدوي الإنساني عندما أمر أتباعه من المسلمين بالهجرة إلى الحبشة، مرتين خارج حدود الجزيرة العربية في أرض النجاشي ملك الحبشة الذي كان وقتها على دين النصرانية، يعرف بالعدالة ويشتهر بالنخوة، فقام النجاشي بحمايتهم فعبدوا الله الواحد الأحد في أرضه، وعرضوا حقائق الإسلام بحرية بعيدا عن المشركين والكفار الذين أذاقوهم عظيم الأذى وفادح البلاء، فكان ذلك مثلا لتقوية روابط الإيمان بالله بين المسلمين، وكل مؤمن بالله تعالى يلمح فيه نوعا من الحق والعدل من أصحاب الشرائع السماوية الأخرى.

ولا يوجد هذا التوجيه الراقي وهذه التربية الواعية التي تنبذ الفرقة بين المسلمين وغيرهم إلا في رسالة الإسلام الخالدة، التي جمعت بين سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي جنبا إلى جنب مع العرب من قريش وأهل مكة من دون تفرقة أو تمييز أو فضل إلا بالتقوى، وبهذه العقيدة الإسلامية تحول العرب من رعاة للأغنام إلى قادة للأمم، وتحطمت عروش الأكاسرة والقياصرة أمام دعوتهم لرسالة الإسلام الخالدة التي وحدت صفوفهم، وجمعت كلمتهم، ولملمت شتات أمورهم، ولم يكونوا قبل رسالة الإسلام شيئا مذكورا فأصبحوا بنعمة الله إخوانا وعلى الحق أعوانا.

وأوضح أنه قد جاءت رسالة الإسلام الخالدة بمبادىء عدة إن اتبعها المجتمع المسلم تميز عن غيره من المجتمعات بالأمن والاستقرار والبركة والخير وزيادة النعم والرزق والوحدة الاجتماعية والتكافل بين أفراده؛ منها حسن الخلق، حيث يقول صلى الله عليه وسلم مبينا الهدف الأسمى من رسالته والجانب الأهم من بعثته: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فما فرض الله الفرائض إلا لتعويد الناس على مكارم الأخلاق قال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (العنكبوت:45)، كذلك الزكاة المفروضة التي تزيل أحقاد الفقراء على الأغنياء، وتقيم التوازن المطلوب بين طبقات المجتمع، يساعدها في ذلك صدقات التطوع وهبات المسلم العامة التي يجزى عليها من الله خير الجزاء.

وتابع: جاءت رسالة الإسلام الخالدة لتدعو إلى تقوية الروابط بأوثق رباط فجعلت صلة الأرحام من الدين وأجزلت العطاء لمن يصل رحمه، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرحم معلقة بالعرش يوم القيامة، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله» (رواه مسلم)، فبينت أن صلة الرحم معناها أن تصل من قطعك لا أن تصل من وصلك، وهذا هو المعنى الحقيقي للوحدة والتآلف والمحبة والمودة والابتعاد عن كل أنواع الفرقة في المجتمع.

مواجهة الفرقة

وقال د. فتحي قناوي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: إن الله خلقنا أمة وسطا في كل شيء لا زيادة ولا نقصان، والأساس في حياتنا يعتمد على تقبل الآخر والتعامل معه فيقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات:13)، دون أن يميز طبيعة هذه الشعوب أو الأعمال التي نتعامل بها مع بعضنا البعض.

والأديان التي أنزلها الله إلى الأرض تدعو دائما وأبدا إلى العدالة في كل شيء، ويجب علينا أن نتعامل وفق ما يريده الله للبشر، فالتعالي على الآخرين وتعظيم أشياء على أخرى وأفراد على آخرين أو التعصب لشيء أو فرد أو جماعة ليس له وجود في الأديان ولا في العلم ولا الأخلاق، لأن أخلاق الإسلام تعتمد على التعامل مع الجميع فلا فضل لأعرابي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، وهكذا قال الرسول في التعامل مع الآخرين.

وأكد أن الإنسان يكون بعلمه وخلقه وتعليمه وأدبه قبل أن يكون بماله ومنصبه، وتساءل: «كيف يكون إنسان ويبغض هذا ويكره هذا لشكله أو لوظيفته أو لعمله؟! ولنا جميعا القدوة الحسنة في رسولنا في التعامل مع الجميع بلا استثناء، ولا اختلاف وفرقة إلا لأصحاب النفوس الضعيفة وبث الفرقة التي أساسها تمزيق الأوطان والأسر والأفراد».

وأشار إلى أن حل الفرقة والتعصب يكمن في الرجوع إلى الدين والعلم والتعليم والتربية، لأن الإنسان في نشأته وتكوينه يعتمد على أسرته، ويلي ذلك المدرسة التي تعلم وتغرس في النفوس القيم، والجامع والجامعة والشباب والإعلام بأنواعه المختلفة، كذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر بما لا يدع مجالا للشك في تكوين العقيدة الخاطئة لدى الآخرين.

وأوضح أن النجاح لا يأتي إلا بالمشورة في الأمر، حيث يقول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159)، وذلك معناه سماع الرأي الآخر للوصول إلى الأفضل وهذا هو ما نفتقده حاليا.

صدق مع النفس

وقال د. علاء مرسي أستاذ علم النفس: إن الفرقة تأتي عن طريق التقدير الذاتي السيئ وهذا متفش كثيرا في العالم العربي، نتعصب دينيا وعرقيا وجنسيا، ما يحدث حالة من الفرقة، بالإضافة إلى فقداننا لثقافة الحوار وقبول الآخر بسهولة، سواء في المجتمع بين الأفراد أو بين المجتمعات بعضها البعض.

وأكد على أن الشخص الذي تقديره الذاتي جيد لا يعترض على التعامل مع الآخرين بالحسنى، كما كان يفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس عكس ذلك الذي يحدث حالة من العداوة، مشددا على ضرورة العودة إلى الصدق الكامل مع النفس وكل شخص يرى نفسه بعيوبه ومحاولة إصلاحها بدلا من تغذيتها على حساب الآخرين، كذلك أهمية صلاح النية حتى تحدث حالة من الترابط بعيدا عن النفاق ومشاركة الاهتمامات والتعاون بين الجميع، وفهم ذلك يعود إلى التربية السليمة أيضا.

دور الإعلام

أما د. محمود الصاوي، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، فيقول إن للإعلام بمختلف أشكاله وصوره ووسائله دور بالغ الأثر والخطورة والفاعلية في العمل على وحدة الأمة ولم شملها، مشيرا إلى أن وحدة الأمة هدف إستراتيجي كبير يجب أن تنهض له كل المؤسسات والهيئات والأفراد والجماعات والتجمعات لكن سيظل الإعلام دوما له نصيب أكبر في صناعة القناعات وغرس الأحلام الكبيرة في نفوس الشعوب والمجتمعات.

وأضاف: نعلم حسب كثير من الدراسات العلمية أن أكثر من 70 في المئة من المعلومات والتصورات الذهنية يأخذها الناس من الإعلام بأشكاله القديمة والجديدة ووسط المنظومة الإعلامية تتجلى الدراما بوصفها صاحبة التأثير الأكثر خطورة على ملايين المشاهدين، ويقع عليها العبء الأكبر في جمع المجتمعات والشعوب على أهدافها الكبيرة وتطلعاتها المستقبلية، وتصحيح مفاهيمها المغلوطة ورأب الصدع ولم الشمل، وإشاعة المحبة والمودة والوئام وصناعة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات، وجمعها على كلمة سواء والتعامل الواعي والإيجابي والبناء مع المشكلات المجتمعية، وعدم تضخيمها وتحميل طرف كل الأخطاء وإعفاء الآخرين منها.

كذلك يجب التخلص من العصبيات والنعرات القبلية والعشائرية والجهوية عند معالجة المشكلات والانطلاق دوما من رسالة الإسلام الخالدة، إذ يقول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92).

وقال: ليت شركات الإنتاج الإعلامي تتجه إلى إنتاج أعمال كبيرة مشتركة ترسخ معاني الأخوة والاجتماع ولم الشمل العربي، وإزالة الاحتقانات والمشكلات العالقة هنا أو هناك، وتجمع شعوبنا على كلمة واحدة تعلو فوق خلافاتها ومشكلاتها وتتجه صوب القوة والاتحاد والتكتل في زمن الوحدة والتكتلات.

محاربة الفقر

وقال د. حسين شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، إن الإسلام حث على التكافل والترابط بين أفراد المجتمع حتى يعيش في حالة من الاستقرار بعيدا عن الفرقة أو التعصب أو الكراهية، لافتا إلى أن الزكاة تساعد في ذلك.

وأشار إلى أن الفقر يسبب العديد من المشكلات في المجتمعات التي تؤثر على الأخلاق وسلوكيات وفكر وثقافة الفرد والأسرة.

وأوضح أن الإسلام اهتم كثيرا بالقضاء على الفقر ووضع الضوابط التي تحجمه وتقضي على طغيانه من أجل الحفاظ على الأمة الإسلامية وجعلها قوية دائما، مؤكدا على أن الفقر يفقد الإنسان حريته في إبداء رأيه.

وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية من أجل التكافل عن طريق زكاة المال والصدقات وتخصيص بعض الاستثمارات الاقتصادية فيما بينهم.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال