kilooo9o

القاهرة – الوعي الشبابي:

سطرت الطالبة المصرية “مريم فتح الباب” حكاية جديدة تُسجل باسمها، في دروب النجاح والتفوق، وتغلبها على ظروفها المعيشية الصعبة التي لم تمنعها أن تتفوق، وتحصد مجموع كبير في ماراثون الثانوية العامة، أهلها للالتحاق بأعلى الكليات التي لم تستطع زملائها من تحقيق نجاحها، بالرغم من توافر شتى وسائل النجاح.

حصلت “مريم”، في الثانوية العامة على 99% وهى تقطن جراج عمارة بمدينة نصر، لتردد بعد نجاحها: “أنا باقول لزملائي في المدرسة أبويا بواب، مفيش كسوف من مهنة أبويا.. معنديش مشكلة.. أنا جبت 99%، مَش عشان ادخل كلية الطب، انا ذكرت وسهرت وتعبت ومكنتش بشوف النوم ..عشان حاجة واحدة بس ، علشان افرح أبويا وأمي و بس.

فلم تقف وظيفة والدها، عائقاً عن تحقيق أمنيتها، بل كانت دافعاً جعلها، تحصد درجات، ربما يحسدها عليها، أناساً أيسر حالاً، يقطنون العقار الذي يعمل به والدها.

وقالت مريم فتح الباب، الأولى على قطاع شرق القاهرة فى الثانوية العامة إن والدها هو مصدر التشجيع والإصرار على النجاح رغم من أنه حارس عقار، مضيفة أنها فخورة بوالدها ولا تخجل أن تعترف بمهنة والدها.

وأضافت فى حوارها مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج " 90 دقيقة " إنها كانت تخصص جزءًا كبيرًا من يومها فى المذاكرة ، بمساعدة والدتها التي كانت تساعدها بشكل كبير على التفوق والنجاح.

وكان الصحفي سامي عبد الرحمن اول من نشر قصتها، وكيف حصلت على هذا المجموع الكبير في الثانوية العامة رغم أنها تسكن الجراج.

حيث نشر على حسابه الشخصي يقول إن مريم هذه الفتاة الصغيرة التي قهرت كل شيء ولم يقهرها شيء ..مريم نجحت ب ٩٩ في الميه ..مريم ستصبح الدكتورة مريم.

وأضاف يقول: ” مريم مختلفة عن الآف من زمايلها في الثانوية العامة ..يمكن طالب الثانوي يجد مكان حلو ومريح وهادئ يذاكر فيه ..يجد مال كافي للحصول على دروس وينطلق ويعرف يقاوم ” غول الثانوية العامة “.

وتابع: "مريم ليست في مدرسة خاصة مصاريفها ب الآلاف .. مريم ليست وحيدة اَهلها ..مريم أخت لـ ٤ بنات تقيم هي وأبوها وأمها في غرفة واحدة.. اقسم بالله في غرفة واحدة.. في جراج عمارة بمدينة نصر .. تخيل المصاريف التي دفعتها مريم في مدرستها كم في السنة إنها ٣٠٠ جنيه”.

وأوضح أن مريم كانت تذاكر على مصباح الجراج، وتستحق التكريم مع أوائل الثانوية العامة، والتي كان من السهل أن تمسح السلالم أو تتزوج وعمرها سبعة عشر عامًا، وتعيش نفس الحياة”.

وأضاف أن مريم قهرت الظروف ووالدها كان قدوة لها وشجعها وكان سعيدًا للغاية وهو يقول: ”أنا أبو الدكتورة”.

وأشار إلى أن مريم لها أربعة أخوات وأمها لا تصدق أن هذا قد حدث، وقد حصلت مريم على المركز الأول على مدرستها والرابع على قطاع شرق القاهرة.