الخميس، 18 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

54 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 nbnbnnbe

د.يونس عبد الله ما تشنغ - باحث إسلامي صيني:

إن فهم المجتمع الصيني المسلم المعاصر للإسلام يتطلب منا أن نرجع بأذهاننا إلى فترة الثورة الثقافية (1966- 1976م) وما قبلها وما بعدها. والمعلوم أن الثورة الثقافية ممثلة في الحزب الشيوعي برئاسة الرئيس الصيني الأسبق ماو تسي تونغ (1893-1976م)، قد وقفت موقف المعارضة والمعاداة والإنكار للدين والنظام الرأسمالي.

والحزب الحاكم لم يكتف بفرض سيطرته على الجانب الاقتصادي فقط؛ بل بدأ تغيير هيكل المجتمع الصيني ثقافيا وعلميا واجتماعيا، كما فرض تطبيق الفكر الماركسي في الاقتصاد. ونتيجة هذا الحكم الشيوعي والثورة الثقافية أصبح المسلمون كالأيتام حيث أجبروا على الابتعاد عن مطالعة كتبهم الدينية كما حرموا من أداء شعائر الإسلام؛ بل أجبر أبناء المسلمين على دراسة الفكر الشيوعي تحت رعاية الدولة في المدارس الحكومية القائمة على الإلحاد، وإنكار الدين والغيبيات.

وبالرغم من انتهاء الحكم الشيوعي والثورة الثقافية مع مجيء عصر «دنغ شياو بينغ» (الزعيم الصيني الأسبق 1904-1997م)، فمازالت آثارهما الإلحادية والعداء للدين مستمرة بسبب عدم تغير هيكل التعليم والتربية. وبعد بدء عصر الانفتاح والاقتصاد (1979م) وسيولة الحركة المالية في المجتمع الصيني لم تختف آثار الثورة الثقافية، وخاصة فيما يتعلق بأمة الإسلام في الصين؛ لأن معظم المسلمين وخاصة أولئك الذين تجاوز عمرهم فوق أربعين مازالوا يعيشون بنفس المبادئ والأصول التي تعلموها في المدارس والجامعات.

إن التغيرات التي حدثت بعد الانفتاح الاقتصادي لم تغير حياة المسلمين الإيمانية أو السلوكية، كل ما في الأمر أنهم بدأوا يعلنون إسلامهم كما كان يعلن أهل الديانات الأخرى بانتماءاتهم الدينية.

والمعلوم أن المسلمين في الصين وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين مليون نسمة (1)، ومعظمهم من الشباب، وهؤلاء الشباب المسلمون لم يذوقوا مرارة الثورة الثقافية كما ذاق أجدادهم، ولم يتذوقوا جمال الإسلام وفضائله أيضا بسبب البيئة العلمية، والثقافية، والاجتماعية التي تحيط بهم.. والمؤسف أن فهم هؤلاء الشباب للإسلام صار ضيقا جدا بحيث انحصر في الامتناع عن أكل لحم الخنزير.. حتى توهم البعض أن المسلم معناه «أني لا آكل لحم الخنزير» وحسب، أما عن أركان الإيمان الستة، وأركان الإسلام الخمسة، وما يتعلق بالحلال والحرام في الكسب والإنفاق، وفي الزواج والطلاق، وفي فعل الخير وترك الشر، فقد أصبحت كل هذه الأمور بعيدة عن تفكيرهم، وسلوكهم، وحياتهم الفردية والجماعية. ومعظم هؤلاء الشباب يذوبون في بقية شرائح المجتمع الصيني كالقطرات في البحر، بحيث يعيشون مع غير المسلمين سواء في الجامعات أو في مراكز العمل، ويتعاملون مع هؤلاء دون أي ضابط ديني، سوى الابتعاد عن مشاركتهم في أكل لحم الخنزير. وهذه ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل الإسلام والمسلمين في الصين، فتعريف هؤلاء الشباب بحقيقة الإسلام، وتربيتهم على مبادئ الإسلام، وأخلاقه، وترغيبهم في المحافظة على هويتهم الدينية في هذه الظروف التي يعيش فيها هؤلاء الشباب مهمة شاقة ليس من السهل التغلب عليها.

جهود «مؤسسة الأمين الحيوية» في تبصرة المسلمين بكيفية تنقية الحلال من الحرام في الصين

إن فهم كثير من الشباب المسلمين في الصين بأن الإسلام معناه دين يحرم أكل لحم الخنزير، والمسلم من واجبه أن يمتنع عن أكل لحم الخنزير، وإن كان هذا جزئية صغيرة في الإسلام؛ إلا أن الكاتب يرى استغلال هذه الجزئية الصغيرة كمنفذ للاقتراب من الشباب، وكوسيلة للتعريف بالإسلام بصورته الكاملة.

تبصرة المسلمين

الشيخ الإمام حسن باي رون تشنغ (Bai Runsheng) أحد أئمة المسلمين ممن يتصف بالفكر الثاقب، وعمق الفهم للإسلام، والخبرة الواسعة في حقل الدعوة، وله خدمة جليلة ومؤثرة ومفيدة في تبصرة الشباب المسلمين بكيفية تنقية الحلال من الحرام، وهو صاحب فكرة تأسيس «شركة الأمين للتكنولوجيا الحيوية المحدودة بشنغهاي» للمنتجات الغذائية المتصفة بالحلال الصافي.. وقبل أن نتكلم عن هذه الشركة وما تقوم به من خدمات في استخراج المواد الكيميائية الحلال بطريقة الحلال بالتفصيل يود الكاتب التعريف بالشيخ الإمام حسن باي، ورأيه، والعوامل التي دفعت لإنشاء هذه الشركة الإسلامية.

وقد ولد الشيخ الإمام حسن باي رون تشنغ (Bai Runsheng) عام 1964م في أسرة مسلمة مخلصة متدينة بمقاطعة خه نان (He Nan). وقد تربى على يد والده المخلص تربية إسلامية أصيلة منذ نعومة أظفاره، فأصبح شابا مسلما ذا طموح في سبيل نشر الدعوة الإسلامية في الصين قبل التحاقه بالمعهد الصيني للعلوم الإسلامية ببكين عام 1981م. وقد تخرج في المعهد الصيني للعلوم الإسلامية ببكين عام 1986م، ثم عين إماما راتبا رسميا في مسجد هوشي (Hu Xi) بشنغهاي (Shang Hai) بعد التخرج إلى الآن، وحضر إلى الأزهر الشريف للمشاركة في دورة تدريب الأئمة عام 1991م، وهو عضو بارز من أعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي بشنغهاي، ومستشار لـ «شركة الأمين الحيوية» بشنغهاي.

وقد اتخذ الشيخ الإمام حسن باي المسجد مركزا لنشر الدعوة الإسلامية في شنغهاي التي تعد من عواصم الاقتصاد والمال الدولية، ويلتقي بها كبار رجال الأعمال العالميين، ويصعب على المسلمين العوام بقاؤهم في هذه المدينة الاقتصادية والمالية الدولية. وقد استطاع الشيخ الإمام حسن باي أن يتخذ منبر هذا المسجد وسيلة لجلب الطلاب المسلمين الجامعيين، ورجال الفكر والسياسة والمال من المسلمين الصينيين والوافدين إليها من الإخوة العرب والمسلمين. وقد استطاع بمركز وظيفته، ومكانته العلمية، وثاقب فكره، وسعة خبرته أن يوطد علاقة قوية ومتينة مع رجال الأعمال، ورجال الدين غير المسلمين.

وكان من أهم آرائه لإعادة نهضة الأمة الإسلامية دعوته إلى الجمع بين التراث والمعاصرة؛ إنه يرى تأخر أمة الإسلام، في العالم سببه عدم وجود هذا التلقيح؛ لأنه يقول: إن التراث المتمثل فيما أنتجه علماؤنا السلف، وأئمتنا الأجلاء في ضوء القرآن والسنة لابد أن نفهمه ونتمسك به، ونستفيد منه؛ لكن الأمور المتجددة، وخاصة فيما يتعلق بالتقنية الحديثة، والتكنولوجيا المتنوعة؛ فلابد من معرفتها، وإتقانها، والاستفادة منها لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال الضوابط التي وضعها أئمتنا من السلف الصالح؛ لكن للأسف الشديد نحن إلى وقت قريب حصرنا فهم الإسلام والتعامل معه في دائرة التراث فقط، ولذلك أصبحنا خارج دائرة صناع القرار، وقادة العصر الحديث، وبالتالي أصبحنا معزولين عن العالم الحديث، وصرنا من التابعين لغير المسلمين، والمستهلكين لما ينتجون (2). وهذا الجانب السلبي هو الذي أدى بالشيخ الإمام حسن باي للتفكير في تأسيس شركة لتنقية الحلال من المستخرجات الحيوانية مما أحله الله، وبما أحله الله، ومن هنا تولدت «شركة الأمين للتكنولوجيا الحيوية المحدودة بشنغهاي».

نشأتها

يقول الشيخ الإمام حسن باي رون تشنغ (Bai Runsheng) عند ذكر سبب نشأة هذه الشركة: لقد آلمني كثيرا ما رأيت من غزو المنتجات الغذائية التي تتكون من مواد مستخرجة من الخنزير، فمعظم المواد الغذائية الموجودة في الأسواق الصينية والمصدرة منها إلى الأسواق العالمية كانت مختلطة من مادة الجلاتين (gelatin) المستخرج من الخنزير.

والخنزير بالنسبة للصين والصينيين يعتبر عنصرا مهما لا يمكن الاستغناء عنه في أي حال من الأحوال، والصينيون يفتخرون بهذا الحيوان للانتفاع منه من رأسه إلى قدمه، وجلده إلى دمه، ولحمه وعظمه. والمسلمون الصينيون ربطوا الإسلام فقط بالامتناع عن أكل لحم الخنزير كما أشار الكاتب سابقا، وهم لا يعرفون دخول هذا الخنزير بأشكال مختلفة، وبألوان مختلفة في المواد الغذائية والتجميلية والطبية وغيرها من المواد المستهلكة، يقول الشيخ الإمام حسن باي: إن تحذير المسلمين من استخدام هذه المواد الغذائية وغيرها ليس أمرا سهلا، فإن طلب مقاطعة هذه المنتجات بحجة وجود المواد المحرمة قد يصبح تحديا للحكومة وللشركات المنتجة لها، وأيضا حصر هذه المنتجات ليس أمرا سهلا.

فإقناع المسلمين بوجود المواد المحرمة في داخل المنتجات أيضا ليس أمرا سهلا، ففكرت في إيجاد بديل يغزو أسواق المواد الغذائية، ومنتجات التجميل، والمواد الأخرى، وقد أكرمني الله بالتعرف على بعض الشباب المسلمين المتخرجين في الجامعات في تخصص العلوم الكيميائية والبيولوجية على مستوى الماجستير والدكتوراه، وبعد توطيد العلاقة بهؤلاء، وإقناعهم بضرورة إنشاء معمل خاص لاستخراج مادة الجلاتين (gelatin) من الأبقار والأغنام بطريقة الحلال، وبفضل من الله رضي هؤلاء الشباب بهذه الفكرة، ووافقوا على التعاون معي لتأسيس هذا المعمل بعد أن استقالوا من وظائفهم المرموقة في الشركات مضحين برواتبهم العالية حبا للإسلام وخدمة للمسلمين.

وقد تحقق قوله تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (الكهف:30)، ولأهمية هذا المشروع وخطورته فقد احتاج إلى رأس مال كبير، وحكمة وسياسة رشيدة لإقناع المسؤولين المعنيين في الحكومة لفتح هذا المعمل، فالله سبحانه وتعالى كلل جهودنا بالنجاح، حيث انضم إلينا مسلمان بمالهما الخاص لفتح المشروع دون أن يفكرا في أي ربح مادي سوى رضا الله وخدمة المسلمين، ومن هنا تم فتح المعمل الكيميائي باسم «شركة الأمين للتكنولوجيا الحيوية المحدودة بشنغهاي» عام 2003م.

وقد أصبحت الآن هذه الشركة تنافس الشركات الصينية الأخرى في هذا المجال. وهذه الشركة عالية في التقنية لتطوير، وإنتاج، وبيع سلسلة من المنتجات البيولوجية الحلال في الصين بعد ما يقرب من عشر سنوات من الدراسة والتطوير في مجال المنتجات البيولوجية. وتركز الشركة على الاهتمام بالدراسة، وصناعة المنتجات الكيميائية الحيوية الحيوانية، وقد تراكمت لديها ثروة من الخبرة في إنتاج كميات كبيرة من المنتجات الكيميائية الحيوية الحيوانية.

منتجات أساسية

المنتجات الأساسية لـ «شركة الأمين الحيوية» هي سلسلة من المنتجات البيولوجية الحلال، والمنتج البيولوجي الذي يدعى حلالا يجب أن يستوفي شرطين: الشرط الأول هو أن المواد الخام يجب أن تتوافق مع متطلبات الشريعة الإسلامية، حيث إن المواد الخام التي أخذت من الخنازير ممنوعة منعا باتا.

كذلك فإن المواد الخام التي أخذت من الأبقار والأغنام إذا لم يتم ذبح الحيوان بطريقة إسلامية تمنع منعا باتا.

الشرط الثاني هو أنه لا يمكن أن يضاف المنتج غير الحلال أثناء عملية الصناعة. لذا حققت سلسلة «الأمين» للمنتجات البيولوجية الحلال نجاحا كبيرا في المناطق الإسلامية التقليدية مثل: جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. نظرا لوجود 56 دولة ومنطقة منتمية إلى منظمة المؤتمر الإسلامي (OIC)، ولكثرة المسلمين في العالم حيث يصل تعدادهم إلى 1.5 مليار.. وهو ما يهيئ للمنتجات الحلال سوقا عالمية كبيرة.. ومنتجات الشركة المتميزة بحلالها مثل: الهيبارين من الأبقار والأغنام (heparin) قد وجدت رواجا كبيرا في أسواق مصر، وماليزيا، وهلم جرا..

المنتجات الأساسية الكولاجين الحلال (collagen) وشوندروتن كبــــــــــــريتــــــــــات (chondroitin sulphate) الحلال والجلوكوزامين (glucosamine) قد احتلت المنتجات الحلال نصف سوق جنوب شرق آسيا، والمنفحة الحلال من العجل (cattle rennin) قد وصل بنجاح إلى أسواق إيران وتركيا. فنظرا لرغبة كثير من المسلمين وغير المسلمين لمعرفة المنتجات الحلال، وجودتها العالية، تحاول «شركة الأمين» أن تكثر من سلسلة المنتجات الاستهلاكية الحلال في أسواق العالم على نطاق أوسع.

إن صناعة المنتجات البيولوجية الحلال هي صناعة التكنولوجيا الفائقة الخاصة، التي تعتمد ليس فقط على قدرة قوية للحصول على المواد الخام حلالا؛ ولكن أيضا على قدرة إنتاج كميات كبيرة من المنتجات الكيميائية الحيوية الحيوانية.

«التركيز على التكنولوجيا الأساسية، وتعزيز صناعة المنتجات البيولوجية الحلال» يعتبران من شعار «شركة الأمين الحيوية». إن الصين دولة مهيمنة على صناعة المنتجات الحيوانية والكيميائية الحيوية؛ ولكن معظم المصانع في الصين تستخدم المواد الخام التي أخذت من الخنازير. وكانت «شركة الأمين الحيوية» منذ تأسيسها تسعى إلى التحسين التكنولوجي والابتكاري في استبدال المواد الخام حلالا وكذلك عملية الصناعة.

وإلى الآن حصلت الأمين الحيوية على 7 «براءات اختراع وطنية» بحيث لا أحد يقدر أن يزورها أو التلاعب بها بعد أن صارت هذه المنتجات خاصة بهذه الشركة، هذا في حد ذاته انتصار لرفع شعار الحلال على المنتجات غير الحلال في الأسواق الكبيرة.

الكاتب يتمنى مزيدا من الازدهار والانتشار لجميع الشركات التي تعتني بالحلال وتعمل على توعية المسلمين بضرورة التأكد من الحلال عند شراء ما يستهلكون، أينما كانوا لتبرئة أنفسهم من الوقوع في الحرام والشبهات. والشيخ الإمام حسن باي رون تشنغ (Bai Runsheng) يتخذ منبره وينتهز الفرصة أينما ذهب داخل الصين وخارجها للحديث عن الحلال؛ بدءا من المنتجات الحلال إلى التعريف بالحلال والحرام في الإسلام، حيث جعل قضية الحلال في التغذية فرصة للتحدث عن الإسلام أمام الآخرين: مسلمين وغير مسلمين؛ لأن الحرام والحلال ليس محصورا في الأكل والشرب فقط.

الهوامش

1- الجدول يبين عدد المسلمين في العالم حسب كل بلد كما نشر عام 2011م من قبل إدارة منتدى بيو للدين والحياة العامة، ويكيبيديا العربية، https://ar.wikipedia.org/wiki/.

2- مقابلة الكاتب الشخصية مع الشيخ الإمام حسن باي رون تشنغ (Bai Runsheng) 10/3/2016م في كوالالمبور- ماليزيا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال