1280x960ty

الرياض – الوعي الشبابي:

توج العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس الأربعاء، 8 علماء فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2016، لإنجازاتهم الفكرية والعلمية في مجالات مختلفة.

وفاز هؤلاء العلماء من 7 دول بجائزة الملك فيصل في فروعها الخمسة وهي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، العلوم، الطب، ليرتفع بذلك عدد الفائزين بالجائزة منذ إطلاقها قبل 38 عاماً إلى 247 فائزاً من 43 جنسية، أبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عام 2010 لجهوده في خدمة الإسلام.

ووفق ما بثته قنوات التلفزة السعودية، فاز بالجائزة لخدمة الإسلام لهذا العام، مستشار الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد.

وجاء تتويج بن حميد، نظير دوره في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدة؛ وجهوده التعليمية والدعوية وتأليفه للعديد من الكتب الإسلامية التي تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه.

وبكى بن حميد، أثناء إلقائه كلمة بمناسبة فوزه، وأعلن عن تبرعه بقيمة الجائزة وقدرها 200 ألف دولار أمريكي، لمجمع عبدالله بن محمد بن حميد للتعليم.

أما الفائز بالجائزة في فرع الدراسات الإسلامية، فكان رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، عبد الله بن يوسف الغنيم، نظير مجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفاً وتحقيقاً؛ وتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة.

كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب، وموضوعها "الجهود التي بُذلت في تحليل النص الشعري العربي" كل من: محمد عبد المطلب (مصري)، ومحمد مفتاح (مغربي).

وتُوج عبد المطلب، تقديراً لإنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية، أما مفتاح فقد مُنح الجائزة تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في هذا المجال، حيث وظف معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة.

وذهبت جائزة فرع الطب وموضوعها "التطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات" إلى كل من هنري جريت برونر (هولندي)، أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميغان، ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت، وكذلك يورس فلتمان (هولندي) أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميغان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت.

وقد تم اختيار برونر وفلتمان لنيل الجائزة لهذا العام، بعد أن تميزا بدورهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي؛ حيث طورا طرقاً عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضاً وراثية، وقد حفزّ ذلك إلى إدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية.

كما فاز بجائزة العلوم وموضوعها في هذا العام "علم الحياة" (البيولوجيا) كل من ستيفن فيليب جاكسون (المملكة المتحدة)، أستاذ ورئيس معامل أبحاث الأورام بمعهد جوردن، وفامسي كريشنا موثا (الولايات المتحدة)، أستاذ النظام البيولوجي بكلية هارفرد الطبية.

وكان موثا قد قام باستخدام الميتاكوندريون (المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية) كنموذج جديد يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي، وباستخدام هذه الاستراتيجية التكاملية استطاع أن يتعرف على حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري، ويعتبر ذلك إسهاماً في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج.

أما جاكسون فقد فاز بالجائزة لإسهاماته المتميزة في التعرف على الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبصفة خاصة استطاع أن يكتشف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي، وابتكاره أسلوباً جديداً لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان.

ويُعدُّ الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها، من أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أقامها، عام 1976، أولاد الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، فبعد عام من ذلك التاريخ قرَّر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية باسم الراحل، ومُنِحت أَوَّل مَرَّة عام 1979.

وتتكون الجائزة في كل فرع من فروعها الخمسة من: براءة من الورق الفاخر مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز وملخصاَ للأعمال التي أهّلته لنيل الجائزة، وميدالية ذهبية عيار ٢٤ قيراطا، وزن ٢٠٠ غرام، يحمل وجهها الأول صورة الملك فيصل وفرع الجائزة باللغة العربية، ويحمل الوجه الثاني شعار الجائزة وفرعها باللغة الإنجليزية، ومبلغ ٧٥٠,٠٠٠ ريال سعودي (ما يعادل ٢٠٠,٠٠٠ دولار أمريكي) ويوزّع هذا المبلغ بالتساوي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد.