الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

40 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

التر د 0

الكويت – الوعي الشبابي:

هناك سمة مشتركة تجمع جميع البشر على اختلافهم: لعب دور الضحية. الجميع قام بذلك لمرة أو أكثر على الأقل من خلال إلقاء اللوم على شخص آخر أو التحجج بأسباب خارجة عن السيطرة.

لعب دور الضحية لا ضرر فيه إن كان من التصرفات النادرة، لكن في حال تحول إلى أسلوب حياة فهو من التصرفات السامة التي لا تؤذي الشخص المعني فقط، بل محيطه الذي في مرحلة ما يبتعد عنه.

فهل تعاني من عقدة الضحية؟ يمكنك الاستعانة بالدلائل التالية لاكتشاف ذلك.

1- لا يتحملون المسؤولية

من الدلائل الكلاسيكية.. فالشخص الذي لا يمكنه الاعتراف أو تقبل واقع أنه ساهم بأي شكل من الأشكال في المشكلة شخص يعشق أن يكون الضحية.

وعوض تحمل المسؤولية تجدهم يلقون باللوم على الآخرين، أو يتجاهلون أي دور محتمل له في تفاقم المشكلة. صحيح أنك لن تسمعهم يقولون بصراحة إنهم الضحية، لكن كل الإشارات التي يرسلونها تؤكد ذلك.

2- ثابتون في مكانهم

الذين يعانون من هذه العقدة يؤمنون بأنهم يعيشون تحت رحمة الآخرين. لذلك فهم لا يتقدمون في حياتهم؛ لأنهم لا يظنون أنهم يملكون القوة.

أسبابهم لعدم تقدمهم أو تطورهم عديدة جميعها، تتمحور حول الظروف والآخرين؛ لكنهم في المقابل لن يتطرقوا أبداً إلى حلولهم؛ لأنهم ببساطة لا يملكون الحلول، ولا يملكون أي مخططات.

3- يحملون الأحقاد

الأحقاد هي سلاحهم الذي يستخدمونه في كل مرة يحاول أحدهم تحميلهم مسؤولية فشل أمر ما. ستجدهم ينبشون الماضي بكل سيئاته، خصوصاً الأحداث التي طالتهم بالسوء، ويقومون باستخدامها لمواجهة الأشخاص الذين يتجرأون ويحاولون تحميلهم المسؤولية.

بالنسبة إليهم ما حدث في الماضي، بسبب الآخرين، هو السبب المباشر لواقعهم الحالي.

4- لا يمكنهم حسم الأمور

بما أن القناعة العامة هي أنهم لا يملكون أي سيطرة على حياتهم، فهم لا يتمكنون من حسم الأمور. فلا يعرفون ما يريدون حقاً أو ما يعجبهم وحياتهم عبارة عن نمط متكرر من السلبية والخضوع.

هذا النمط يؤثر سلباً على ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التطور على الصعيد الشخصي، وعليه يفشلون في كسر هذه الحلقة؛ ما يجعلهم يعانون من الإحباط والاكتئاب.

5- يشعرون بالعجز

الشعور بالعجز لا يتم إظهاره بشكل مباشر؛ لكنهم يلجأون إلى التلاعب للحصول على ما يريدون. عادة يشككون بالآخر، ويشعرون بانعدام الأمان وتجدهم يدمنون المشاركة في جلسات الثرثرة؛ لمعرفة الأخبار وليس للمشاركة بها.

الشعور بالعجز يدفعهم إلى إيذاء الآخرين؛ لأنهم لا يمكنهم إنجاز الأمور بأنفسهم، فيتلاعبون بالآخرين للتقدم.

6- لا يثقون بأحد

المشكلة الكبرى هنا لا تتعلق بعدم قدرتهم على الثقة بالآخرين، فحسب بل بقناعتهم بأنهم شخصيات من الأشخاص الذين لا يمكن الوثوق بهم. أصحاب عقدة الضحية يعتبرون أن الآخرين يشبهونهم، وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم .

7- لا يتوقفون عند حدود

الحدود بالنسبة إليهم معدومة، ولا يعرفون إطلاقاً متى عليهم التوقف والانسحاب، فتجدهم يدفعون الآخرين لحافة الجنون من خلال اختبار صبرهم أو التدخل فيما لا يعنيهم؛ بحجة أن كل شيء مباح. وضع الحدود لهم لن ينفع؛ لأن البداية يجب أن تكون بشخصهم.

8- لا يعرفون اختيار معاركهم

تجدهم يدخلون في المشاجرات والجدالات بشكل دائم. السبب هنا يرتبط بعدم الثقة بالآخرين وبعدم احترامهم للحدود. كل معركة هي بالنسبة إليهم حرب شاملة. ما يعني في نهاية المطاف مزيداً من الأحقاد. يهاجمون جميع الجبهات، ولا يسلم أحد من غضبهم .

9- يشفقون على أنفسهم

عادة دائمة لا تفارقهم. يشفقون على أنفسهم؛ لأنهم ضحية كل شيء، الظروف والحياة والزملاء والحظ والأبناء والزوجات. المحيط لا يتعاطف معهم؛ لأنهم كما سبق وذكرنا يقومون بتصرفات تجعل محيطهم يتجنبهم، وعليه فهم يمنحون أنفسهم التعاطف.

الشفقة على الذات حلقة يصعب كسرها؛ لأنه كلما زادت شفقتهم غرقوا في عالمهم الخاص أكثر وأكثر.

10- يقارنون أنفسهم بالآخرين

يقارنون أنفسهم بشكل دائم بالآخرين، والنتيجة دائماً تكون سلبية. أي أن الآخرين أفضل منهم بأشواط. لا ضرر في مقارنة النفس بالآخرين فالجميع يقوم بذلك، وفي بعض الأحيان قد يخرج المرء خاسراً.

لكن الشخص الذي لا يعاني من عقدة الضحية يمكنه أن يرى عيوب الآخرين، أو يمكنه الشعور بالحافز للتحسن. في المقابل الذين يعانون من عقدة الضحية لا يروون سوى فشلهم وعيوبهم ونجاح الآخرين.

11- لا يرون سوى نصف الكوب الفارغ

رغم اختبارهم أحداثاً مفرحة أو النجاح في أمر ما، إلا أنهم لا يستمتعون بذلك؛ لأنهم يبحثون دائماً عن الأمور التي لا يملكونها. يتذمرون بشكل دائم، ثم يتذمرون من مبدأ التذمر، ثم يتذمرون من واقع أنهم يتذمرون بشكل دائم. هذه باختصار هي حياتهم.

12- ينتقدون الجميع

يشعرون بحاجة دائمة لانتقاد الآخرين لإحباطهم ولجعلهم يشعرون بالسوء. «تحجيم» الآخرين يجعلهم يشعرون بتفوقهم. وللغرابة وفي تناقض مخيف في تصرفاتهم تجدهم حين يتم إثبات مسؤوليتهم بشكل قاطع عن خلل ما يتحولون، وبشكل مفاجئ إلى أشخاص يكادون يقتربون من الكمال، ولا يمكنهم ارتكاب الهفوات. التعجرف والنرجسية تفرض نفسها، وبالتالي يتجنبون تحمل المسؤولية.

 

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال