عمَّان – الوعي الشبابي:

توفي في العاصمة الأردنية عمّان، أمس الاثنين، مقرئ المسجد الأقصى في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل ومدرس اللغة العربية، وإمام مسجد الملك عبد الله المؤسس في عمان، محمد رشاد الشريف عن عمر يناهز 91 عاماً.

ونعى الشيخ معروف محمد رشاد الشريف، والده الشيخ الراحل في منشور له بصفحته على موقع فيسبوك قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون إيماناً وتسليماً بقضاء الله وقدره، أنعى إليكم وفاة علم من أعلام الأمة الإسلامية وأحد أشهر قرائها شيخي وأستاذي ووالدي الحبيب الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي ومدرس اللغة العربية، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ظهر هذا اليوم".

وأضاف: "سيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر غد من مسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول في العبدلي ثم إلى مقبرة الصويلح".

ويعد الشيخ الراحل علماً من أعلام الأمة الإسلامية، وأحد أشهر قرائها، فهو يمتلك خامة صوتية مميزة جعلت منه إماماً ومقرئاً للمسجد الأقصى المبارك، إذ بدأ الشريف بتعلم الترتيل صغيراً فقرأ القرآن الكريم على الشيخ حسين علي أبو سنينه، وأجازه بروايتي حفص عن عاصم، وورش، حتى أتقن القراءة القرآنية في سن الثامنة عشرة متأثراً بقراءة المقرئ محمد رفعت.

عين قارئاً للمسجد الأقصى في عام 1966، وكان يقرأ فيه جمعة بعد جمعة؛ لأنه كان أيضاً يقرأ في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وفي العام 1980 كلفت منظمة التعاون الإسلامي الشيخ محمد رشاد الشريف بتسجيل القرآن كاملاً ليوزع على العالم، فبدأ بذلك في العام 1980 وانتهى منه عام 1984، وتولت وزارة الأوقاف الأردنية توزيع نسخ من هذا التسجيل على كثير من ضيوف الأردن من العلماء والمسؤولين، وتم إصدار مصحف المسجد الأقصى المرتل بصوته.

وفي العام 2002 انتقل الشيخ الراحل للعيش في الأردن، ويؤم منذ ذلك التاريخ مسجد الملك عبد الله المؤسس بالعبدلي.