degeashy

القاهرة - أسماء مصطفى إسماعيل:                                                     :

أكد الدكتور محمد حمام زين العابدين الدقيشي عميد كلية الزراعة بجامعه أسيوط – بصعيد مصر – أهمية العمل على تطوير القطاع الزراعي في مصر ومختلف البلدان العربية، وما يشكله البحث العلمي من عنصر أساسي فيه، منوها بالتعاون القائم بين جامعة أسيوط ومختلف الجهات القائمة على تطوير الواقع الزراعي والإرتقاء به وتقييم مشكلاته.

وأوضح الدكتور الدقيشي أن تطوير القطاع الزراعي وزيادة دوره في الانتاج يتطلب الاستثمار الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية وإجراء الكثير من البحوث العلمية الزراعية العاجلة لملاءمة الاستثمار الزراعي مع ظروف مياه الري، والأمطار، والجفاف وخصوبة التربة.

وللتغلب على المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة أشار إلى أهمية ودعم تطبيق نتائج الأبحاث بما يخدم تطوير العمل الزراعي، والتي قدمت حلولا قيمة للمشاكل الزراعية كالتخزين وإصابة المحاصيل بالآفات وانخفاض معدلات الإنتاجية، وعدم معالجة مخلفات التقليم وتحويلها لمكعبات علفية.

كما تطرق إلى الزراعة العضوية، موضحًا أنها نظام زراعى بيئى ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية، يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة، مع مراعاة التوازن الطبيعي، ودون الإخلال بالنظام البيئي.

وتعتمد على نظام الدورة الزراعية، وإعادة استخدام المواد العضوية من داخل المزرعة مثل بقايا المحاصيل، روث الحيوانات، زراعة المحاصيل البقولية، والسماد الأخضر، وكذلك المخلفات العضوية من خارج المزرعة. كما تعتمد على وسائل واساليب غير كيماوية للسيطرة على الآفات (حشرات، أمراض، أعشاب).

وأضاف الدكتور الدقيشي أن الاهتمام بالزراعة العضوية بدأ منذ زمن بعيد، إلا أن الاهتمام بها فى الآونة الأخيرة تزايد بشكل ملحوظ نظرا لما تعاني منه الزراعة التقليدية من مشاكل خطيرة على البيئة بصفة عامة والإنسان والحيوان بصفة خاصة.. مشيرًا إلى أن الزراعة العضوية بدأت فى مصر من خلال زراعة 20 هكتار فى صحراء بلبيس حتى وصلت الآن الى اكثر من 200 ألف فدان، ومحصول الزراعة العضوية يعتبر غذاء صحيا وآمنا للمستهلك وآمناً للمنتج وتعتمد الزراعة العضوية عل مدخلات تسمح بها قوانين الزراعة العضوية العالمية وفى مصر صدر قرار وزارى رقم 1411 فى ديسمبر 2008 باعتماد المعايير المنظمة للزراعة العضوية المصرية وهو فى قوة القانون لحين صدور قانون خاص بالزراعة العضوية.

وحول استخدام المبيدات للمواطن العادى، أكد أن استخدام المبيدات بكافة أشكالها، وبمختلف مجالات استعمالها، ليس إلا شكلاً من أشكال التطور العلمي والتقني، فقد حقق هذا الاستخدام زيادة فاعلة في إنتاج الغلال والخضار والفاكهة من خلال السيطرة على الآفات والأمراض التي تصيبها، وإبقاء نسبة الإصابة بها دون مستوى المعدلات الاقتصادية للضرر، كما أن استخدام المبيدات حقق للإنسان درجة عالية من الحماية والوقاية ضد أخطار بعض الحشرات والآفات الناقلة للأمراض الخطيرة.

إلا أن هذه المبيدات من وجه آخر، تعد أحد مسببات تلوث البيئة، وذلك في غياب التقيد بالأسس العلمية الصحية المنظمة لهذا الاستخدام، فهي بذلك سيف ذو حدين: حد في صالحنا والآخر في مواجهتنا.

وحول إمكانية تحقيق تعاون عربى فى مجال الزراعة، أكد أهمية تكثيف سبل التعاون ودفع سبل العمل العربي الزراعى المشترك، بما يساهم في رفع مستوى الأمن الغذائي لشعوب المنطقة، وتحقيق تنمية زراعية شاملة.

وأشار إلى أهمية دعم كافة أشكال التعاون العربي، بما يأتي في مصلحة الشعوب العربية الشقيقة، مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الزراعية في هذا الشأن، حيث تعكف الدول الاعضاء على تنفيذ كافة البرامج والمشروعات المدرجة في استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي اعتمدتها المنظمة، كذلك البرنامج الطارئ للأمن الغذائي الذي تقدمت به المنظمة.

وأكد أهمية التركيز على دعم البرامج والمشروعات التي تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية، فضلاً عن دعم مشروعات التنمية الريفية ودعم مهارات وقدرات المرأة الريفية والمعيلة، وتحسين دخول الريفيين والحد من مستوى الفقر خاصة في الريف.