الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

79 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 1 bU THlrfQ4VETrdafaGu7g

القاهرة – الوعي الشبابي:

لا شك أن الظروف العالمية الأخيرة قد تركت أثارًا سلبية بداخلنا، ومازالت هذه الظروف تملك تأثيرًا واضحًا على حالتنا النفسية، حيث أصبحت أمزجتنا أكثر ميلًا للمشاعر السلبية مثل الخوف، الحزن والقلق.

وبطبيعة الحال، فإن عمل خطة للمحاربة من أجل أفكارنا ومعتقداتنا وللتعبير عن آراءنا سيساعدنا على تقليل إحساسنا باليأس.

ولكن كمتخصص في علم الإنسان الإدراكي، فإنني دائمًا ما أحاول أن أساعد الناس لتعديل طريقة تفكيرهم، وليس فقط منهجهم الحركي.

كيف أستطيع أن أشعر أنني أقل يأسًا؟ ماذا يمكنني أن أفعل لأخرج من فخ التفكير الكارثي السوداوي؟، هناك بعض الأساليب العلاجية التي يمكنها إفادتك، حتى وإن لم تكن قد زرت يومًا عيادة للطب النفسي.

هذه الأساليب الخمسة التالية ستساعدك على تحويل طريقة تفكيرك، فبدلًا من استهلاك عقلك في التفكير في كيفية الوصول للرضا عن النفس، ستفكر في الأمل والصحة، وهو الأمر الذي سيساعدك على الحركة واتخاذ المواقف.

   لا تبالغ.. وكن محددَا

واحد من أكبر الأخطاء الإدراكية شيوعًا، والذي يساهم في التفكير بطريقة سوداوية هو المبالغة في إدراك المؤثرات السلبية، مثل تعميم المشاعر السلبية على الجميع، أو تخيل أن جميع جوانب حياتك واهية وعلى وشك السقوط.

التفكير بأسلوب (الكل أو لا شيء) هو أحد تجليات هذه الحالة، وعندما تتبنى هذه الحالة، سيكون من الصعب جدًا عليك استشعار التفاؤل، فقد قمت بنشر طبقة من التفكير السلبي فوق منظورك للحياة.

ولتغيير طريقة تفكيرك، ابدأ بالتفاصيل الصغيرة لحياتك اليومية، ابحث عن الأشياء الصغيرة التي تجلب لك الراحة والأمل، استذكر عوامل حياتك لتي مازالت تبدو متماسكة وجيدة بالنسبة لك، ولا تدع هذه الأشياء عرضة للعدوى والفقدان داخل التفكير في الأمور الكلية.

   نم جيدًا

كما نعلم جميعًا، فإننا مشاعرنا تزداد سوءًا عند قلة النوم، فإنها تجعلنا أكثر عرضة للاستثارة كما تقلل من قدرتنا على التفكير بوضوح، لكننا وإن كنا ندرك كيف يؤثر ذلك على تفاعلاتنا مع الآخرين، لكننا لا ندرك أثره على منظورنا للعالم.

فقد أثبت بالدليل العلمي أن قلة النوم تجعلنا أكثر استشعارًا للخطر، مما يقودنا إلى تفسيرات أكثر سلبية للأشياء، فتكون النتيجة هي تحويل تركيزنا نحو تلال الهموم، ثم تحويلها إلى جبال شاهقة.

   اعلم جيدًا أن أفكارك لا تمثل من أنت

أحد العوامل التي تتسبب في هذه الدوامة، ليس فقط التفكير السلبي، ولكنها حقيقة أننا نظل ممتعضين لكوننا قد نفكر بهذه الطريقة من الأساس، (لماذا أفكر بهذه الطريق؟ ما هي المشكلة لدي؟)، وهذا يجعل الأمر أكثر سوءًا.

تدرب الكثير منا على الظن بأن أفكارنا هي التي تعرفنا، فنحن نعتقد أنها يجب أن تكون حقيقية أو أنها على الأقل تخبر عن شيء حقيقي وأساسي متواجد بداخلنا.ولكن أحد فرضيات الطب النفسي تقوم على أننا جميعًا نصاب بالأفكار المزعجة، والتي إذا استطعنا تخطيها والتعامل معها بكونها (ليست أكثر من أفكار عابرة)، فسنكون أقل عرضة للانغماس بها.

هناك فارق بين تبني الفكرة وتحويلها إلى هاجس مزعج، وبين تمريرها على عقولنا مرور الكرام، وهذا الفارق هو الذي سيحدد تأثيرها على حياتنا. للتعامل بشكل إيجابي مع هذه الأفكار، حاول أن تحكم عليها بنظرة محايدة كمشاهد خارجي، تذكر بأنها كأي فكرة، إن لم تشرع في تبنيها فإنها لن تنمو عن كونها فكرة، وسوف تذهب عن بالك بطبيعة الحال.

   لا تخلط بين الحاضر (أوالماضي) والمستقبل.

فقدان الأمل هو أحد الخصائص التي يوصف بها مرضى الاكتئاب، وهو الفارق الأساسي بين أولئك الذين يعتقدون أن الحياة تستحق التجربة وأولئك الذين يعانون لإدراك ذلك.

الكثير من مشاعر فقدان الأمل يمكن تتبعها إلى مصدرها الأول وهو تعميم ما يحدث في اللحظة الحالية على المستقبل، فمن السهل دائمًا تخيل أنه مادام الأمر على حاله الآن، فإنه سيظل دائمًا على نفس الحال، بل وإننا نجده من الصعب تخيل أن الأمور قد تتغير.

كمثال لذلك، فعندما نصاب بالأنفلونزا الموسمية، وفي ظل ليالي الحمى، نجد أننا غير قادرين على إدراك إحساس التعافي، ونشعر أننا سنظل دائمًا في هذا الألم الذين لن يزول.

عندما يشعر شخص ما بعدم سيطرته على أحد عوامل حياته، فإنه يظن أنه قد فقد السيطرة عليه إلى الأبد وأن الأمر لم يعد يستحق المحاولة.

   ابحث عن المسببات الحسية لراحتك

استنشاق الهواء النقي، تقطيع الخضروات، الجري، استشعار حبات تربة الحديقة بين أصابعك، الاستحمام بالماء الدافئ، النفس العميق، دق المسامير و التكرار الهادئ لتقنية الحياكة اليدوية، كل هذه الحركات قد أثبتت قدرتها على تقليل الإحساس بالضغط العصبي.

تساهم هذه الحركات الحسية في تركيز وعيك في الحاضر والعالم المحيط، فتشتت انتباهك عن التفكير في الماضي أو المستقبل.

عندما تتمشى وتشاهد حركة أغصان الأشجار في الهواء، فإنك تشعر بأنك أصبحت جزءًا من اللحظة، فلا تهتم كثيرًا بالانفصال عنها، ويكون وعيك بالحاضر في أبهى صوره.

المصدر | سايكولوجي توداي

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال