507121 368516

الدوحة – الوعي الشبابي:

بات الطفل القطري غانم المفتاح نجماً في الخليج، بل رمزاً في التحفيز والتفاؤل وقهر الإعاقة، إذ يطلق عليه رواد شبكات التواصل الاجتماعي لقب "الطفل المعجزة"، فيما شبهه آخرون بـ"نيك فيوتتش" Nick Vujicic الأسترالي الشهير.

ولد غانم محمد المفتاح التوءم لشقيقه أحمد في مايو 2002، ويعاني من تشوه كبير وضمور في العمود الفقري، ويفتقر إلى وجود حوض، وهي الإعاقة التي من شأنها أن تجعل المصاب بها قعيد فراشه، إلا إذا كان بإرادة وعزيمة غانم.

وليست الإرادة وحدها هي ما امتلكها الطفل المعجزة، بل امتلك أيضاً عائلة وأسرة محبة معطاءة، أمنت له البيئة التي تحفزه، وتنهض به، وتذلل أمامه الصعاب، وتؤمن بدوره في الحياة والمجتمع.

طوّعت أسرة المفتاح منزلها ليكون متماشياً مع الطفل الجديد الذي افتقد أطرافه السفلية، حيث عمدت إلى بناء مدرجات وأبواب صغيرة، وسلالم متحركة، ومنحدرات لجميع المداخل، بما يضمن أن يتمكن غانم من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

وفي عام 2008 سعت والدته إلى تأسيس نادي غانم الرياضي؛ للسماح لكل الأطفال -سواء الأصحاء أم من ذوي الإعاقة- بالاشتراك في ممارسة ألعاب رياضية؛ مثل الكاراتيه، وكرة السلة، والتزلج، ضمن رؤيتها لتوفير مرافق تمكن ذوي الإعاقة الحركية من الحياة باستقلالية.

ويشارك غانم في بطولات رياضة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ويؤدي عدداً من النشاطات والفعاليات التي ترحب بوجوده.

وعلى حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي يبث غانم مقاطع فيديو تظهر طريقته في تحدي إعاقته، وهو تحد يصعب في بعض الأحيان على الأصحاء.