- تاريخ آخر تحديث: 16.05.2024
الكويت – الوعي الشبابي:
تألق 54 نجما في سماء مدرسة البكالوريا الأمريكية، بإنهاء 54 طالبا وطالبة دراستهم في المرحلة الثانوية بالمدرسة، مستشرفين مستقبلا زاهرا بالتحاقهم المنتظر بالمرحلة الجامعية، للمساهمة في تنمية الوطن الذي لم يبخل عليهم بشيء، مستحضرين نصيحة أثمن من الماس من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالحرص على بر الوالدين والحذر كل الحذر من اليأس من النفس والوطن وروْح الله.
وفي وقت هنأ رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم طلبة الدفعة الثامنة الخريجين من مدرسة البكالوريا الأمريكية، خلال رعايته حفل التخرج مساء أول من أمس في قاعة الراية بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة علي ثنيان الغانم ورئيس مجلس امناء المدرسة الدكتورة فايزة الخرافي والشيخ صباح ناصر المحمد وعدد من الشخصيات والمسؤولين في الدولة، أكد أن قلبي الأم والأب هما الأسعد بتخرج أبنائهم، مرددا على الخريجين شعاره الذي يجاهد في حياته ليلتزم به وهو «إياك واليأس من نفسك فإنه يسقط الهمة، وإياك واليأس من وطنك فإنه يهدر الكرامة وإياك واليأس من روح الله فإنه لاييأس من روح الله الإ القوم الكافرون».
وأوضح الغانم أن هذه الاحتفالية «مختلفة تماما» عن أي احتفاليات شهدها منذ بداية دخوله العمل العام، كونه «أبا لخريج وعما لخريج وخالا لخريجة وصديقا لأسر أكثر من 50 نجما ونجمة يتألقون في هذا الحفل الكبير».
وفي كلمة مفعمة بالعاطفة قال الغانم «إنني أقف كسائر الاباء والامهات احتفالا بأبناء وبنات منحونا شرف الابوة والامومة، فلذات اكبادنا الذين شهدنا ولادتهم وطفولتهم وحضانتهم وشقاوتهم ومراهقتهم»، مبينا ان «هناك احساسا غريبا ينتابنا اليوم ونحن نرى أبناءنا ينتقلون إلى مرحلة جديدة من الحياة نستند فيها عليهم».
واستذكر الغانم مقولة لأحد أعز أصدقائه حيث كان يقول «ان الحياة مثل حقيبة البريد نجتمع فيها ليلا ونتفرق عنها صباحا»، مستطردا «وبالفعل من غد كل خريج منكم سيذهب في طريقه سعيا وراء العلم والمعرفة ولقمة العيش الشريفة».
وخاطب الخريجين بالقول «انتم محظوظون وهذا من فضل الله عليكم كونكم أبناء هذا البلد الذي لم يقصر مع أحد، ومحظوظون بمدرستكم التي -رغم حداثتها- أثبتت ريادة غير مسبوقة، وأيضا محظوظون بآباكم وأمهاتكم الذين سهروا وتعبوا لأجل هذا اليوم من أجلكم»، مردفا «إن أسعد قلب في يوم مثل هذا اليوم هو قلب الأب والام، وأسرع دقات للقلب في يوم مثل هذا هي دقات قلب الاب والام، لذلك أوصي نفسي وإياكم بالوالدين كما اوصانا بهما المولى جل وعلا».
وقال الغانم «على قدر افتخاري لوقوفي بكل عز لتكريم ابنائي وبناتي الخريجين أقف أيضا بتواضع مستحق، واحتراما وتقديرا، وإجلالا وإكبارا ومحبة وتوقيرا لوالدي ووالدتي، حانيا لهم هامتي اعترافا بالفضل، مقبلا أياديهم الطاهرة وجباهم العطرة إقرارا بالجميل، راجيا من الله ان يرزقني واياكم بر آبائنا وامهاتنا».
من جانبها، قالت مديرة المدرسة أريج الغانم «إن قدري أن أكون جزءا من هذا الصرح الاكاديمي الكبير، لأتحمل السنوات بمرها وحلاوتها، بضيقها وبهجتها، وعوائقها وفرحها، لكن لابد أن تمضي السنون كما يريدها المولى عز وجل ان تمضي».
وذكرت أن ما يحفزها على الاستمرار وبذل المزيد من الجهد والعطاء «هو رؤيتي لطالباتنا ثمرة جهودنا، موقنين بأن العمل الجيد لا يتم الا بالإتقان والصدق والأمانة، ولا تعامل أو حوار مثمر الا بتواضع وطيب لسان بعيدا عن الزهو والمكابرة، ولا تقدم ونجاح الا بالجهد والمثابرة والعزيمة».
ولفتت الى ان «مدرسة البكالوريا الأمريكية نجحت في مطابقة الشروط والبنود بتقرير وزارة التربية الصادر عن فريق قياس جودة المدارس الذي استعانت به الوزارة لتقييم مستوى مدارس الكويت، مما جعل اداءها يتصف بالجودة العالية والاستثنائية الفريدة».
وأعربت عن الفخر «بتحقيق سبق علمي تجسد في نظام stem والتفرد بتطبيقه في منطقة الشرق الاوسط وهو نظام تعليمي يقوم على البحث والتفكير، بالتعاون مع فريق متكامل من مؤسسة ديسكفري ايديوكيشن العالمية الذي أحضر اعضاء الهيئة الادارية والتدريسية الى الكويت لاعتماد آلية مبتكرة للتدريس داخل الفصول».
وأكدت الغانم ان «المدرسة شاركت في العديد من المؤتمرات المهمة منها المؤتمر الوطني لطلبة المراحل الثانوية لنموذج الأمم المتحدة في كل من قطر ودبي، ومن ثم تفردنا بالمشاركة في مقر الامم المتحدة في نيويورك، كما شاركت المدرسة في أنشطة عدة بتنظيم من معهد الابحاث ومنظمة اليونسكو وهيئة حماية البيئة».
وأضافت أنه «تم اختيار المدرسة ضمن البرنامج الصيفي الذي يقام في جامعة ستانفورد وجورج تاون وبرينستون لإعداد الطلبة المتميزين وتأهيلهم لدخول الجامعات»، مثمنة «هذه الفرص الممنوحة من هذه الجامعات المرموقة».
وخاطبت الغانم الطلبة الخريجين قائلة «أبنائي وبناتي الأعزاء منكم من سيبقى لاستكمال مسيرته العلمية في الكويت، ومنكم من سيغادرنا لنهل العلم وشق طريقه في الخارج، أوصيكم جميعا بأنه وعلى الرغم من أهمية العلم والتعليم الا انه يجب ان يتحلى بالأخلاق والقيم التي حثنا عليها ديننا العظيم».
وثمنت الغانم جهود اعضاء الهيئة التدريسية والادارية، وعملهم بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق أهداف المدرسة ورسالتها، كما توجهت للخريجين بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، مشاركة امهاتهم وآبائهم فرحتهم، مؤكدة أنه «لولا دعمهم ومساندتهم لما تحقق هذا النجاح».
وفي كلمة الخريجين، قالت الطالبة منيه البنوان «كفانا فخرا ان نكون نحن أبناء الكويت الحبيبة، خطوة على طريق النجاح والفلاح وكلنا امل ان نكون قادرين على بذل العطاء لوطن حقق لنا الخير والنماء».
وتوجهت بالشكر نيابة عن الخريجين للمعلمين الافاضل «لما قدموه من جهد وعمل مخلص معنا في سبيل نهوضنا والوصول الى ما نحن عليه الان»، كما توجهت بالشكر للآباء والأمهات على سهرهم الليالي من أجلهم.