الأمل

القاهرة - الوعي الشبابي:

هذه الباقة من قصص النجاح والتحفيز وردت في موقع لجامعة أمريكية في ولاية جورجيا، لأناس عاديين لم ييأسوا من مصاعب الحياة، وتغلبوا على اليأس ونجحوا في حياتهم رغم معاندتها لهم..

– في عام 1940 بدأ مخترع أمريكي شاب اسمه شيستر كارلسون عرض اختراعه الجديد على الشركات الأمريكية لشرائه، والتي رفضته كلها لأنها ظنت أن لا حاجة لاختراع مثل هذا، حتى بلغ عدد مرات الرفض 20 مرة خلال سبع سنوات. بعدها وافقت شركة صغيرة مجهولة اسمها هالويد على شراء حقوق استغلال اختراعه الجديد ألا وهو التصوير والنسخ الضوئي للأوراق العادية. فيما بعد تحول اسم شركة هالويد إلى زيروكس.

– في السبعينيات من القرن الماضي، كان الكيميائي سبنسر سيلفر يعمل في شركة 3M وكان المطلوب منه تحسين أداء التركيبة الكيميائية للاصق المستخدم في الشرائط اللاصقة التي تنتجها الشركة. بسبب حادثة غير مقصودة، توصل سبنسر لتركيية كيميائية تنتح لاصقا لا يجف، لكنه أيضا لا يلتصق بقوة كافية. في ظاهر الأمر، فشل سبنسر في تنفيذ المطلوب منه، لكنه لم يستسلم للأمر واعتبره فرصة ميلاد منتج جديد، منتج يمكن لصقه أكثر من مرة، ويمكن فكه من هذا الالتصاق بدون مجهود كبير، وهو ما فتح الباب لكل منتجات الملحوظات الورقية اللاصقة (ستيكي نوتس Post-it) في الأسواق اليوم.

قصص الذين لم ييأسوا في هذه الحياة

رسب الصغير وينستون تشرتشل في اختبارات الفصل السادس الابتدائي، وانهزم بعدها في كل الانتخابات العامة التي دخلها، حتى فاز أخيرا وأصبح رئيسا للوزراء في إنجلترا وعُمره 62 سنة، وهو يقول: لا تيأس – أبدا أبدا، لا تيأس من إعادة المحاولة للنجاح في أي شيء، صغيرا أم كبيرا، عظيم الشأن أو قليله.

الدكتور النفسي الشهير سيجموند فرويد لم يدع صيحات الهجوم وهمهمات الاستنكار التي أطلقها الحاضرون في المؤتمر العلمي الذي أتاح له الوقوف ليعرض نظرياته النفسية لأول مرة أن تثنيه عن عزمه نشر أفكاره، بل عاد إلى مكتبه واستمر في الكتابة عن نظرياته في علم النفس، حتى أصبحت بعدها من أهم المراجع في علم النفس، وانطلاقات لنظريات نفسية عديدة.

كان رأي مُدرس الطالب توماس إديسون فيه أنه طالب شديد الغباء، لن تجدي محاولات تعليمه شيئا، وجاء سبب طرده من أول وظيفتين عمل فيهما أنه قليل الإنتاجية، لكنه كمخترع، استمر يحاول ألف مرة قبل أن يصل إلى تركيبة المصباح الكهربي، وعندما سأله صحافي يوما: كيف فشلت ألف مرة حتى وصلت للمصباح الكهربي (وكأنه استكثر الألف مرة!) فرد عليه إديسون: إن اختراع المصباح الكهربي استلزم ألف خطوة للوصول إليه.

لم يبدأ الطفل ألبرت آينشتاين الكلام حتى بلغ الرابعة من عمره، ولم يتمكن من القراءة حتى بلغ السابعة، وكان رأي والديه فيه أنه طفل أقل من أقرانه، وكان وصف أحد مدرسيه له أنه طفل بطيء التفكير، غير اجتماعي، يسرح طويلا في عالم خيالاته الحمقاء. في النهاية طردته مدرسته من صفوفها، حتى أن المعهد التقني رفض قبوله. بعدها، تعلم آينشتاين أن يقرأ ويكتب، وتعلم بعض الحساب كذلك!

– فشل الأمريكي هنري فورد وأفلس 5 مرات في حياته، قبل أن ينجح بعدها ويخترع خط الإنتاج في المصانع.

– نالت أفكار العالم الفضائي روبرت جودارد استهجان ورفض أقرانه وزملائه ونظرائه في مجاله العلمي، لأنهم آمنوا أن نظرية المحرك النفاث (التي بنى عليها أفكاره) لن تعمل في الفضاء الخارجي بدون هواء. اليوم، تعمل غالبية الصواريخ الفضائية بهذه النظرية.

– لم يقبل فريق كرة السلة في مدرسة الطالب الثانوي مايكل جوردن ضمه ضمن صفوفه لتواضع مستواه، لكن الأخير استمر في تحقيق الفشل تلو الفشل حتى أدرك النجاح في النهاية.

– انطرد والت ديزني من الصحيفة التي عمل فيها لأن المسؤول عنه وجده قليل الخيال – قليل الأفكار المبشرة. قبل أن يبني مدينته، أفلس والت عدة مرات، ورفضت مدينة آينهايم إقامة مدينته على أرضها لأنها رأت مشروعه عاجزا عن جذب الزوار والعملاء.

– حين وقف الفنان الكوميدي جيري ساينفيلد لأول مرة على المسرح ليعرض فقرته الكوميدية، تعثر وتجمد ونسى قدرته على التحدث، حتى ترك المسرح وسط صيحات الاستهجان والاستنكار. في الليلة الثانية، أصر ساينفيلد على المحاولة مرة ثانية، هذه المرة ترك المسرح والجمهور يصفق له بقوة.

– بعدما أدى الممثل هاريسون فورد دوره الأول في حياته، انتحى مدير الاستوديو به جانبه وأخبره أن التمثيل ليس مجالا يتمتع فيه بأي ميزة، وطرده خارجا.

– لم يبع الفنان فان جوخ سوى لوحة واحدة من رسوماته خلال حياته كلها، باعها لأخت صديق له مقابل ما يعادل 50 دولار اليوم، هذا لم يمنعه من رسم 800 لوحة فنية يتهافت العالم على اقتنائها اليوم.

– حين بلغ الرسام الشهير بابلو بيكاسو من العمر 95 خريفا، سأله صحافي صغير السن لماذا يحرص على أن يتمرن على الرسم كل يوم لمدة 6 ساعات، فرد عليه بيكاسو بالقول: لأني أرى أني أحقق تقدما نتيجة هذا التمرين. – رسب الروائي الروسي الشهير ليو تولستوي في دراسته الجامعية، وكان وصفه ساعتها أنه غير قادر وغير راغب في التعلم.

– قضى مبارك محمد عبد الحي – الطالب الجامعي ودارس الفيزياء النيجيري – ثمانية أشهر من حياته في جمع قطع غيار السيارات المستعملة والطائرات المهجورة، معتمدا في تمويل مشروعه على عوائده من إصلاح الهواتف الجوالة والمحمولة والحواسيب، حتى انتهى من صنع طائرة هليكوبتر صفراء صغيرة، تعتمد على محرك قديم لسيارة هوندا سيفيك، هذه الطائرة ترتفع حتى 3 أمتار فوق الأرض. تعلم مبارك مبادئ الطيران بواسطة انترنت، وصنع هذه الطائرة بعدما أيقن أن صنع طائرة أسهل من صنع سيارة!