الجمعة، 29 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

499 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

2014 12 14 12 6 57 187

يعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الشوائب والتعصب

أحد أكبر المرجعيات السنية في العالم الإسلامي

القاهرة – الوعي الشبابي:

في ظل تنامي الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام على كل الأصعدة، ليس من جانب أعدائه وحدهم، إنما أيضا من بعض المنتسبين إليه، وفي ظل تنامي الجهل وانتشار الأباطيل، وتصدر الأدعياء للفتوى، ما تسبب بدوره في إحداث بلبلة واسعة لاسيما مع انتشار الفضائيات التي باتت تستقطب كل من يهوى الصراخ والإثارة، في ظل كل ذلك كان لمجمع البحوث الإسلامية إحدى هيئات الأزهر الشريف بمصر دور رائد وحاسم في التصدي للأباطيل والافتراءات التي يتعرض لها الإسلام في الداخل والخارج، ظل خمسون عالما هم عدد أعضائه على مر الأعوام صامدون مرابطون.. تعالوا نتعرف إلى المجمع وتاريخه والدور الذي يضطلع به في خدمة الإسلام والمسلمين.

يتألف المجمع الذي يرأسه شيخ الجامع الأزهر من عدد لا يزيد على خمسين عضواً من كبار علماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، من بينهم عشرين عالما من مختلف دول العالم الإسلامي أما الباقون فمن علماء مصر، وهذا ما جعل لمجلس المجمع ميزة عالمية التشكيل التي تجعل له المرجعية فيما يتعلق بالبحوث الإسلامية. وكان أول أمين عام للمجمع هو الدكتور محمود فتح الله حب الله،أول أمين عام لمجمع البحوث الإسلامية 1961-1970والذي كان ذو شخصية عالمية أكسبت المجمع مصداقية كبيرة في شتى أرجاء العالم الإسلامي، استطاع أن يجعل من المجمع أكاديمية بحثية تضم كبار علماء الدين المشهود لهم بالتقوى والعلم والورع. ليقوموا بالاجتهاد والفتوى.

تجديد وتجلية

ويعتبر مجمع البحوث الإسلامية بحسب المادة رقم 10 من القانون المصري رقم 103 لعام 1961م الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، التي تقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِد من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون واجبات مجمع البحوث الإسلامية بالتفصيل الذي يساعد على تحقيق الغرض من إنشائه في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف من خلال مجلسه ولجانه وإداراته المتعددة.

يؤلف مجلس المجمع من بين أعضائه لجانا أساسية تختص كل منها بجانب من البحوث في مجال الثقافة الإسلامية، مثل: لجنة بحوث القرآن الكريم، لجنة بحوث السنة النبوية الشريفة، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، لجنة التعريف بالإسلام، لجنة القدس والأقليات الإسلامية. ويتولى مجلس المجمع ولجانه متابعة ودراسة القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة المحلية والعالمية، والأحداث التي تموج بها، ويصدر بياناته المشتملة على رأي الشريعة الإسلامية فيها، فضلا عن تتبع ما ينشر من بحوث تحوي مغالطات وافتراءات على الإسلام الحنيف، ويقوم بمواجهتها بالرد والتصحيح. ومن هذا القبيل تشكيل لجنة دائمة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية لحجز قناة فضائية على شبكة النيل الفضائية لشرح مبادئ الإسلام الصحيحة السمحة، والرد على ما ينشر ضد الإسلام على الفضائيات الأخرى.

إدارات المجمع

إلى ذلك، يؤكد الدكتور حامد أبوطالب الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن المجمع يتبع مجلسه العديد من الإدارات التي تفعل مهمته في خدمة الإسلام والمسلمين، منها:

الإدارة العامة للطلاب الوافدين: حيث يستقبل الأزهر الشريف طلاب العلم في معاهده وجامعته من مختلف دول العالم للدراسة به، سواء على منح الأزهر، أو على منح الجهات المانحة الأخرى، أو على حسابهم الخاص. وتتولى الإدارة العامة للطلاب الوافدين استقبال الطلاب من مشارق الأرض ومغاربها، وتوجيه كل منهم للدراسة المناسبة لمستواه في المعاهد الأزهرية بمراحلها الثلاث، أو بجامعة الأزهر.

مدينة البعوث الإسلامية: والتي تخصص لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر.

المعاهد الأزهرية الخارجية: ينشىء الأزهر معاهد تابعة له في بعض الدول التي لا يستطيع الأزهر استقدام جميع الطلاب من أبنائها الراغبين في الدراسة بالأزهر، ولا تسمح إمكانات هذه الدول المادية بتحمل نفقات إيفادهم للدراسة بالأزهر. وتسير هذه المعاهد الخارجية على نظام التعليم بالأزهر الشريف، خطة ومنهجاً وكتاباً، وتخضع للإشراف الفني للأزهر، ويقوم مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية بإمداد هذه المعاهد بالمدرسين والكتب والمناهج الدراسية.

الإدارة العامة للبعوث الإسلامية: يقوم الأزهر الشريف بإيفاد بعض علمائه للتدريس ونشر الثقافة الإسلامية والعربية بدول العالم الإسلامي، وشرح مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتعليم أبنائنا المسلمين في الخارج مبادئ الإسلام الحنيف وفرائضه وقيمه وتعاليمه السمحة، وذلك سواء على نفقة الأزهر الشريف أو على نفقة الدول المستعيرة. وقد بلغ عدد الدول التي يوجد للأزهر علماء معارون إليها سبعة وثمانين دولة.

الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة: يتولى مجمع البحوث الإسلامية من خلال هذه الإدارة الإشراف على طبع مصحف الأزهر الشريف ومصحف المطابع الأميرية، وكذلك إصدار تصاريح طبع وتداول المصحف الشريف لدور النشر المختلفة بعد مراجعة الأصول. وكذلك مراجعة الشرائط القرآنية للتأكد من خلوها من الأخطاء. كما تتولى هذه الإدارة فحص المؤلفات الدينية، سواء كانت باللغة العربية أو الأجنبية، وسواء كانت بحثا أو كتابا أو شريطا أو فيلما أو لوحة..الخ، وذلك للتأكد من صلاحيتها وخلوها مما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

لجنة الفتوى: تتولى هذه اللجنة تلقي استفتاءات الجماهير من الداخل والخارج، سواء عن طريق المقابلات الشخصية أو الهاتف أو المراسلات، والرد عليها. وكذلك إشهار إسلام الراغبين في اعتناق الدين الإسلامي، وإعطائهم شهادات بذلك.

دار الكتب الأزهرية: تقوم على حفظ التراث العظيم الذي تضمه، والذي يبلغ عدده 116.133 كتاباً في مختلف العلوم والفنون، تقع في أكثر من نصف مليون مجلد، منها ما يزال مخطوطاً 40.000 كتاب. وقد تم إنشاء مبنى حديث لها مكون من أربعة عشر طابقاً، به أربع قاعات للمطالعة، وإحدى وعشرون غرفة مجهزة بأحدث النظم المكتبية للراغبين في الاطلاع، تخصص واحدة منها لكل باحث، وقاعة للمكفوفين مزودة بأحدث الأجهزة العلمية. بالإضافة إلى قاعدة بيانات بيبلوغرافية لمطبوعات المكتبة لإدخالها على الحاسبات الآلية.

إدارة إحياء التراث الإسلامي: تؤدي هذه الإدارة عملها في خدمة كتب التراث الإسلامي، وقد قامت بإصدار التفسير الوسيط للقرآن الكريم، وإصدار موسوعة في الحديث الشريف "جمع الجوامع للإمام السيوطي" صدر منها مطبوعاً سنن الأقوال، ويجري الآن تخريج بقية أحاديث الأفعال والمسانيد تمهيداً لطبعها. كما تتولى هذه الإدارة إصدار سلسلة البحوث الإسلامية، حيث يتم اختيار أفضل الكتب والأبحاث، وطبعها، وإصدار كتاب كل شهر.

مجلة الأزهر: يصدر مجمع البحوث الإسلامية في مطلع كل شهر هجري مجلة الأزهر، حاملة رسالة الأزهر إلى جماهير المسلمين في الداخل والخارج، ومتابعة لمجريات الأحداث الإسلامية والعربية بدراسات موضوعية وتحليلات علمية.

اللجنة العليا للدعوة الإسلامية: ينظم الأزهر الشريف دورات تدريبية للائمة والدعاة والوعاظ من دول العالم الإسلامي، مدة كل دورة ثلاث أشهر، يتم خلالها تدريبهم على طرق الدعوة إلى سبيل الله تعالى وأساليبها، وما يجب أن يتحلى به الداعية من صفات وأخلاق حتى يستطيع تأدية الأمانة الملقاة على عاتقه على أكمل وجه، وليستطيع التأثير في الجماهير. مع تنظيم تتناول القضايا المعاصرة، وكيفية تعامل الداعية معها، ورأي الشريعة الإسلامية في هذه القضايا، حتى يجمع الداعية إلى القدوة الحسنة الإلمام بقضايا العصر، وكيفية معالجتها في ضوء تعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء.

لجان متعددة

أما د.عبدالله النجار عضو المجمع فأوضح أن مجمع البحوث الإسلامية يعتبر أحد أكبر الهيئات المرجعية السنية في العالم الإسلامي، وأحد إدارات الأزهر الشريف، وأشار إلى أنه يؤلف من بين أعضائه لجانا أساسية تختص كل منها بجانب من البحوث في مجال الثقافة الإسلامية، مثل لجنة بحوث القرآن الكريم، لجنة السنة النبوية، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، مؤكدا أن المجمع يقوم بمصادرة أية كتب تخالف الشريعة الإسلامية، كما يتتبع ما ينشر من بحوث عن الإسلام التي بها مخالفات وافتراءات ويواجهها بالرد والتصحيح.

وحول اختيار أعضاء المجمع أشار أنه يتم تعيينهم من خلال اقتراح بالتعيين من شيخ الأزهر، وفقًا للائحة المجمع وشروطها، ثم يعرضوا بعد ذلك على رئيس الجمهورية والذي يصدر بدوره قرارًا بالتعيين.

وأضاف أن المجمع يقوم بالتصدي للقضايا المستحدثة التي تثير لغطا، لاسيما بعد تعدد مصادر الإفتاء على القنوات الفضائية، والتي بدورها أحدثت بلبلة شديدة لدى المسلمين، كان لزاما على المجمع أن يتصدى لها بتبيين صحيح الدين في جميع القضايا المثارة، لافتا أن المجمع لا يتسرع بإبداء الرأي فيما يطرح عليه، إنما يتأنى ليدرس الأمر بعيدا عن أي انفعال أو رد فعل، فيقوم بمراجعة ما هو حلال وما هو حرام أو الرأي السديد في القضية المثارة دونما تحيز أو خضوع لإملاءات من أية جهة.

وأكد أيضا أن عضوية المجمع تتم بالانتخاب، بحيث يمكن لأي عالم أن يتقدم من علماء المسلمين في مصر والدول العربية إذا توافرت فيه شروط التقديم، ويزكيه عضوًا أو عضوين من أعضاء المجمع، ثم يتم تقديم التزكية لرئيس المجمع وهو شيخ الأزهر، ثم تشكل لجنة من الأعضاء لفرز الأصوات، ومن يحصل على 12 صوتا فأكثر يصير عضوًا بالمجمع، ويصدر قرار تعيينه، والأمر نفسه ينطبق على العلماء من البلاد الإسلامية الذين تتوافر فيهم شروط لائحة المجمع، ومن بين أعضائه عضوين أحدهما إماراتي والآخر سعودي.

رسالة الوسطية

الدكتور مصطفى مراد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أوضح بدوره أن مجمع البحوث الإسلامية أنشئ لتنقية الساحة وتجريدها من الشوائب ووضعها في الإطار الذي يتفق مع رسالة الأزهر الشريف التي تتسم بالوسطية والاعتدال، وأشار إلى أن الدور المهم للمجمع برز في إبداء الآراء الشرعية تجاه الأمور التي تعتري الأمة، وكذلك التي يرغب جموع المسلمين في معرفة رأي الشرعي فيها.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال