الكويت – الوعي الشبابي:

للقرآن الكريم قراءات، منها قراءات صحيحة وأخرى شاذة، فأما الصحيحة فتمكن الصلاة بها، ويجب أن تتوافر بها ثلاثة أركان ألا وهي: أن توافق وجهًا صحيحًا من وجوه اللغة العربية، وأن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه، وأن تُنقل إلينا نقلًا متواترًا، أو بسند صحيح مشهور.

أما القراءات الشاذة ـ بحسب إسلام محمود في "سيدي" ـ فهي كل قراءة خالفت الرسم العثماني على المعتمد من الأقوال؛ وعلى قول: إنها القراءة التي اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة، فلا تمكن الصلاة بها، ولكن يمكن تعلمها والقراءة بها.

 

قراءة نافع المدني – بصوت الشيخ محمود خليل الحصري

هو نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم الليثي المدني، كان عالمًا بوجوه القراءات، متمسكًا بالآثار، إمامًا للناس في القراءات بالمدينة، جيدًا في رواية الحديث. انتهت إليه رئاسة الإقراء بها، وأجمع الناس عليه بعد التابعين، نقل القراءة عنه قالون المدني و ورش – عثمان بن سعيد- وخلق آخرون يصعب إحصاؤهم. وقد أقرأ نافع الناس دهرًا طويلًا سبعين سنة ونيف.

 

قراءة ابن كثير المكي – بصوت مشاري راشد العفاسي

هو عبدالله بن كثير أصله فارسي «45–120هـ». كان إمام الناس بمكة، لم ينازعه فيها منازع، ولذلك نقل عنه أبوالحسن بن أبي بزة ومحمد بن خالد الملقب بقنبل. نشأ ابن كثير بمكة، ولقي من الصحابة عبدالله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك. و ذكر أبوعمرو الداني -المقرئ- أنه أخذ القراءة عن عبدالله بن السائب المخزومي صاحب النبي.

 

قراءة أبي عمرو البصري – بصوت الشيخ عبد الرشيد الصوفي

اسمه أبوعمرو زبان بن العلاء بن عمار التميمي المازني البصري «68–154هـ». ولد في مكة ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة، وكان إمام النحو في عصره، فقرأ بمكة والمدينة. وقرأ أيضًا بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة.

 

قراءة ابن عامر الشامي – بصوت الشيخ شحاتة محمد علي

هو عبدالله بن عامر بن يزيد «21–118هـ»، عربي صحيح النسب من حِميَر من قحطان اليمن، كان ثقة في الحديث، وهو إمام أهل الشام في القراءة، أمَّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبدالعزيز وقبله وبعده.

 

قراءة عاصم الكوفي – بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي

هو عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي، شيخ الإقراء بالكوفة، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد. وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن.

 

قراءة حمزة الكوفي – بصوت الشيخ ابن الحوت

هو حمزة بن حبيب بن عمارة الفارسي الأصل «80–156هـ». جيد في الحديث، لا يرتاب أحد في صدقه وصلاح دينه. وأما في الحديث فلم يكن حافظًا له، ولكن الناس كرهوا قراءته واعتبروها بدعة.

فقد جاء في طبقات الحنابلة «1|74»: قال أبو الحارث للإمام أحمد بن حنبل: قراءة حمزة؟ فقال الإمام أحمد: «أنا أكرهها». قيل له: وما تكرهه منها؟ قال: «هذا الإدغام والإضجاع الشديد، مثل جاب وطاب وحاق».

 

قراءة الكسائي الكوفي – بصوت الشيخ أحمد الحمصي

علي بن حمزة بن عبدالله الكسائي «119-189هـ»: كان الكسائي من كبار النحويين، حتى قال الشافعي: «من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيالٌ على الكسائي»، وهو مؤسس مدرسة النحو الكوفية.

 

قراءة أبي جعفر المدني – بصوت الشيخ أسامة حجازي

إمام فقيه مقرئ ثقة في رواية الحديث، قال عنه مالك بن أنس: «كان أبوجعفر القارئ رجلًا صالحًا يفتي الناس بالمدينة»، وقد كان مقرئ المدينة أيام الصحابة قبل شيبة بن نصاح وقبل نافع.

 

قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي– بصوت الشيخ الملك بن عبدالله المصري

يعقوب الحضرمي هو يعقوب بن إسحاق مولى الحضرميين «117-205هـ» وقارئ أهل البصرة في عصره. ثقة في القراءة، لين في الحديث. قال أبوحاتم السجستاني: «هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه، ومذاهب النحو».

 

قراءة خلف بن هشام البزار البغدادي – بصوت الشيخ محمد صالح الشيخ

خلف بن هشام بن ثعلب «150–229هـ»: ثقة في رواية الحديث، حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة، وقد كانت له قراءة خاصة من اختياره تعتبر القراءة العاشرة. وقراءة خلف أكثرها مأخوذ عن حمزة. وما قيل عن عدم تواتر قراءة حمزة، هو دليل على عدم تواتر قراءة خلف كذلك.

 

 

 

• البركة مع أكابركم
• التوبة والوقاية
• القدوة.. منهج إسلامي قويم
• جواب الفقيه الباجي على راهب فرنسا
• زوجتك نفسي على الإنترنت