الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

56 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

suicide

الابتعاد عن الدين والضغوط الاجتماعية أبرز الأسباب

د.عبدالمعطي بيومي: ضعف الوازع الديني وقنوط من رحمة الله

د.أحمد شوقي العقباوي: الاكتئاب والفصام والاحتجاج أبرز العوامل النفسية للظاهرة

د.رشاد عبداللطيف: الفقر والخلافات الأسرية وافتقاد الأمن والترابط السبب

د.حاتم غازي: النساء يفضلن السموم والغرق.. والرجال يلجأون إلى طرق عنيفة للموت

هالة عبدالحافظ - القاهرة

حتى سنوات قليلة كنّا نقرأ عن حالات الانتحار في دول العالم الغربية والأسيوية ونحمد الله أن هذه الظاهرة بعيدة عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية، لكن يبدو أن الانفتاح على العالم الآخر أفقد العالم الإسلامي جزءًا من ترابطه، فشاهدنا حالات كثيرة لأناس يحرقون أنفسهم احتجاجًا على أمور معيشية، أو يقتلون أنفسهم لعدم القدرة على الإنفاق على أسرهم، أو نتيجة الدخول في حالات اكتئاب أو ليأس من تحقق الشفاء.. وقد أكد خبراء التقتهم "الوعي الشبابي" على أهمية الوازع الديني في الوقاية من مخاطر الانزلاق إلى هاوية الانتحار.. كما تطرقوا إلى العوامل الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى شيوع هذه الظاهرة.. إلى التفاصيل.

"فتاة في العشرين تغافل أسرتها وتشنق نفسها بحبل في سقف المنزل".. كان هذا هو العنوان الذي نشرته العديد من الصحف المصرية أخيرا لفتاة أوضحت تحقيقات الشرطة أنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة إثر إصابتها بمرض شلل الأطفال، وأنها حاولت الانتحار عدة مرات سابقا وكان يتم إنقاذها في اللحظات الأخيرة، لكنها أفلحت في محاولتها الأخيرة، بعد أن غافلت أسرتها التي تقيم بحي الساحة الشعبية بمدينة الفيوم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أمرت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي عليها.

* وفي الجزائر، فجع أهالي عدد من القرى التابعة لولاية "تيزي وزو" بانتحار 15 حدثا لا يتجاوز أكبرهم 14 عاما، وذلك خلال ثلاثة أسابيع فقط، وتبين من التحقيقات أن السبب الرئيس في إقدامهم على الانتحار هو التأثر بالمسلسل الكرتوني «المحقق كونان»، الذي يبرز كيف يمكن لشخص أن ينتحر أو يقتل نفسه بطريقة يمكنه بعدها العودة إلى الحياة.. ولم يدرك هؤلاء الأطفال أن الواقع يختلف عن عالم القصص الخيالية، وفي الوقت نفسه لم تنتبه الأسر إلى خطر ما يشاهده أطفالهم.

* ومن الاكتئاب والمحاكاة إلى الانتحار لسبب آخر وهو الاتهام بالفساد، وفي حالة من مئات الحالات المشابهة أعلنت مديرية الأمن في محافظة السليمانية العراقية أن القائم مقام قضاء مركز المحافظة أقدم على الانتحار في زنزانته بعد أيام من اعتقاله بتهمة تلقي «رشاوى»، فيما أصدر نائب رئيس الإقليم قراراً بتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث.

وكان المنتحر قد اعتقل على خلفية دعاوى قضائية رفعت ضده لتورطه في تلقي رشاوى مقابل تقديم تسهيلات في بيع أراض أضيفت إلى التصميم الأساسي لمدينة السليمانية.

* ونتجه إلى المملكة العربية السعودية، وتحديدا إلى محافظة القريات، حيث دخل شاب في غيبوبة تامة بعدما أقدم على الانتحار بتعليق نفسه بسلك كهربائي داخل منزل والده، وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الجوف ورود بلاغ عن محاولة انتحار شاب في العقد الثاني من عمره منخلال تعليق نفسه بواسطة سلك كهربائي داخل منزل والده. وأضاف أنه تم إسعاف الشاب، الذي أقر والده بأنه يعاني من اضطرابات نفسية ولديه ملف بمستشفى الصحة النفسية.

المدن أكثر انتحارًا

على الرغم من اعتقاد كثيرين أن الحياة في المدن توفر حياة كريمة ومثالية للإنسان، إلا أن تقريرًا صادرًا من المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية في العام 2007، أكد أن حالات الانتحار تتزايد في المدن الكبرى، حيث جاءت محافظة القاهرة في المركز الأول في عدد من يحاولون الإقدام على الانتحار بنسبة 24%، تلتها محافظة القليوبية بنسبة 19.5% واحتلت محافظة الجيزة المركز الثالث بنسبة 12% وتساوت معها محافظة السويس. بينما كانت محافظتا أسيوط وسوهاج الأقل في حوادث الانتحار على الرغم من أنهما من أفقر محافظات مصر.. كما أوضح التقرير أن الرجال أكثر من النساء إقبالاً على الانتحار، حيث بلغت نسبتهم 54% مقابل 46% من النساء. وأن معظم المنتحرات من ربات البيوت؛ بسبب الخلافات الزوجية والأوضاع الاقتصادية الصعبة. أما الرجال فقد جاء العاطلون عن العمل في مقدمة المنتحرين، واتضح أن الشباب هم الأكثر إقبالاً على الانتحار بنسبة 60%، في حين جاء في المرتبة الثانية الفئة العمرية من 35 إلى 50.

لكن ومن خلال الرصد المجتمعي ليس كل فقير أو معوز يُقدم على الانتحار، فكم من مستثمري البورصة الذين يمتلكون الملايين يقدمون على الانتحار لمجرد خسارتهم بضعة ملايين، في حين أن لديهم أرصدة أخرى بالملايين تكفيهم للعيش الرغد أعوامًا مديدة، لكن العديد من المستثمرين أقدموا بالفعل على الانتحار بل وقتل أسرهم لمجرد انخفاض المستوى المعيشي؛ نتيجة المضاربة في البورصة.

وقبل أيام قامت فتاة مصرية بإلقاء نفسها في النيل ولم تفلح محاولات إنقاذها؛ بسبب خوفها من شبح العنوسة بعد أن رفض أهلها ارتباطها بالعديد من الخطاب الذين تقدّموا لها،والعنوسة، كما يؤكد علماء النفس والاجتماع، من أخطر ما تشعر به الفتاة طوال حياتها، حيث ترى الجميع من صديقاتها وقد ارتدت الفستان الأبيض واحدة تلو الأخرى، فيصيبها نوع من اليأس والتشاؤم، ما قد يدفعها إلى تفضيل الموت عن وصمة العنوسة.. وقد أظهرت دراسة أجراها المركز القومي للسموم التابع لجامعة القاهرة في العام 2008 أن هناك 3708 حالات انتحار سنويًا معظمها في العاصمة القاهرة، وكشفت أن الإناث ينتحرن في سن صغيرة؛ ليثبتن حرمانهن وشكواهن، خلافًا للذكور الذين عادة ما ينتحرون لأسباب مهمة، كما أن هناك اختلافًا جذريًا في كيفية الانتحار، فالإناث يتناولن حبوبًا مهدئة أو أخذ كمية بسيطة من بعض المواد السامة، أو بالغرق، بخلاف الرجال الذين ينتحرون بطريقة جادة ونهائية بهدف الموت. ووفقًا للدراسة فإن المنتحرات يعانين من اضطراب ما كالخلل الأسري والتفكك، وهناك سبب قوي منتشر جدًا في الدول العربية وهو العنوسة، التي أصبحت شبحًا كبيرًا يهدّد معظم الإناث. أما أحدث دراسة أعدها مركز المعلومات بمجلسالوزراء المصري في العام 2010 فأكدت حدوث 104 آلاف حالة انتحار في العام 2009 نجح منها خمسة آلاف في إتمام الانتحار، بينما تم إنقاذ الباقين، وتطرقت الدراسة إلى الأدوات المستخدمة في التخلص من الحياة ومنها المبيدات الحشرية أوالأدوية والأقراص المخدرة، فضلا على الآلات الحادة والأسلحة النارية والشنق باستخدام حبل، أو القفز من مكان مرتفع.

ضعف الإيمان

إلى ذلك، بدأ د.عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، حديثه بما رواه جندب بن عبدالله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم– قال: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكينًا فحزّ بها يده، فمارقأ الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه؛ حرّمت عليه الجنة".. موضحًا أن في هذا الحديث إشارة إلى قيام البعض بقتل أنفسهم بأي وسيلة تعني إنهاء حياة الإنسان بنفسه، وعدم الصبر على احتمال امتحانات الخالق له في الدنيا، ومن ثم نفاد صبره، ويأسه من رحمة الله، وهو الأمر الذي قد يدخل في دائرة الكفر بقدرة الخالق على حل ما يواجهه الإنسان من أزمات.

وأشار أيضًا إلى قول النبي -صلى الله وعليه وسلم: "مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنميتردى فيه خالدًامخلدًا فيها أبدًا ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّهفي يده يتحساه فينار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومَن قتل نفسه بحديدةفحديدته في يدهيجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا"، وهكذا يتوعد الله سبحانه وتعالى المنتحرين بتمثيل الجرائم الذي ارتكبوها في حق أنفسهم يوم القيامة كما فعلوا في دنياهم.. والسبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو ضعف الوازع الديني وقلة الإيمان بقضاء الله وقدره، وهذا يفسر تزايدها خلال السنوات الأخيرة في بلادنا العربية والإسلامية، إلا إنها مقارنة بالدول الأوربية وخاصة السويد والدنمارك والولايات المتحدة تعد قليلة؛ نظرًا إلى اهتمام مواطني هذه الدول بالماديات، وحرصهم على الحياة، وعدم إيمانهم بالله.

وتابع د.بيومي: برغم تزايد معدلات الانتحار في الدول العربية والإسلامية، لكنها لم تصل إلى حد الظاهرة كما هو الحال في الدول غير الإسلامية.. لذلك يجب على أئمة المساجد وعلى أولي الأمر في كل مؤسسة سواء تعليمية أو إعلامية أو خدمية أو حكومية أن يبينوا أن المؤمن القوي أفضل عند ربه من المؤمن الضعيف، فلابد أن يرضى بقضاء الله وقدره، عملاً بقوله تعالى:{قُلْ لَنْيُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَاهُوَ مَوْلانَا وَعَلَىاللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ففي هذه الآية سلاح يتحصن به المسلم ضد أي مخاوف داخليه، أو أي تعاويذ شيطانية.

ويواصل: لذلك على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، ويتوضأ، ويبدأ في التقرب من الله في الصلاة والعبادة والدعاء والإكثار من الاستغفار، كل هذا يساعده على التحلي بالصبر والسلوان، كل تلك الروحانيات تقوم بدورها في ضخ طاقة إيمانية تصد العبد عن التفكير في الانتحار أو غيرها من الأفكار السيئة.

انتقام ذاتي

أما د.أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، فأوضح أن الانتحار ظاهرة مَرضية، يدرسها العلماء وأساتذة الطب النفسي، موضحًا وجود نظريات عديدة تشرح لماذا يُقدم فرد على قتل نفسه، ويضعه تحت عنوان أكبر وهو "إيذاء النفس" وأقصى درجاتها قتل النفس، وهو نتيجة لمرض أكثر شراسة هو الاكتئاب، مبينًا أنه أنواع، مشيرًا إلى أن 15% من مرضى الاكتئاب الجسيم ينتحرون.

ويواصل: ومن 10 إلى 15% من مرضي انفصام الشخصية يقدمون أيضًا على الانتحار، في محاولة منهم للانتقام أو إيذاء الذات، وقد يكون الهدف من بعضها "لي ذراع"، وهي محاولات غير جادة، وفي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الموت، أو يموت مصادفة من خلال المحاولة ظنًا بأنها من الممكن أن تخيب لكنها أفلحت، والبعض الآخر محاولات شبه جادة، وتؤدي إلى الموت.

وعن الإحصاءات والدراسات أكد العقباوي: لا توجد بحوث معتمدة لتسجيل عدد المنتحرين في مصر، ولا المناطق العربية، وكل البحوث التي أصدرتها جهات معينة مشكوك فيها؛ لأسباب عديدة منها أن بعض الأهالي يعتبروا أن انتحار فقيدهم وصمة عار عليهم، ولا أحد يسجل أنه مات منتحرًا.. غير أن هناك نسبة كبيرة من المنتحرين يتم إنقاذهم، فلا شك من وجود شكوك حول الإحصاءات؛ لأنها مغلفة بضباب تسجيلي.

وأشار إلى أسباب هذه الظاهرة، موضحًا أن هناك حالة عامة تعيشها المجتمعات العربية وخاصة مصر من الإحساس بقهر الذات، وقلة الحيلة، وفقد الأمل، ما أوصل الناس إلى مرحلة "فقد الإحساس"، مع الاكتئاب وقلة الحيلة، وكذا الإحساس بالمهانة البشرية، إضافة بالطبع إلى الفقر.

ويشير العقباوي إلى أن الاكتئاب الجسيم يفقد القدرة على الاستمتاع بأي شيء في الحياة كالأكل والجنس والعمل والحب، أو أي أفعال أعتاد ممارستها، ومن ثم يدخل الفرد في حالة عزلة وانزواء عن محيطه، ويضرب نفسيًا عن الطعام، ويصل إلى مرحلة الاكتئاب التي قد تقوده إلى الانتحار وخاصة مع ضعف الوازع الديني وانشغال المحيطين عنه.. وذلك عكس الأفراد الذين يعيشون حياة طبيعية.

ضغوط حياتية

بينما أوضح د.رشاد عبداللطيف،أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان، عددًا من الأسباب الرئيسية التي تقود إلى الانتحار، أولها البعد عن الدين، وعدم الثقة في أن الله قادر على حل أي مشكلات مستعصية.. وكذلك كثرة الديون وعدم القدرة على سدادها.. وافتقاد الأمن في الحياة؛ نتيجة التعرّض لمشكلات اجتماعية.. وكذا الإصابة باضطرابات نفسية شديدة نتيجة ظروف الحياة. أيضًا الشعور بالوحدة، وعدم وجود الفرد القادر على مساعدته للخروج من هذه الحالة.. إضافة إلى المشكلات الأسرية والمعاملة السيئة سواء من الزوج لزوجته وأولاده، أو من الزوجة لزوجها وأولادها.

ويؤكد أن الرجال أكثر إقدامًا على الانتحار من النساء؛ نظرًا إلى تعرّضهم بدرجة أكبر لضغوط ومسؤوليات والتزامات أكثر من المرأة، غير أنه يتأثر بالنكد الأسري بشكل كبير؛ نظرًا إلى عدم ثقة المرأة بالرجال، عدم وجود ترابط ديني مع الله، وفي المقابل نجد المرأة أقل إقدامًا على الانتحار، على الرغم من أنها أكثر عرضه للاكتئاب، على عكس الرجل.

ويتابع: المرأة جهازها العصبي ضعيف إلا أنها أكثر ميلاً إلى الحياة، وعند خوض تجربة الانتحار تفكّر وتضعف وتتراجع، أما الرجل فجهازه العصبي قوي، عندما يتخذ قرار الانتحار غالبًا ما ينفذه.

ويقدم د.عبداللطيف عددًا من الحلول للحد من هذه الظاهرة، موضحًا: على الأفراد أن يثقوا برحمة الله ولا يقنطوا أبدًا مهما كانت الضغوط التي يتعرّضوا لها في حياتهم، وأن يدركوا أن أكثر الناس ابتلاءً هم الصالحون،، وعليهم أن يدققوا في قول الله تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند حسن ظن عبدي بي"، ومن ثم يحاولوا أن يجدوا بدائل لحل مشكلاتهم دون التخلص من حياتهم.

أيضًا على المسؤولين في كل الدول العربية أن يوفروا لمواطنيهم جميع الاحتياجات الأساسية من تعليم وصحة ومسكن، وأن يعاملوهم معاملة كريمة، ولا يكونوا سببًا في تزايد أعباء المواطنين المعيشية، وهو الأمر الذي يدخلهم في دوامة لا تتوقف من المشكلات قد تنتهي بهم إلى الانتحار.

قنوط

أخيرًا، يوضح د.حاتم غازي، استشاري القلب والحالات الحرجة: عندما نتحدث عن الانتحار كظاهرة نتحدث عن ثلاثة أشياء وهي: "صور الانتحار- مدى تداخله مع أمراض أخرى – نتائجه"، مشيرا إلى أن جميع حالات الانتحار التي تعرض علينا قبل تحقق الوفاة تحتاج إلى علاج فوري، فمثلاً جاءتنا إحدى الحالات لسيدة تناولت مادة سامة، وعلى الفور يتم إجراء غسيل معوي لها مع بعض الإسعافات الأساسية العاجلة، أيضًا هناك حالات ترد إلينا لأناس ألقوا بأنفسهم في الماء وغالبًا ما يكون لديهم حالة اسفكسيا، وهناك أيضًا حالات قطع الشرايين، وكلها حالات من هذا القبيل ويتم التعامل معها جراحيًا وعلاجيًا ويتم الإنقاذ بطرق شتى وفق كل حالة، وبالطبع هناك حالات تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل محاولة إسعافها وخاصة في حالات الحروق والسموم والانتحار من الأماكن الشاهقة.

وعن تداخل الانتحار مع أمراض أخرى، أوضح د.غازي أن الإنسان إذا تعرّض إلى الإصابة بأمراض مستعصية كالسرطان أو جلطات في القلب، أو الالتهاب الكبدي الوبائي، تحدث له صدمه نفسية، وتصبح إرادته غير قادرة على التحمل إذا كان قليل الإيمان، وقد صادفتنا حالات كثيرة من هذا النوع الذي لم تتحمل الإصابة بهذا المرض وترفض العلاج ومن ثم تنتحر، وهذا الأمر يختلف من فرد لآخر -حسب هشاشة الشخصية وقدرتها على التحمل.

وأشار إلى أن الطبيب في هذه الحالة يبدأ علاجه بإعطاء المريض أدويه مضادة للاكتئاب أو يشرك معه في العلاج طبيب نفسي، وغالبًا ما يسهم هذا التعاون في رفع الحالة المعنوية للمريض وإبعاده عن التفكير في الانتحار.

 

مليون منتحر سنويا!

نشرت مجلة "ذي لانست" البريطانية الطبية، دراسة أكدت أن مليون شخص على الأقل ينتحرون سنويا في العالم، أي ما يعادل حالة انتحار كل 40 ثانية، ويشكل الانتحار عاشر سبب للوفاة حول العالم.

 

السمنة القاتلة

تعددت الأسباب والموت واحد، صدق هذا المثل على فتاة عشرينية تنتمي إلى محافظة الأقصر بصعيد مصر، والتي تخلصت من حياتها احتجاجاًعلى منعها من إتباع حمية غذائية لإنقاص وزنها، بسبب معاناتها من السمنة المفرطة، حيث تناولت كمية كبيرة من صبغة الشعر أودت بحياتها بعد فشل جهود الأطباء في إسعافها.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال