mohamad radwan 1

القاهرة - محمد عبدالعزيز يونس:

الوجبات السريعة سبب رئيس لأمراض القلب والسمنة والسكري والقرح الهضمية

على الحامل الحد من المشروبات المنبِّهة والغازية والبهارات والتدخين

من المهم تنويع الطعام بلا إسراف وتقليل السكريات والاملاح والإكثار من الماء

يلعب الغذاء دورًا مهمًا في حياة الإنسان وصحته، لكن الهدي النبوي الشريف حذر من الإسراف في الأكل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن، بحسب امرئ أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).. لذا يوضح د.محمد سعد رضوان ماجستير التغذية العلاجية والليزر وأخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي بطب القصر العيني جامعة القاهرة، أهمية اتباع نظام غذائي يحفظ الإنسان من مخاطر السمنة والنحافة على السواء.

وأشار في حديثه مع "الوعي الشبابي" إلى ضرورة أن يغير الشباب خاصة في منطقة الخليج والكويت تحديدًا ثقافتهم الغذائية لتجنب مخاطر السمنة.

• البعض يعانون من السمنة وآخرون يعانون من النحافة.. فما السبيل للتوافق بين الأمرين؟

تُعد السمنة واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعاً بين المجتمعات عامةً، والعربية خاصة، ويعتبر الشخص مصاباً بالسمنة إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم تزيد عن 30، وترجع الإصابة بالسمنة أاشخاصٍ دون غيرهم لعدة أسباب منها:

• نمط الحياة: فكلما مالت أنماط الحياة تجاه الكسل وعدم الحركة الصحية زاد وزن الجسم واتجه نحو السمنة.

• الاستهلاك الزائد للسعرات الحرارية.

• عوامل وراثية: وتمثل نحو ٤٠-٧٠٪ من أسباب الإصابة بالسمنة.

• معظم الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يعلمون جيداً الطرق المثلى لتناول الأطعمة لكنهم يفتقدون القدرة والتصميم على اتباع النظام الغذائي.. فكيف يلتزم الإنسان بالنظام في هذه الحالة؟

بدايةً، على مريض السمنة – قبل البدء في أي خطة علاجية – أن يعي أن السمنة مرض العصر، لما ينتج عنها من مشكلات خطيرةٍ، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، انخفاض مستويات الكوليسترول الجيدHDL بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر، وغيرها من المشكلات المتعلقة بالجهاز الدوري والعظام.

فمتى أدرك الشخص هذه المخاطر وتلك المشكلات، عليه المضي قدماً في إيجاد حل للسمنة، عن طريق الذهاب لطبيب مختص لوضع نظام علاجي مناسب، لكن في العموم عليه:

• تعديل نمط حياته

• الحد من استهلاك السكريات والدهون ومنع الكحول

• الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف

• ممارسة الرياضة

• التثقيف السلوكي ويعد حجر الأساس في إنقاص الوزن

• العلاج الدوائي

• باتت الأغذية سريعة التحضير واقعًا لا يمكن تجاهله.. فما أهم نصائحك للحد من أضرارها؟

الوجبات السريعة أو fast food من أكثر الوجبات المنتشرة في الأسواق بين فئة الشباب خاصة، وهذه الوجبات تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية والصوديوم، كما أن احتوائها على الڤيتامينات والمعادن والالياف قليل جداً.. ولهذه الوجبات أضرار عدة حيث إنها تساهم بشكل واضح في مشكلات السمنة، كما أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الوجبات عرضة أكثر من غيرهم لأمراض القلب بنسبة ٨٠٪، كما أنها تساهم سلبياً في مشكلات داء السكري والقرح الهضمية، وفقدان الشهية ونقص العناصر الغذائية الأساسية.

لذا، فعلى كل من يريد التخلص من السمنة والمشكلات المتعلقة بها التقليل أو منع هذه الوجبات السريعة أو تناولها عند الضرورة فقط مع ممارسة الرياضة لتقليل آثارها السلبية.

• يختلف غذاء الإنسان باختلاف مرحلته العمرية.. فما الغذاء الأمثل بالمراحل العمرية المختلفة مثل الأطفال والشباب وكبار السن؟

من المعلوم أن لكل مرحلة عمرية تغذية ونمط غذائي خاص بها

بالنسبة لمرحلة الطفولة:

الطفل الرضيع :- من الضروري اعتماد الطفل في عامه الأول على الرضاعة الطبيعية، خاصة خلال الساعات الست الأولى، إذ يحتوي حليب الأم على كافة العناصر الغذائية.

الطفل من عمر سنة إلى خمس سنوات:-

- البروتين بكميات كبيرة (٢-٣ جرام لكل كجم من وزنه) ويتوفر ذلك في اللحوم والأسماك والكبد والحليب والبيض

- فيتامينات خاصة ڤيتامين د،أ،ج

- الأملاح المعدنية والكالسيوم

الطفل من سن المدرسة (٦-١٢ سنة ) :-

يحتاج الجسم في هذه المرحلة إلى بروتين، كالسيوم، ڤيتامينات، أملاح

وبالنسبة للمراهقين من الجنسين:

يحتاج في هذه المرحلة لمزيد من المواد الغذائية سواء في النوع أو الكمية بالإضافة إلى ڤيتامين (ب،أ)

تغذية البالغين :- (١٨-٣٠) سنة :-

خلال هذه الفترة يتوقف النمو الجسدي، ومن ثمَّ فإن الاحتياجات لعناصر غذائية معينة تقل إلى مستوى المحافظة على الجسم.

من (٣١-٦٥) سنة :-

تتميز هذه المرحلة ببطء عميلة التمثيل الغذائي وقلة النشاط الحركي، لذا يبدأ الجسم تدريجياً في خفض احتياجاته من الطاقة أو السعرات الحرارية ما عدا نسبة الحديد، حيث يكون احتياج المرأة له أعلى بسبب الدورة الشهرية ويقل احتياجها له عند وصولها سن انقطاع الطمث.

بالنسبة لكبار السن:

• أغذية ذات سعرات أقل

• الإكثار من الأغذية التي تحتوي على ألياف والخضروات والفواكه

• شرب نحو ٨ أكواب من السوائل يومياً

• الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم

• الإكثار من تناول الفواكه

• عدم الإفراط في تناول البروتين

mohamad radwan 2

• بالنسبة للمرأة الحامل.. ما الغذاء الأمثل لها؟

للتغذية الصحيحة أثناء الحمل أثر كبير على صحة الأم، ومن ثم صحة جنينها إذ يؤثر نقص أو سوء التغذية خلال فترة الحمل على الأم، بينما سوء التغذية الشديدة يؤثر سلباً على الجنين.. ومن أهم احتياجات الحامل والمُرضع اليومية:

• الحليب ومشتقاته

• الخضروات والفواكه ( البرتقال – التفاح وغيرها)

• اللحوم والبيض وبديلاً عنها الحبوب والخبز بمقدار ٤ وجبات يومياً

• السوائل وعصير الفواكه

• عدم الإسراف في المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة، أيضًا الحد من البهارات والتدخين والمشروبات الغازية.

نتيجة بحث الصور عن غذاء الحامل

• ما أهم السلوكيات الصحية التي يجب أن تتوفر في ثقافة الغذاء؟

أُود القول بأن التغذية والغذاء عموماً هو وسيلة للبقاء على قيد الحياة، فهو علم وثقافة وليس حشواً للمعدة، وعليه فهناك العديد من السلوكيات الصحية التي يجب أن تتبع من أجل تغذية سليمة منها:-

• تنويع الطعام

• تناول المواد الغذائية من الدهون والمليئة بالفيتامينات والمواد الغذائية المهمة

• تناول الخضروات والفواكه بشكل يومي

• تناول الأسماك بلا إسراف

• تقليل السكريات والاملاح

• الإكثار من شرب الماء

• التحضير الجيد والبطيء للطعام

• اختيار الوقت المناسب للطعام

• الرياضة اليومية

• تزداد معدلات السمنة بصورة مرعبة خاصة بين الشباب في دول الخليج.. كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟

بكل أسفٍ، هناك ارتفاع غير مسبوق لمعدل السمنة بين شباب الخليج وفقاً للدراسات التي أجريت مؤخراً، واحتلت الكويت صدارة هذه النسبة، ومن هنا أريد القول بأنه على الشباب إدراك مدى خطورة هذا الامر على الصحة، وعليه فهم في حاجة ماسة لتغيير نمط وأسلوب حياتهم، وعلي كل مسئولي هذه البلدان تدريب الناس على العادات الصحية الجيدة والإكثار من حملات التوعية وإبراز فوائد البرامج الغذائية الصحية، لتحقيق مستوى الصحة المأمول.

• ونحن على أبواب شهر رمضان.. ما أهم النصائح التي تقدمها في هذا الشأن؟

باقتراب شهرُ اليمن والبركات، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات، يتغير نمط حياة المسّلم، وتتسنى للصائم فرصة كبيرة لعمل نظام صحي، يساهم بدوره في تخفيف وزن الجسم وضبط مستوى سكر الدم..

وإليكم بعض النصائح :

• الغذاء الصحي المتكامل والذي يحتوي على أنواع الطعام المختلفة.

• تناول كميات كبيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لإمداد الجسم بالسوائل أثناء فترة الصوم.

• تجنب المشروبات الغازية.

• ممارسة الرياضة بالقدر الذي لا يرهق الجسم.

• نعرف أن لدى حضرتك مواهب آخرى كموهبة الشعر.. حدثنا عنها؟

نعم، فأنا أكتب الشعر منذ نحو خمس سنوات، ولي ديوانان مسجلان بدار الكتب المصرية يحملان عنواني: "سميتها مريم"، "رضوانيات"، قدَّم لهما (دراسة ونقداً وتنقيحاً) أساتذة أفاضل كالأستاذ الدكتور عصمت رضوان أستاذ ورئيس قسم النقد الأدبي بجامعة الأزهر الشريف، والاستاذان د.ياسر السيد، د.إبراهيم رضوان أساتذا اللغويات بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.. وهذه إحدى قصائدي:

يا سالكي دربَ الهُدى

هَدْياً على طولِ المدى

أنا عالقٌ قلبي بكم

ما حِدُت يوماً واحدا

ما خابَ من تبِع الخُطى

أو من بهدِيكُمُ اقتدى

والنفس إن تهدي الفتى

هي للفتى شرُ العِدا

فأَهِن إذا عزّ الهوى

نفسا ً تجد فيك الهُدَى

واتبعْ قوافلَ عبدِه

زاحم طريقَ من اقتدى

واسلك طريقاً للفِدا

للهُ درُ من افتدى

وصُنِ الكتابَ ولُذْ بهِ

يفديكَ إن حانَ الفدا

ويكونُ في ظُلم الدَجى

نوراً بصدرك مُوقِدا

واجعل صلاةَ محمدٍ

عِطْراً لروحِك سرمدا

صلوا. على خير الورى

ما ناحَ طيرٌ أو شَدَا