السبت، 20 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

150 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

samak

القاهرة – أمل محمد أمين:

في حياتنا نمر بأوقات يسميها البعض بالأيام الحالكة والبعض لا يفضل تذكرها .. والقليل من البشر يقدر أن يثمن الفواجع والصعوبات في حياته لانه لم ينجح في الخروج من تلك التجربة بنجاح ولا يستطيع ان يرى فيها فائدة.

لكن تحدي الفشل في تلك اللحظات والوقوف بعد السقوط هو ما يصنع حياتنا ويحولها من الأسود القاتم إلى الإشراق من جديد وسأحكي هنا حكاية قرأتها عن فضل التعلم من الصعوبات ..

من المعروف عن اليابانيين أن السمك وجبة أساسية في طعامهم ...

لكن منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية . وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون في عرض البحر والمحيط بعيداً عن السواحل . ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ .

هذا يؤخر وصول السمك إلى البر مما يعني أن السمك لن يكون طازجاً !

لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثلاجات والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده . وهذا أدى إلى ازدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ .

فهل في هذا مشكلة؟

نعم ! السمك الآن لم يعد طازجاً ! لأنه موضوع في الثلاجات والمجمِّدات، أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً ! فانخفض سعر السمك الذي يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة ! ما المشكلة في هذا؟ المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة في جلب المزيد من السمك إلى السوق !

فما الحل؟

اليابانيون دوماً عندهم حل ! فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك، فيبقى حياً إلى أن يصل إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع !

إنها فكرة ذكية ولا شك . لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟

لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ وهو يشعر بالكسل والخمول !

لأن السمك يزدحم في الحوض فلا يتحرك كما كان يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف عن طعم السمك الطازج !

ما لهؤلاء اليابانيين؟ إنهم لا يعجبهم العجب

وكيف يستطيع الصيادون إرضاءهم؟

والحل دوماً موجود عند اليابانيين .

فقد وضعوا فرخاً صغيراً من سمك القرش في الحوض !

ولماذا؟

حتى لا يتوقف السمك في الحوض عن الحركة هرباً من سمك القرش

والتعليق على القصة :

هو أن التحدي الذي وُضع فيه السمك جعله في حركة دائمة وسريعة من أجل أن يبقى على قيد الحياة !

وهذا ما يريده الصيادون ...

أن يصلوا بالسمك إلى الشاطئ وهو يشعر بالحيوية ويبقى طعمه لذيذاً لأنه طازج بالفعل !

ولاشك أن القرش يأكل بعضاً من السمك لكن ما يأكله نسبة ضئيلة لا تُذكر

ان ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا - نحن البشر - عندما لا نعيش أمام تحديات؟

وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم؟

إن النجاح لا يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات !!!

فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون.

لا تتهرب من المسؤوليات بحجة أنها أكبر منك ...و أنك لست قادرا على فعل ذلك ...

ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه الحياة.

فالمواقف الصعبة تنتج الهمم العالية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال