الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

57 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

cover.ppppsd

 

 

كثيرون لا ينظرون إلى مقاصد الشريعة إلَّا في مستوى الأمر والنهي

إلباس الاجتهادات النسبية ثوب القداسة أحد أهم أسباب التشرزم

هنالك من يهجر حقول الإيمان لعدم حصولهم على إجابات كافية تقنعهم

 

القاهرة – إسلام لطفي:

 

أكد وزير الأوقاف والإرشاد السوداني الأسبق، د. محمد مصطفى الياقوتي، أنَّ البعد عن فهم المراد عن الدين، تسبب في تشرذم الأمَّة، مشيرًا إلى أن اتجاه العديد من الناس إلى الإلحاد، كان بسبب الابتعاد عن الدرس التوحيدي.

وأضاف في حوار لـ"الوعي الإسلامي"، أنَّ تدريب الدعاة لكي يكونوا مناسبين للعصر، يبدأ بالتدريس والتدرج في إعطاء المعارف جنبًا إلى جنب مع تعزيز الجانب الأخلاقي.

وأشار إلى أنَّ إعداد الدعاة يكون بالأساسيات العلمية والإعداد بعلوم عصرهم، وإلى نص الحوار..

 

تُعاني الأمَّة حالة من التشرذم.. كيف يمكن لم شملها مرة أخرى؟

إذا أردنا أن نبحث عن علاج لمشكلة تشرذم الأمة، لا بد أن نُشخِّص أسبابه أولًا، فالأسباب تكمن في عدم معرفة الناس بالمراد من الدين نفسه، وأيضًا عدم وضوح الرؤية بالنسبة لهم برغم أنَّها واضحة في نفس الأمر.

والرؤية المقصودة هي العبودية لله عز وجل وينبغي أن يكون منها المنطلق في التعامل مع أي قضية، وهذا يُعطي البُعد الغيبي، ويضاف إليها كذلك رسالتنا تجاه هذا المجتمع بعمارة الكون.

وعمارة الكون هي من مقاصد الشريعة المعتبرة، فكثير من الناس لا ينظرون إلى مقاصد الشريعة إلَّا في مستوى الأمر والنهي ولا يستكنهون ذلك في النظر إلى عمارة الكون وإحياء الأرض وهو واضح في قوله تعالى: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" (هود: 61).

والشهود الحضاري هو مراد رئيس وتكليف ظاهر موجه لهذه الأمة وقد سعى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وبشَّر به من أوَّل أيامه، حينما قال إن هذا الدين بالغ ما بلغ الليل والنهار.. فعدم سير الناس وفق رؤية أو عدم تمسكهم بهذه الرؤية على وجه التحديد، يخلق كثيرا من التشتت والتشرذم.

 

ما السبب برأيك؟

يرجع السبب إلى أمرين:

أنهم لا يتعمَّقون في دراسة هذه المطلوبات ويعتبرون أن الدين مسألة شخصية بحتة لا علاقة لها بإنجاز المجتمع. وهنالك عامل خطير جدًا من عوامل التشرذم وهو العامل النفسي، الذي يحتاج إلى معالجة عبر البرنامج التزكوي، هذا العامل النفسي هو انحباس الشخص في ذاته، ودورانه حول نفسه لا ليزكيها وإنما ليسترسل مع شهواتها وفي هذين المضمارين تكمن تفاصيل كثيرة ، يمكن التفريع عليها.

والتشرذم إذا نظرنا اليه من الناحية الفكرية، فإننا نجد الناس يختلفون على بعض القضايا الفكرية البحتة، أو المعرفية.. هذا الاختلاف هو الذي صنع الجفوة بينهم، ونجد أنَّ الجفوة وأمر الاختلاف الذي وُسِّعَ كثيرا يقع في قضايا اجتهادية، طابعها أنها نسبية ظنيَّة والدخول عليها يأتي عبر النظر في الأدلة الشرعية بآليات محددة توصل إلى نتائج لا يمكن أن توصف بأنها نهائية مهما كانت آليات النظر دقيقة، والناظرون بها حذاقا.

والاختلاف في هكذا أمور متوقع بل هو حتمي الحدوث لاختلاف الناس في مسارات الاجتهاد الذي هو مركوز على مُعطيات بعينها.. كما أن اختلاف الظروف الزمانية والمكانية يُولد اختلافاً في المنتج الفقهي أو الفكري، ونجد أن الاجتهاد لا يجري إلَّا في الظنيات وليس في العقليات التي هي الأمور المبرهنة عقلًا ولا المسلمات الواضحة، إنَّما يجري في الأمور التي تحتاج إلى مقايسة حتى لو كانت مكتملة الأركان. أو إلى النظر في مقاصد الشريعة، أو تعدية حكم على ممارسة لم تكن في العهد الأوَّل بوسيلة من وُسُلِ التعدية المعروفة،

وهذا النمط من الاختلافات الحتمية ما بقيت عقول مختلفة ومعطيات متنوعة وسياقات متحولة لا يمكن أن يفارق الناس بحال. وهو الذي ندير به فروقات النظر السياسي ذي الحقل المتحول، والإنتاج الفقهي الواعي بخاتمية الشريعة ومقتضيات استيعابها لحل سؤالات كل عصر.. إن إلباس الاجتهادات النسبية ثوب القداسة ومنها صفتي الشمول والاستمرار هي سببب التشرزم

 

وهل ترى أن تجديد الخطاب الديني يُساعد على وحدة الأمَّة؟

تجديد الخطاب الديني مصطلح يحتاج إلى مزيد من الإضاءات، بمعنى أنَّ التجديد دائمًا يكون في الأنساق والأطر أي في آليات النظر.. فتجديد الخطاب الديني بمعنى تجديد الآليات أو بحث آليات هي موجودة وقرئت بها النصوص قراءات سابقة، لكنها غابت عن أعين الناس وتركوها عبر الزمن لارتبطاهم بالذيول الفقهية والتوليدات الآنية، هذا بكل تأكيد يُضيء إضاءات واسعة ويُعتبر حافزًا على التقارب على الأقل.

التجديد أمرٌ مطلوب بعد هذه التراكمات الزمانية، فاذا جدَّدنا آليات تنفض الغبار عن طريقة قراءة النصوص، هذه بكل تأكيد تُقرِّب وجهات النظر. وفي التجديد كان هناك تصويب على فكرة نسبية هذه القضايا ونقف على كفايتها في الوقت ذاته، أنَّها تُهيء للناس أن يتعبَّدوا الحق عز وجل بوجه من وجوه التعبد والتجديد بهذه الطريقة بالتأكيد يُقرِّب المسافات بين الناس، وأتحدث عن إطارين كبيرين :

•     جانب فكري معرفي

•     وآخر تزكوي أخلاقي، أحيانًا الإنسان يُضخم نفسه وطريقته في البحث ولا يمنعه من موافقة الآخر إلَّا عصبية تسيطر على تصرفاته وهذه حالة مرضية تحتاج إلى علاج مثل حالات كراهية للآخرين أو تضخيم الذات والتكبر.

لذلك جاء في تعريف التكبر أنه بطر الحق وغمط الناس، أي أن المتكبر لا يرى خيرًا في أشياء الآخرين.. فالناس إذا اتفقوا أن القضايا الاجتهادية هي قضايا يختلف فيها النظر وأنها ليست مجالًا لأن يُسيطر رأي في مسألة اجتهادية على رأي آخر، وأن مسائل القراءات أيضًا يُمكن أن تتجدَّد عبر الأزمنة بتجدد السياقات والظروف والملابسات.. هذا إن علمه الناس عبر المعروض من فكرة تجديد الخطاب الديني، هو بلا شك يقرب وجهات النظر، هذا ما إذا فعّلنا الجانب التزكوي وجعلنا قلوب الناس صافية تنطلق من عبوديتها لله نحو إرضاء المولى سبحانه وتعالى وتقديم البراهين المتجددة على هذه العبودية، لأن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، فالعمل اليومي يؤكد ويُبرهن على عبودية الشخص للحق عز وجل، إذا زكى الإنسان نفسه وانتمى إلى الحق، لأن الشخص إذا لم يزكّ نفسه وكان متكبرًا فإنه لا يبصر الحق على اعتبار أنَّه حق، ولا يُبصر الباطل على اعتبار أنه باطل وإنَّماهو نصير لشهوانيته، وإذا كان يرى الحق نصيرًا له ينتمي إليه، وإذا راى الباطل نصيرًا له فهو ينتمي إليه، إمَّا أنه يبطله لا لأنه باطل وإنما لأنه يدعم شهوانية فيه أو انه يسترسل معه ويقوم بحالة تبريرية لا تنتهي.

وفكرة التشرذم هي قائمة أيضًا على فكرة التسابق على حيازة المقعد الوحيد في نظر هؤلاء الناس أن الفرقة الناجية مثلًا واحدة، لكن هذا الأمر أيضًا يحتاج إلى إيضاح وآلية من آليات قراءة النصوص.. فلو أن الناس تنافسوا على تحقيق أمر العبودية وإشاعة الخير والرحمة والجمال وسائر الفنون في الحياة، هذا يكون تسابق على الخير عبر سُبل السلام.. قال تعالى: "يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (المائدة: 16)، وقال سبحانه: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت: 69)، وحينما يُعبِّر عن أنها سبل الحق عز وجل، يعني أن طريق أي منها يؤدي إلى الحق.

 

آفات عديدة تُهدِّد الشباب في الآونة الأخيرة مثل الإلحاد والاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي.. كيف يُمكن حِمايتهم من ذلك؟

هذا الأمر فيه أيضًا كثير من البواعث والمسببات، منها غياب الدرس التوحيدي، لأنَّ الناس مالوا إلى الدنيا ميلة واحدة ودخلوا في العلوم الأخرى لا لشرف العلم نفسه، إنما لكسب المكتسبات المادية من خلالها ونسوا حظهم من قضايا التوحيد، فالدرس التوحيدي كان يجيب على كثير من الأسئلة البسيطة والبديهية والتي تكون متكئًا بالتساؤلات في البداية ثم الرفض ثم فكرة إعلان الإلحاد في النهاية.

وهنالك مشكلات تُواجه الدرس التوحيدي، أنَّ مصطلحاته تحتاج إلى تجديد أيضًا وهذا يرجع إلى فكرة تجديد الخطاب الديني، فيحتاج إلى تجديد أمثلة، ولو لم نُجدد هذه الأمثلة، فالدرس التوحيدي الذي يفرق للناس بين الاحكام العقلية في الوجوب والجواز العقلي، يجيب عن إشكالات كثيرة، وصدق الدليل على وجود الحق عز وجل ووحدانيته، هذه أدلة واضحة جدًا، وفي لقاءات مع كثير من الرافضين لا نجد أسئلتهم تتعدى مقدمات كتب التوحيد التي كانت تدرس للناس في السابق.

وغياب الدرس التوحيدي هو مسألة أساسية ورئيسة، وأمر تابع لها هو تجديد مصطلحات الدرس التوحيدي، وهذا أيضًا أمر ينبغي أن نلاحظه ونستصحبه معنا وهذا من القضايا الأساسية.

وهناك أمر آخر في بواعث الإلحاد غريبة جدًا، هو متولّد من انفصال المثال عن الواقع، يعني الشعارات الواسعة التي نتكلَّم بها عن جمال الدين واستيعابه وهيمنته ووفائه بالإجابة عن تساؤلات الناس، ثم النظر إلى الواقع أن أصحاب هذه الشعارات لا يقدمون النموذج المناسب.

هذا طبعًا يخلق هجرة متبادلة من حقول المؤمنين بوجود الله إلى حقول الرافضين لفكرة الإله، وقد يستغرب الناس أن يكون هذا سبب للخروج عن دائرة الدين، وهذا سبب واقعي.

وهنالك من يهجر حقول الإيمان لعدم وجود الإجابات الكافية وهي إجابات مطروحة وعادية جدًا، وإذا سألها سائل فإنه لا يُجاب عن تساؤلاته إنما يصمت ويُمارَس عليه تأجيل إجابات فتتولد استرابة مع النفس الأمارة بالسوء ووجود الشيطان الموسوس أيضًا.

وأعتقد أن الإجابات على الأسئلة في حينها أمرٌ في غاية الأهمية ولا يُجرم صاحبها، لأن الناس جلسوا أمام النبي صلى اللهعليه وسلم ، وسألوا أسئلة خطيرة للغاية وأجيب عنها وبيَّن الرسول أن هناك أسئلة قد تنشأ في أذهان الناس تحتاج إلى إجابات وعلماء الكلام عبر الأزمنة كانوا يجيبون عن هذه الوساوس والتساؤلات، فالإجابة عنها أمر مهم للغاية.

وهنالك أيضا هجرة نحو الإيمان، لأن الناس ينظرون إلى الفلسفات الموجودة مثل الليبرالية الحديثة والديمقراطية الشائخة، ولا بد من آلية لتجديد الفكر، لأن الجماهير العامة أثبتت التجارب أنَّهم ليسوا دائمًا في أهلية ليختاروا المرادات الحقيقية التي تحقق الأهداف النبيلة، فهنالك آليات لتغيير الرأي العام وللكذب وشراء الذمم بوجه من الوجوه ومخاطبة المراهقين، وكل هذا يُبيِّن أن هنالك أكذوبة تحيط بهذه التجربة.

وبالنسبة لمشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، فهي مشكلة تربوية بحتة، وهنا تراجع المدرسة الصوفية إلى طقوسيات وغياب بنسبة كبيرة المبادرات الفكرية والأطروحات الفكرية الجيدة وتقديم النموذج الممتاز والتسامي عن صغائر الأمور والترفع عن دنيا الناس.

ولكي تكون هنالك طاقات واسعة وكبيرة، لا بد من إعادة حركة بحث قوية جدًا للقيام بالدور التزكوي ورفعة المجتمعات في أمر الأخلاق، فالإنسان إذا لم يزكى تزكية حقيقية، يحصل الخلل عنده في سلوكه على مستواه الشخصي والفردي وعلى مستوى مشاركاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية، وإذا وجدنا شخص غير مزكى لا نجد قيمة للعدالة لديه، لأن العدل يقوم به الخواص.

وننظر في قوله تعالى: ".. وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة: 8).

بصفتك وزيرًا سابقًا لوزارة الأوقاف في السودان.. كيف يمكن إعداد الدعاة بشكل يناسب العصر؟

هذه منظومة طويلة جدًا تبدأ بتدريس الناس والتدرج في إعطاء المعارف وكذلك يكون معه الجانب الأخلاقي حتى لا يكون العلم المطلوب هو لطلب الوجاهة، وهذا يؤدي إلى مسارات سيئة، وكل من يقتلون الناس يظنون أنفسهم دعاة، لكن الخلل معرفي، أنهم لم يتدربوا التدريب الكافي ولم يفرقوا بين تراتبية العلماء، العالم المجتهد والذي هو أقل والمقلد الذي ينقل فقط فتاوى الآخرين، والإنسان الذي ليس من اهتماماته أن يكون متبحرًا في الدين.

هذه التراتبية مهمة للغاية وراعتها الشريعة، وحينما تغيب فكرة التأهيل، تغيب المعايير العامة ويشارك في ذلك الإعلام العام.

ومسألة التأهيل العلمي، ضرورية لأنَّ فاقد الشيء لا يُعطيه، واحترام التخصصيَّة وتوضيح المعيارية للناس هذا أمر مهم، لذلك كل إنسان عليه واجب.

وحينما يقدم بعض الناس بعض المتحدثين على اعتبار أنَّهم يتحدثون باسم قضية الإسلام وهم لا تاريخ لهم في ذلك ولا يُحسنون العلوم الشرعية وهذا واضح جدًا.

والفساد الحاصل الآن من قتل وتكفير وتفجير هذا كله مرجعيته إلى عدم المعرفة وعدم تقوى الحق عزل وجل، فإعداد الدعاة يكون بالأساسيات العلمية والأمر الآخر إعداد بعلوم عصره، يقول الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (إبراهيم: 4).

والآن الألسن كثرت، مثل وسائل التخاطب كثيرة جدًا، والمطروح الفكري والمعرفي والإعلام ضخ معلومات تساوي كل الذي ضُخ في السابق، فالذي ضُخ في 10 أعوام يُساوي كل الذي ضُخ من معلومات في السابق، وصار الناس يحتاجون إلى آليات مختلفة وانفتاح الكون على بعضه يحتاج إلى عالِم يُدرك فيصل التفرقة بين السياقات المختلفة، والأعراف المنفتح بعضها على بعض.

وكيف يستعيد المواطن العادي ثقته في المؤسسات الدينية وعلماء الدين؟

إذا بُنيت على منهجية واضحة وإعداد الأعضاء والطلاب بشكل جيد وتخريج العلماء ووجودهم في قيادة المجتمع، يقدمون النموذج الطيب في الرحيمية والعدالة والذكاء والإجابة على التساؤلات ووجودهم في الحياة بشكل فاعل وانتشارهم عبر قوافل الدعوة إلى الله عز وجل، المحتسبة والمنتمية إلى جهات مأمونة.

وإذا وضعت ضوابط لفكرة الدعوة، لأنَّ ترك حقل الدعوة يدخله كل شخص، يقدم نماذج فاسدة وهي في غياب الداعمين للنماذج الممتازة والجيدة تكون هنالك إشكالات.

وما المنهجية التربوية والدينية التي ينبغي تحصين الشباب بها من الفكر المتطرف.. بداية من الأسرة والمدرسة ومن ثم المجتمع؟

طرح القضية بصورة واضحة لأهمية الأسرة والمجتمع والأهمية ليس كلامًا نظريًّا وإنما ينبغي أن تُستتبع هذه النظرية خطوات عملية، تعليم الناس ونشر المنهج الحق ومع كل ذلك الأمر المهم، هو مسألة التربية الروحية، المشاعر غير معمورة بصدق التوجه إلى الحق عز وجل، والإشغال بقضية التوحيد في قلوب الناس ناقصة، لأن الموجود لديهم الآن هو في مستوى البرهان والفكرة فحسب.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال