السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

190 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

21143

صلاح فضل توقه :

يستحق الدكتور عبدالرحمن السميط، عن جدارة، أن يكون رائد العمل الخيري في العالمين العربي والإسلامي في هذا العصر، فخلال عمره، الذي ناهز خمسة وستين عاما، قدم كثيرا من وقته، بل جل سنوات عمره، في نشر الدعوة الإسلامية، وخدمة المسلمين وغير المسلمين، ولا سيما في قارة أفريقيا، التي حمل على عاتقه من مشكلاتها ومآسيها ما تنوء بحمله الجبال، ولكن السميط حملها، وتحملها، استشعارا منه بمسؤولية المسلم تجاه إخوانه المسلمين مهما باعدت بينهم المسافات، أو فصلت بينهم الحدود، مقتفيا في ذلك حديث النبي  " صلى الله عليه وسلم"  عن النعمان ابن بشير قال: قال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (1).

تعتبر هذه النقطة تحديدا (جسدية الأمة) القاعدة التي انطلق منها الدكتور عبدالرحمن السميط في عمله الخيري والإنساني، والتي تفسر لنا أيضا تفانيه العظيم في هذا المجال، وريادته المستحقة له، وتميزه فيه.

فقد لفت انتباه الدكتور السميط أثناء استكماله دراسته العليا للطب في جامعتي ليفربول البريطانية وماكجل الكندية، حجم الأعمال الخيرية الموجهة لمصلحة الفئات المستضعفة والمعوزة في تلك المجتمعات، كما لاحظ أيضا أن هناك جهودا مبذولة وموجهة إلى الخارج، خصوصا في دول القارة الأفريقية، في صورة حملات، تحمل في ظاهرها الجهود الإغاثية بينما باطنها يحوي أخطارا محدقة، ولا سيما بالمجتمعات المسلمة، التي توضع الخطط من أجل تنصيرها، وتعتبر مثل هذه الحملات الإغاثية من الأدوات الرئيسية المهمة لتنفيذ هذه المخططات.

ولذلك، قرر مواجهة هذه الأخطار، والحد من آثارها المحتملة على عقيدة المسلم، والمجتمعات المسلمة. وكان سبيله إلى ذلك هو العمل الخيري، الوسيلة نفسها التي يستخدمها أعداء الأمة لاختراق عقول أبنائها وتبديل معتقداتهم وقيمهم.

ورغم العاطفة الجياشة للدكتور السميط تجاه أمته وأبنائها وقضاياها، فإنه تخطى مرحلة العمل المدفوع بنوازع الحب والرحمة والشفقة، وهذا وإن كان في مجمله أمرا حسنا ومحمودا، إلا أنه لا يقيم عملا يرجى منه بناء جيل ورفعة أمة، فهذا لن يتحقق إلا عن طريق عمل منهجي قائم على أصول شرعية ومنهجية علمية، وهذا ما قام به على أرض الواقع. ولذلك، فإن ريادة الدكتور عبدالرحمن السميط للعمل الخيري في العصر الحديث، لم تأت من فراغ، ولم تكن وليدة الصدفة، وإنما كانت نتيجة لمنهج اختطه لنفسه، وتابعه بخطوات وإجراءات مخططة ومحددة ومضبوطة شرعيا بأحكام الشريعة الإسلامية ومتطورة علميا بمواكبة أحدث ما وصل إليه العمل الخيري، علميا وفنيا.

ومن خلال تحليل سيرة السميط نستطيع أن نضع أيدينا على أهم ملامح هذا المنهج.

التأصيل للعمل الخيري

كان الدكتور السميط على قناعة كاملة باحتواء الدين الإسلامي ونصوصه الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على قواعد العمل الخيري وأصوله، وهو ما يجب أن نعود إليه في تأصيلنا للعمل الخيري، وتفعيله على أرض الواقع. وكان يرى أن الإسلام سبق بهذه الأصول غيره من الملل السابقة عليه، كاليهودية والنصرانية. ولم تستطع أن تجاريه في ذلك النظريات والفلسفات الوضعية التي جعلت من خدمة الإنسان محورا لها، كما أدعت في ذلك الشيوعية.

وكان عمل الدكتور السميط الخيري هو تطبيق لهذه الأصول النظرية التي وردت في الكتاب والسنّة، والتي تتحدث عن عمل الخير وأنواعه، وأهميته، وجزاء فاعله في الدنيا والآخرة.

دعوة إلى الله

لم تقف جهود الدكتور السميط عند العمل الخيري وجوانبه المختلفة التي تظهر في صورة مشروعات ومساعدات اجتماعية، وإنما جعل من العمل الخيري وسيلة وطريقة للدعوة إلى الإسلام، ومواجهة خطط المنصِّرين في الدول الإسلامية، ولا سيما في أفريقيا، التي أفزعه ما يفعله المنصرون بها، فشد إليها الرحال، وأعطاها من عمره وجهده ما لم يعط لغيرها، ولم يعطها غيره مثل ما أعطاها الشيخ السميط، وكأن الله قد اطلع على صدق نيته تجاه دينه وأمته ففتح الله على يديه قلوب الملايين فدخلوا في دين الله أفواجا، حتى لقب بفاتح أفريقيا، كما بنى بها المئات من المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمراكز الإسلامية الشاملة.

وفي هذا الصدد، تشير كثير من الإحصائيات المنشورة عن جهود الشيخ الدعوية إلى أنه أسلم على يديه:

- مئات الألوف من القبائل الوثنية، والقبائل النصرانية.

- الملايين من الأفراد.

كما أنه صحح المعتقدات الباطلة، التي يعتنقها بعض من ينتسبون إلى الإسلام اسما لا إيمانا واعتقادا، وكان سببا في عودتهم من جديد إلى حظيرة الإسلام. كما اهتدى على يديه كثير من أبناء الأسر المسلمة الذين راحوا ضحية للمنظمات التنصيرية، فأعادهم إلى الإسلام من جديد.

ولم تقف جهود الدكتور عبدالرحمن السميط الدعوية عند هذا الحد فقط، وإنما قام بإعداد وتدريب الدعاة ليقوموا بالدعوة بين قومهم وقبائلهم، وفي هذا الأمر نجاح كبير للدعوة، حيث إن الداعية المنتمي إلى هذه الشعوب يكون أدرى بحال قومه، وأقدر على التواصل معهم بلغتهم، وأكثر استيعابا لعاداتهم وتقاليدهم، مما يساهم في نجاح الدعوة وتقدمها بين هذه الشعوب، وهو ما فطن إليه الشيخ السميط فوظفه لخدمة الدعوة الإسلامية.

كما طبع الشيخ السميط الآلاف من الكتب الإسلامية بمئات اللغات المحلية ووزعها على أبناء القبائل، وكان السميط حريصا على إيصال الإسلام إلى كل مكان في أفريقيا، فأنشأ العديد من الإذاعات باللغات القومية والمحلية، لمخاطبة الناس، ولا سيما الذين لا يستطيعون القراءة، فكانت هذه الإذاعات منبرا قويا لإيصال رسالة الإسلام إلى هذه الشعوب.

فلم يكن تحرك الشيخ -رحمه الله- بين هذه الشعوب تحركا عشوائيا، أو بدافع العاطفة، إنما كان تحركه ودعوته بين هذه القبائل والشعوب، بشكل مدروس قائم على معرفة طبيعة هذه الشعوب من حيث ماهية الأديان التي يعتنقونها (يهودية - نصرانية - وثنية)، والعادات والتقاليد والثقافات والأفكار السائدة بها.

ونشير أيضا إلى درس نتعلمه من المنهج الدعوي للشيخ السميط -رحمه الله- وهو «التسامح» مع الآخر المخالف في العقيدة، وهذا التسامح في حد ذاته دعوة قائمة بنفسها. فالتسامح وسيلة دعوية، وخلق إسلامي حميد، إن أخلصناه لله سيكون سببا في فتح القلوب لدين الله، وهذا ما قام به الشيخ في أفريقيا، فمما يذكر له أن الله فتح على يديه قلب أحد قادة القبائل النيجيرية، وهو سلطان إيسالي، وقد أراد أن ينهي وجود النصارى في قبيلته ويهدم كنائسهم، ولكن الشيخ السميط رفض هذا العمل، وبين له أن ذلك ليس من هدي الإسلام، بل إن الإسلام يكفل حرية العبادة لهم ولا يجبر أحدا على الدخول فيه.

ومما يؤثر للشيخ أيضا أنه في دعوته للإسلام، لم يكن يتحدث عن النصرانية أو يهاجمها، كما يفعل المنصرون في مهاجمتهم للإسلام، ولكنه كان يصون لسانه عن ذلك، ويركز كلامه على بيان محاسن الدين الإسلامي، وبراهين أنه الدين الحق ورسوله  " صلى الله عليه وسلم"  هو الرسول الخاتم.

تعظيم مشاركة المرأة

قد يعتقد بعض الناس خطأ، أو ظلما وجحودا، أن الإسلام ظلم المرأة ومنعها كثيرا من حقوقها، ومنها حقها في المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي، ولكن هذه كلها أكاذيب ودعاوى باطلة، نسجت في عقول أظلمها وأعياها الحقد على الإسلام، والجهل به كعقيدة ومنهج حياة.

وقد أكد الشيخ -رحمه الله- على أهمية مشاركة المرأة في خدمة قضايا الأمة والنهضة بها، انطلاقا من فهمه وفقهه لمكانة المرأة في الإسلام، فكانت زوجته، السيدة أم صهيب، رفيق دربه، وشريكه في عمله الخيري والدعوي.. اصطحبها معه، حالا ومرتحلا، في مجاهل أفريقيا وأدغالها، داعية إلى الإسلام، ومعلمة لبني جنسها من الأفريقيات، أصول الإسلام ومبادئه، عن طريق عقد دورات تعليمية، ودروس تثقيفية عن الإسلام وحضارته وتاريخه، بالإضافة إلى إعدادها فرق عمل نسوية لتواصل الدعوة والعمل الخيري فيما بعد.

العمل الخيري أداة للتنمية

أن تعطي المحتاج أو الفقير أموالا، أو طعاما، أو ملبسا، أو غير ذلك مما يحتاج إليه، فليس هذا هو الهدف الحقيقي للعمل الخيري، ولكن الأمر عكس ذلك تماما، فهدف العمل الخيري هو القضاء على كل ما يعوق الأفراد ويمنعهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتهم وخدمة أمتهم، وهذا هو جوهر العمل الخيري في الإسلام، والذي ارتكن إليه الدكتور عبدالرحمن السميط في عمله التطوعي، وهو ما يطلق عليه في أدبيات العمل الخيري حاليا «الأبعاد التنموية للعمل الخيري». لم يهدف الشيخ إلى إعطاء الفقراء مسكنات تستمر فترة، ثم ما تلبث مشكلاتهم أن تعود، ومن ثم يمدون أيديهم من جديد، ويبحثون عمن يقضي حاجاتهم، بل كان يعتمد على إقامة مشروعات تتناسب مع البيئة التي يعمل بها من جهة، ومن جهة أخرى تتناسب مع قدرات طالبي المساعدة. ولهذا لم يكن الشيخ السميط يعتمد في مساعداته للفقراء على العطاء النقدي، أو العيني، وإنما كان يدرس حالة طالب المساعدة تفصيليا، ثم يقيم مشروعا يدر عليه دخلا، ويكفيه ذل المسألة، مثل: «الورش الصغيرة، محلات البقالة أو الملابس، المزارع السمكية، مشاغل الحياكة».

وهذا التوجه كانت له آثار اجتماعية ودعوية، تتمثل في القضاء على الفقر وآثاره، ودعم الاقتصاد المحلي للقبيلة، وهذا ما لم تقم به البعثات التنصيرية، التي كانت تعتمد دوما على ربط المحتاج بها أسبوعيا، حيث تصرف المساعدات بحضور القداس والصلاة في الكنيسة. ولا شك في أن هذا التوجه التنموي كان له أكبر الأثر في تعميق الإسلام في النفوس، وبيان اختلافه عن الملل الأخرى، وتقبل دعوة الشيخ السميط للدخول فيه.

الشفافية ودقة المحاسبة

من المبادئ المعمول بها في قطاع المنظمات الخيرية غير الربحية مبدأ «الشفافية ودقة المحاسبة»، وهو ما كان يطبقه الشيخ انطلاقا من أصوله الإسلامية، حيث إن المسلم مسؤول أمام ربه عما ولي عليه من أمور الناس «كلكم رع وكلكم مسؤول عن رعيته» (2) كما جاء في حديث النبي  " صلى الله عليه وسلم" . وكان يدرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعظم الأمانة التي يحملها، لذلك كان حريصا على دقة المحاسبة المالية، وأن يوضع كل درهم في موضعه، وأشد ما يؤرقه ألا يكون الانفاق في غير محله. لذا كان يشرف بنفسه ويتابع دقائق الأمور في مشاريعه الخيرية ويتفقدها بنفسه ليطمئن قلبه على حسن سيرها.

ومما يؤثر عن الشيخ السميط قوله «أموال الناس التي دفعوها لعمل الخير لا يمكن أن أفرط في ريال واحد منها».

وهذه الدقة المحاسبية والشفافية في عمل الشيخ أفضت إلى نتيجة متوقعة، وهي ثقة الممولين والمتبرعين، وإيثارهم مؤسسة الشيخ وما تقوم به من مشاريع عن غيرها، لأنهم يرون ثمرة تبرعاتهم في مشاريع قائمة تغطي كل مجالات الحياة تقريبا، وفي مقدمتها خدمة الإسلام ونشره.

إنسانية العمل الخيري

يؤكد الإسلام على مبادئ الرحمة، والشفقة، ومساعدة المحتاجين، وتفريج كربات المكروبين، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون. وتظهر تطبيقات هذه المبادئ وغيرها من الخصائص الإنسانية، في ممارسة العمل الخيري، ولعل هذا الجانب لا يحتاج إلى تدليل عليه في منهجية العمل الخيري عند الشيخ السميط، فكل أعماله الخيرية كان هدفها الإنسان فقط.

ولكني أتوقف عند موقف يحمل دلالات عظيمة، في تجرد الشيخ السميط وسعيه لخدمة المحتاجين، حتى ولو كانوا ممن آذوه، وأساءوا إليه في فترة من الفترات، فمعروف أن الشيخ السميط اعتقل أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990، ونقل إلى سجون بغداد، ولاقى هناك أشد أنواع العذاب والتنكيل، لدرجة نزع لحم وجهه ورجليه، ورغم تجربة اعتقاله المريرة هذه، إلا أنها لم تكن حائلا بينه وبين مد يد العون لإخوانه العراقيين ونجدتهم مما ألم بهم بعد غزو قوات التحالف الأنجلو أمريكية، وسقوط النظام العراقي، حيث أعد قافلة إغاثية لتقديم مساعدات عاجلة للشعب العراقي لتخفيف آثار الحرب.

لقد كانت إنسانية العمل الخيري معلما واضحا في عمل الدكتور عبدالرحمن السميط.. فضح أدعياء الإنسانية والمتاجرين بها، وكشف عن زيف دعاويهم، خصوصا في أفريقيا، التي أسلم كثير من أبنائها على يديه، بسبب هذه السلوكيات التي أعلت من قيمة الإنسان كإنسان. وهذه الظاهرة استرعت انتباه أحد القساوسة المنصرين، كما يروي الشيخ نفسه فيقول: «جاءني قسيس كاثوليكي أوروبي وقال لي: أنا وأبي ولدنا هنا، وقد جاء جدي إلى هنا منذ مئة عام تقريبا. وهدفنا التنصير، ولكن لم يتنصر إلا أعداد قليلة، بينما أنتم أمضيتم هنا بضعة أيام وأسلم على يديكم المئات».

مأسسة العمل الخيري

إدراكا منه لحجم العمل المطلوب لمقابلة حاجات الأمة ومواجهة مشكلاتها، ومساعدتها في الرقي والتقدم، انتقل الدكتور عبدالرحمن السميط من مرحلة العمل الفردي إلى مرحلة العمل المؤسسي، الذي يعتمد على جماعية الأداء، والشورى عند اتخاذ القرارات، والارتكان إلى القواعد الشرعية والأسس العلمية المعمول بها في هذا المجال. ونذكر في هذا الصدد أنه أسس «لجنة مسلمي أفريقيا» عام 1981، والتي تحولت فيما بعد (1999) إلى «جمعية العون المباشر»، علاوة على عضويته في كثير من الهيئات والمراكز والجمعيات العاملة في مجال الإغاثة والعمل الخيري.

هذه هي أهم ملامح المنهجية في العمل الخيري عند الدكتور عبدالرحمن السميط -رحمه الله- تقصيناها رغم عدم وجود مراجع علمية موثقة لجهوده. وهذا الجانب يتطلب بذل كثير من الجهود من المهتمين بالعمل الخيري، ولعل جمعية العون المباشر تتبنى مثل هذه الأعمال مستقبلا.

هوامش

(1) رواه البخاري ومسلم.

(2) جزء من حديث - رواه البخاري.

كما تم الرجوع إلى مواقع

http://direct-aid.org/cms/ http://ar.wikipedia.org/wiki

21143.psd

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال