1499499789 137 30817 800x480

القاهرة - حسن فتحي:

حصل الباحث المصري مدحت عطيفي فهيم عطيفي، المعيد بقسم التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، على درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز، في رسالته التي حملت عنوان” المشاعر البشرية للأنبياء والمرسلين عليهم السلام دراسة موضوعية”، والتي عقدت جلستها النقاشية بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة المنيا.

وقال عطيفي إن لجنة المناقشة تكونت من الدكتور محمود مهنى محمود، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، ونائب الجامعة سابقا، وعضو هيئة كبار العلماء “مناقشا ورئيسا”، والدكتور وجيه محمود أحمد، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة ” مناقشا ” والدكتور بشير محمود، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة أسيوط ” مشرفا.

وتابع: أن الرسالة اشتملت على بابين :الباب الأول: نظري عرَّف فيه الباحث مصطلح المشاعر، وحديث القرآن عن بشرية الأنبياء على العموم، والباب الثاني هو جانب تطبيقي وهو حديث القرآن عن المشاعر البشرية التي اتصف بها الأنبياء والمرسلون، وإظهار تلك المشاعر البشرية للأنبياء والمرسلين، وكيفية تطبيقها عند الأنبياء والمرسلين.

وأضاف عطيفي أن الرسالة شملت تناول المشاعر الايجابية، كمشاعر الحب عند الأنبياء كما سجلها القرآن، ونماذج من تلك المشاعر، مثل حب الزوج لزوجه كحب سيدنا موسى لزوجه، وحب سيدنا محمد لزوجه، وحب الأب لابنه والابن لأبيه عند الأنبياء والرسل ، كمشاعر الحب بين سيدنا يعقوب وابنه يوسف، ومشاعر حب سيدنا لقمان لابنه، وكذلك مشاعر الفرح والسعادة، كشعور الفرح عند سيدنا سليمان، وسيدنا محمد والتمنى والرجاء عند سيدنا إبراهيم، وهناك مشاعر سلبية قد ذكرها القرآن منها مشاعر الخوف والفزع من الله كمشاعر الخوف عند سيدنا نوح، ومشاعر الخوف الفطري عند سيدنا إبراهيم من الرسل والملائكة، وكذلك مشاعر الخوف عند سيدنا عيسى، والفزع عند سيدنا داوود، والغضب عند سيدنا موسى وهارون.

وأوضح الباحث أن هذه المشاعر والانفعالات لدى الأنبياء لا تمس العصمة، ولا تمس أمانة التبليغ، وهي ردود أفعال بشرية وغريزة طبيعية نتيجة مواقف حياتية يومية، وإن كانت تخرج في ظاهرها عفوية ولكن في باطنها مغلفة بضابط مراقبة الله والوصول إلى رضاه .