القاهرة - الوعي الشبابي:
المُنْتَجات الرقمية هي إحدى أكثر الطرق فعالية في تطوير ونمو الدخل إلكترونياً، وقد تشوب فكرة الخوض في عالم المُنْتَجات الرقمية بعض التردد في إتخاذ قرار الخوض في تطوير وإنتاج السلع الرقمية.. لكن هل حقا الدخول في هذا المجال بهذا التعقيد؟!
اليوم يبحر - خبير التسويق الاليكتروني شهاب الفقيه - في تفصيلات سريعة حول أهم فئات المُنْتَجات الرقمية التي بالإمكان تطويرها وإنتاجها بسهولة (تقريباً لدى الجميع)، مع خصوصية إمكانيات الافراد وقدراتهم المرتبطة بكل مُنْتَج، لان المُنْتَج الرقمي هو عبارة عن إنتاج فكري وتطوير خبرات مختلفة.
ويوضح أن هناك أنواع متعددة (لا نهائية) فيما يتعلق بنوع المُنْتَج الرقمي الذي بالإمكان تطويره وبيعة، وهناك مُنْتَجات محددة تميل إلى ان تكون الأكثر شيوعاً وانتشاراً (إنتشار الانتاج)، ولكل مُنْتَج فرصته المختلفة التي يوفرها لجني الأرباح، ويذكر منها 5 فئات رقمية تندرج تحتها جميع المُنْتَجات الرقمية بمختلف أنواعها.
1- الكُتب الرقمية (الالكترونية):
تعريفاً هو (نشر إلكتروني فيه نصوص وصور، يُنْتَج ويُنشر ويُقرأ على الحواسب أو أي أجهزة إلكترونية أخرى)، وتعتبر الكُتب الرقمية المُنْتَج الأكثر شيوعاً وأولاهم تبادُرً للاذهان عند سماع كلمتي (مُنْتَج رقمي أو إلكتروني)، وهو كذلك أسهلهم على الاطلاق عند الإنتاج والتطوير، لاعتمادها على الفكر والعقل فقط، وتتطلب خدمة عملاء (خدمات ما بعد البيع) قليلة جداً مقارنة ببقية المُنْتَجات الأخرى، وتدخل تحت هذه الفئة جميع المُنْتَجات الفكرية الكتابية منها، مثل (الكُتيّبات، الدوريات، المجلات، المدونات، المنشورات، الاخبار،…..) وكل ما يتعلق بالكتابة.
2- الدورات التدريبية:
وتختلف تماماً عن التعليم الالكتروني، حيث يشار إلى هذه الدورات الالكترونية بانها تلك التي تُدرّس من خلال شبكة الانترنت دون الحاجة للحضور إلى الفصول الدراسية، ولا تكون كذلك مرتبطة بتواجد المُدرس أو المُدرب، وليست ذات علاقة بمواد دراسية أخرى، أي ان كل دورة مستقلة بذاتها عن الأخرى.
وقد تكون هذه الدورات على شكل كُتيبات، او مقاطع فيديو (شرح وتوضيح)، وفي أي مجال يمكن تخيله (لي تجربة في مشاهدة فيديو مدته أقل من دقيقة يشرح فيه كيفية إعادة ضبط مفتاح تشغيل السيارة).
وهذه الدورات تُعتبر ثاني أكثر مُنْتَج رقمي إنتشاراً، ومن أسباب هذا الانتشار سهولة التعلم من خلالها، وبالطبع كلما كان مطور الدورة متمكن في توضيح المُنْتَج وذو جاذبية (اقصد طريقة الشرح تكون جذابه وفريدة) يكون النجاح أسرع، وبالتأكيد يتطلب هذا المُنْتَج بعض الخبرة أو المعرفة التقنية بما يتم تقديمة فيها، ولكن مرة أخرى أقول “ليس بالضرورة، فبالإمكان وضع شروحات لأي شيء في أي مجال دون تحديد ولا تقيد بحدود”.
3- المحتوى المتميز:
هناك الكثير من المواقع والمدونات التي يمكن قراءتها والاستفادة منها مجاناً، وبالإمكان تخصيص جزء من المحتوى المتميز ضمن تلك الصفحات بمقابل إشتراك شهري للقراء، او بالإمكان جني الأرباح بطرق مختلفة ضمن مجانية المحتوى بشكله الكامل كذلك، ولكن يجب التركيز على محتوى متميز راقي يجعل من تلك الصفحات مقصد الزوار الذين يعتبرون مصدر الأرباح.
ويكون المحتوى المتميز من وفي كل شيء وبدون إستثناء، نصوص، مقالات، وكتيبات، صوتيات، فيديوهات، صور، تصاميم، ……….
4- البرمجيات:
بمختلف أنواعها ولغاتها وأهدافها، جَميِعُها تُعتبر مُنْتَجات رقمية، وكلما كان البرنامج قوي ومتكامل كلما زاد انتشاره، أما إذا استمر مطور ذلك البرنامج في تطوير ومواكبة المستجدات لذلك المُنْتَج، فجني الأرباح من خلاله لا يتوقف.
وبمعالجة مُنْتَج ما (نقصد البرنامج) لمشكلة معروفة، فبالتأكيد النجاح سيكتب له بإذن الله.
ونلاحظ هنا جانب سلبي (سلبية بالنسبة لعموم مطوري المُنْتَجات الرقمية)، حيث يتطلب هذا المُنْتَج المقدرة والكفاءات المحددة ضمن تطوير المُنْتَجات البرمجية بعينها، و يختلف ويتخصص كل مُنْتَج ومطور في حدوده الضيقة لمُنْتَج معين فقط، فمثلاً لا يستطيع مطور تطبيق هاتف على نظام الآبل (آيفون) ان يطور نفس التطبيق على نظام الاندرويد (جالكسي) إلا ان يكون متمكن في كلا اللغتين التي يتم تطوير التطبيقين بهما، وبالتالي ليس أيً كان بإمكانه تطوير هذا المُنْتَج الرقمي.
لا ننسى ان هذا المُنْتَج الرقمي (البرمجيات) تحتاج إلى دعم فني وخدمات عملاء مستمرة، بخلاف المُنْتَجات الرقمية الأخرى مثل الكتب الالكترونية، ولكن عائدها المادي أكبر.
5- التصاميم المختلفة:
تشمل هذه الفئة الكثير من المُنْتَجات واسعة الاطياف، مثل الرسوميات المختلفة، القوالب (الثيمات) الجاهزة، الصور والإنتاج الإعلامي، تطوير المواقع، أو أي مُنْتَج يدخل ضمن هذه الفئة من المُنْتَجات الرقمية (وهي قائمة تطول إن أحببنا حصرها)، ولكن ومرة أخرى يحتاج اصاحب هذه المُنْتَجات إلى كفاءة ومقدرة ومواهب معينة حتى يكون الابداع والإنتاج في أفضل مستوياته وتكون المُنْتَجات ذات قبول وطلب لدى العملاء، غير متناسين أيضاً الحاجة للدعم الفني وخدمة ما بعد البيع التي ترافق هذه المُنْتَجات بشكل عام.
أذكر هنا مصدرين رائعين لمن يرغب الاطلاع أكثر على كيفية الإبحار في غمار بحر المنتجات الرقمية
نذكر هنا بعض فوائد هذه المُنْتَجات (ليس لتعدادها ولكن لتقريب الفكرة)