الجمعة، 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

48 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

abdelwahab zayed

مصر أكبر منتج للتمور عالميًا لكنها تفتقد المنافسة.. والصناعات التحويلية الأكثر جدوى

قلة المياه وزيادة ملوحتها وعدم استخدام نظم الري الحديثة وسوسة النخيل.. أبرز التحديات

البيوض قضى على أكثر من 13 مليون نخلة في المغرب والجزائر خلال القرن الماضي

القاهرة - محمد عبد العزيز يونس:

أكد الدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لنخيل التمر، في حياة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، والمنطقة العربية على وجه العموم؛ مشيرًا إلى أبرز التحديات التي تواجه الاستثمار في نخيل التمر، وأن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تعمل على نشر ثقافة حب النخلة واستخدامها كنظام غذائي متكامل لاسيما في ظل الانفجار السكاني الذي يشهده العالم.. إلى تفاصيل الحوار.

شجرة نخيل التمر لها مكانة فريدة في التراثين العربي والإسلامي.. نرجو من عنايتكم إلقاء الضوء على هذه المكانة؟

بدون شك تحتل شجرة نخيل التمر مكانة مرموقة في وجدان الإنسان العربي وتراثه وتاريخه، ولم يحظ نبات أو شجرة قط باهتمام القرآن الكريم كما حظي النخيل، فقد احتضنته أكثر من عشرين آية تتحدث عن الأهمية الغذائية لثماره، كما أكرمته السنة النبوية المطهرة بعدد كبير من الأحاديث الشريفة التي أكدت أهمية النخلة وثمارها، بل لقد بلغ اهتمام السنة الكريمة بالنخل أن توصي بزراعة الفسيلة حتى أثناء قيام الساعة (إن كان ذلك ممكناً) الأمر الذي وضعها في قمة الأشجار المفيدة للإنسان بدون منازع.

كيف لا، وهي الشجرة التي تميزت بما حباها الله تعالى بها من صفات وتكيفات، جعلها أكثر قدرة على تحمل ظروف البيئة القاسية دون أن يتأثر عطاؤها سلباً، فكانت بحق شجرة مباركة شاء الخالق جل في علاه أن تقدم للإنسان جل ما كان يحتاجه من طعام يقوي عوده عندما كان بأمس الحاجة إليه حيث كانت حياته بدائية بسيطة، لقد كان وقتها يعتمد في حصوله على لقمة عيشه على ما يبذله من جهد جسماني، وهو يشق طريقه الى حياة أكثر تطوراً ورفاهية، فكانت النخلة – بثمارها الغنية بمصادر الطاقة وأسباب الصحة – خير معين له في ذلك، إضافة الى مستلزمات أخرى لم يكن – قبل أن تزداد معرفته العلمية – قادراً على توفيرها إلا من النخلة.

تترأس عنايتك الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وكذا أنتم سفير النوايا الحسنة بمنظمة الفاو بدولة الإمارات العربية المتحدة. ما الإضافة التي تشكلها هذه الجائزة والحافز الذي تقدمه لمزارعي النخيل؟

تتشرف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن تحمل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" حيث أصدر سموه مرسوم اتحادي بتأسيس الجائزة في العام 2007، كما تحظى الجائزة برعاية سامية من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة واهتمام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس أمناء الجائزة. وذلك لما تمثله شجرة نخيل التمر من أهمية استراتيجية وارث اجتماعي وتراثي وحضاري في حياة أبناء الإمارات والمنطقة العربية على وجه العموم، تقديراً من سموه للجهود والإسهامات البارزة التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات على السواء في مجال الابتكار الزراعي ونخيل التمر، لتشجيعهم وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود بغية الوصول بالقطاع الزراعي وشجرة نخيل التمر إلى أفضل المستويات.

فالجائزة هي أول وأكبر جائزة متخصصة بنخيل التمر والابتكار الزراعي على مستوى العالم مر عليها عشر سنوات منذ التأسيس (2007 – 2017) ولحد الآن بلغ عدد المشاركين فيها 809 مشارك يمثلون 48 دولة من مختلف دول العالم، منهم 884 من المنطقة العربية و 126 من الدول الأجنبية.

فالجائزة هي المنصة الأولى والأكبر بالعالم التي تتيح لأصحاب الإبداع والابتكار والتميز في مجال نخيل التمر والابتكار الزراعي للتنافس على أكبر قيمة مالية تقدمها أي جائزة متخصصة بالنخيل والابتكار الزراعي حول العالم.

ef4fdIMG 2324

تعتبر زراعة نخيل التمر من أفضل أنواع الاستثمار الزراعي والذي تتميز فيه دول الخليج ومصر.. هل تسمحون بإلقاء الضوء على هذا الاستثمار وجدواه الاقتصادية والبيئية؟

مع الانفجار السكاني الذي يشهده العالم وزيادة النمو الاقتصادي، فإن الاستثمار في القطاع الزراعي يعتبر من أفضل أنواع الاستثمارات التجارية في الوقت الراهن لارتباط ذلك بالأمن الغذائي وتوفير الغذاء للناس. هذا من جهة، ومن جهة ثانية فعلى الرغم من تضاؤل كمية المياه الجوفية وتراجع كمية الجريان السطحي للأنهار فإن البيئة الجغرافية والمناخ الطبيعي في مصر والمنطقة العربية بشكل عام مازالت تتيح بشكل كبير زيادة الاستثمار الزراعي بوجود رؤية واضحة وإدارة جيدة للموارد المتوفرة والبدائل المتاحة، والمنطقة العربية حافلة بعدد من قصص النجاح في هذا المجال حيث تستثمر عدد من دول الخليج العربي في القطاع الزراعي أغلبها يتركز في مصر والسودان، كما توجد بعض المنظمات الإقليمية التي ساهمت ومازالت في تعزيز الاستثمار الزراعي مثل الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وغيرها، لكن المطلوب أكثر. كما نلحظ نمو واضح في عدد المراكز البحثية المتعلقة بالقطاع الزراعي على المستوى العربي حيث لا تخلو دولة عربية منها، مثل المركز الدولي للزراعة الملحية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

هل هناك احصاءات عن أعداد النخيل في الوطن العربي عامة وفي الخليج خاصة؟

على الرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة وحديثة لأعداد النخيل في العالم العربي إلا أن من الواضح القول أن جمهورية مصر العربية تتربع على المركز الأول بالعالم في انتاج التمور من الناحية الكمية لكن التمور المصرية لا تستطيع المنافسة على المستوى الدولي، لكن نتوقع أنها تنمو في هذا الاتجاه مع وجود استراتيجية قومية لتطوير التمور المصرية التي وضعت بالتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة التجارة والصناعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). من جهة ثانية يمكن القول بأن صناعة التمور وتجارتها على مستوى العالم لم تعد ترتبط بكمية التمور المنتجة بل في الصناعات التحويلية للتمور ونوعية المنتجات وطرق تصنيعها بما يلبي احتياجات وأذواق المستهلك حول العالم.

نتيجة بحث الصور عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

برأيك.. ما أهم المشكلات التي تواجه مزارعي النخيل وما الحلول التي يمكن أن تقدمونها في جائزة خليفة الدولية لمد يد العون والقضاء على المشكلات؟

من موقعنا فإن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وفقاً لنظامها الأساسي لسنا مؤسسة بحثية أو جهة إشرافية أو مركز خدمات للمزارعين، بل جهة تقدر وتكرم أفضل الممارسات وأفضل الابتكارات وأفضل الدراسات وأفضل الشخصيات وأفضل انتاج في مجال نخيل التمر والابتكار الزراعي. لكن من حيث المبدأ هناك تحديات كثيرة تواجه مزارعي النخيل بالمنطقة العربية يمكن حصرها بقلة المياه وزيادة الملوحة فيها، وعدم استخدام نظم الري الحديثة، قلة التركيز على زراعة الأصناف التجارية الأكثر رواجاً في السوق المحلي والدولي، أما بالنسبة للآفات فهناك سوسة النخيل الحمراء والتي تهدد هذا القطاع بكل الوطن العربي، وهناك أيضاً مرض البيوض بشمال أفريقيا (وخاصة المملكة المغربية والجزائر والذي قضى على أكثر من 13 مليون نخلة بالبلدين خلال القرن الماضي.

..وأخيرًا؟

نتمنى أن ندرك أهمية الشجرة المباركة ونستثمر بكل منتجاتها وننشر ثقافة حب النخلة ونركز على ثمارها كنظام غذائي متكامل كي تصبح (كما كانت في الماضي) جزءاً من حياة الانسان العربي فهي الشجرة المباركة بمعنى الكلمة.

 

نتيجة بحث الصور عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال