السبت، 20 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

123 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 bnyiiiiiiii

القاهرة - الوعي الشبابي:

في عالم مثالي محيطك سيكون عبارة عن أشخاص يتمتعون باللطافة، الذكاء، الكرم وغيرها من الصفات الرائعة. لكننا لسنا في ذلك العالم وبعض الأشخاص الذين تصادفهم يومياً يمكنهم ان يدفعوك الى حافة الجنون.

هؤلاء يكونون عادة شخصيات غير واضحة، متسرعة وانفعالية ولا تراعي مشاعر الاخرين .. باختصار شخصيات مزعجة.

التعامل معهم ـ وفق نسرين عزالدين في "سيدي" ـ ينهكك نفسياً وعقلياً وقد تجد نفسك تتفادى التواجد معهم، لكن بما أن ذلك أحياناً من المستحيلات لأنهم عملياً في كل مكان فهناك بعض التقنيات للتعامل معهم.

التقنيات هذه هي حصيلة دراسة امتدت لسنوات عديدة أجرتها جامعة ستانفورد حاولت من خلالها رصد أساليب أذكى وأنجح رجال الأعمال في التعامل مع الشخصيات المزعجة.

تقبل واقع أنك لن تحب الجميع

أحياناً يخيل للرجل بأن لطافته وحسن أخلاقه يجب ان تقابل بالمثل.. لكن الواقع ليس كذلك. عليك تقبل ان المحيطين بك لن يكونوا مثلك وبانه لا يمكنك تجنب التعامل مع اشخاص لا يمكنك إحتمالهم. عدم محبتهم لك لا تعني بانك شخصاً سيئاً كما لا تعني بانه كذلك أيضاً.

 الاذكياء يدركون بان النزاعات او الخلافات هي نتيجة إختلاف في المبادئ والقيم ما يؤدي الى إختلاف في المقاربات والنتائج والاحكام التي يتم إطلاقها. البداية هي بتقبل هذا الواقع وبالتالي إيجاد توزان قائم على مبدأ «الاتفاق على عدم الاتفاق».

تحمل أو تجاهل المزعجين

قد تشعر برغبة عارمة بلكمهم بسبب إنتقاداتهم، أو نكاتهم المريعة أو تبجحهم الدائم، لكن إيجاد منطقة رمادية محادية هي أفضل وسيلة للتعامل معهم. التخلص من اي مشاعر سواء كانت ايجابية او سلبية تساعدك على تحمل إزعاجهم، فهم لا يعنون لك شيئاً وجميع الامور التي يقومون بها لا تؤثر بك.

في عالم الاعمال محبتك الزائدة لفريق عملك أسوأ بأشواط من عدم محبتهم، لان التنوع والاختلاف بالرأي شرط أساسي للنجاح. صحيح انك ستعاني كثيراً من سماجتهم لكنهم في نهاية المطاف يخدمون الهدف ويخلقون التنوع. في حال لم تتمكن من تحاملهم سبيلك الوحيد هو تجاهلهم حين تتمكن من ذلك. عدم منحهم ردة فعل ترضيهم سيجعلهم يتراجعون عاجلاً أم آجلاً.

تعامل معهم بكياسة

مهما كانت نوعية مشاعرك وتصرفاتك فان الشخص الاخر سيتصرف بنفس الاسلوب الذي تتعامل به معه. فان كنت وقحاً سيرد بالمثل لذلك كل ما عليك القيام به هو التصرف بشكل موضوعي ومحايد.

لا يهم أن كنت تكره الشخص فان قام بعمل جيد عليك التعامل معه وفق ذلك. الأسلوب المثالي للتعامل معهم هو من خلال عدم إظهار أي مشاعر مهما كانت، وجه خال من التعابير أفضل سلاح تملكه. فبهذه الطريقة لن يتم جرك إلى مواجهات أنت بغنى عنها.

سقف توقعاتك

من الامور الشائعة بان يكون سقف توقعات البشر مرتفع جداً خصوصاً حين يتعلق الامر بالاخرين. الاخرون لن يتصرفوا مثلك ولن يتعاملوا مع المشاكل كما تتعامل معها، فلكل منهم شخصيته التي تحدد ردات فعله.

دورك هنا هو تقبل هذا الواقع وتجنيب نفسك خيبات الامل المتتالية. ففي حال تتعامل مع زميل أو صديق مزعج للغاية عليك ان تعدل نظرتك اليه وتقبله على ما هو عليه والتخلص كلياً من آمالك بانه سيصبح شخصاً أفضل يوماً ما. تحضير نفسك نفسياً وعقلياً لاي تصرف قد يبدر منهم سيجعلك تعتاد على تصرفاتهم.

ركز على نفسك

هناك بعض الاشخاص الذين لا يمكنك إحتمالهم مهما حاولت، فهم ولسبب ما يعرفون كيف يقومون بإستفزازك. في هذه الحالة عليك التركيز على نفسك وعوض التفكير بكم يزعجك هذا أو ذاك حاول حصر تركيزك بردة فعلك.

وتذكر بأن ما نكرهه في الاخرين هو عادة ما نكرهه في أنفسنا لذلك عليك تحديد بالضبط الخصال التي تزعجك والتعامل معها كما لو كانت مشكلتك الخاصة.. لأنها كذلك. الاذكياء يدركون بان تغيير انفسهم اسهل بأشواط من محاولة تغيير محيطهم.

حدد الخطوط الحمراء

كن واضحاً تماماً معهم حول الخطوط الحمراء التي يمنع عليهم تجاوزها. وضع الحدود التي عليهم احترامها امر هام لانهم عادة إما لا يلتزمون بالقوانين او لا يعرفون متى عليهم التوقف والابتعاد. كن واضحاً حول ما يمكنك تقبله وحول ما لا يمكنك تقبله، الامر قد يتطلب المواجهة، لكنها ستكون لمرة واحدة أو مرتين على أبعد تقدير.  كن وحازماً ولبقاً خلال المواجهة، وابتعد كلياً عن الانفعال والجمل الاستفزازية.

تعلم من الاخرين

هناك دائما في كل شخصية مزعجة للغاية تستفز الاخرين من دون إستثناء، في المقابل هناك أسلوب خاص لكل فرد للتعامل معه. راقب تقنيات الاخرين، فبعض الاشخاص قد يملكون مقاربات ناجحة تماماً.

في المرة المقبلة التي تتواجد فيها مع شخص مزعج حاول الإستعانة بطرف ثالث من خلال جره الى المحادثة وحينها قم بمراقبة  اسلوب تعامله معه أو راقب مواجهة ما بين المزعج واحد معارفك او زملائك. مراقبة الطرفين ستمنحك فكرة وافية عن الفعل وردود الفعل.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال