السبت، 20 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

87 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 eman elbatran3

المتشبعون عاطفيًا أقل عرضة لأزمة منتصف العمر.. والمرأة تعاني منها مثل الرجل

كن أمينًا مع نفسك في تقييم زوجتك قبل أن تُخطط للزواج الثاني

إعجاب الرجل بامرأة متزوجة يدل على أنانيته وخلل في شخصيته وأخلاقه

علاقات النت كارثة كبرى دمرت وخربت كثير من البيوت المستقرة

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

تتطرق د.إيمان عبدالحكم البطران الاستشارية النفسية والخبيرة في العلاقات الأسرية، والحاصلة على درجة الدكتوراة في علم النفس‏ من ‏جامعة الأزهر‏، في الجزء الثالث من حوارها الثري، مع "الوعي الشبابي"، إلى أزمة منتصف العمر وانعكاساتها على الحياة الزوجية، وكذا تجربة الزواج الثاني.. وكيف تواجهها الزوجة الأولى؟ كما تكشف حقيقة الوضع السلوكي لمن يعجب بامرأة متزوجة.. مباشرة إلى التفاصيل.

بعد أن تحدثنا عن انتشار الطلاق في كثير من الأسر العربية.. هناك شبح آخر يهدد السعادة الزوجية وهو المراهقة المتأخرة.. أو ما يسميه البعض أزمة منتصف العمر وتطلع الرجل إلى حياة زوجية جديدة.. كيف يمكن لقارب الحياة الزوجية أن يعبر هذا المنعطف بسلام؟

تصبح الحياة الزوجية بعد فترة من الزواج مملة روتينية، وفي هذه الفترة يكون الأولاد قد كبروا، وانتهت أهداف الزوجين التي تشغلهم عن احتياجاتهم الحقيقية. الرجل كرجل والمرأة كامرأة.. هي مرحلة عدم استقرار عاطفي ونفسي لكنها لا تصيب كل الأشخاص، فهناك من يعيشون حياة أسرية مُشبعة عاطفيًا، ويعيشون حياتهم كما يريدون، ويحققون أحلامهم الشخصية والمهنية، هؤلاء هم الأقل عرضة لأزمة منتصف العمر.

كما أن النساء والرجال الذين يعيشون حياة زوجية سعيدة مليئة الحب والاهتمام والعلاقة الزوجية الدافئة يجتازون هذه الأزمة بسهولة.

في هذه المرحلة يقف الشخص أمام نفسه ليقيم حياته، ما الذي أنجزه؟ وما الذي فشل فيه؟ ما الذي أخذه وما الذي حُرم منه؟!

وقد تصاحب أزمة منتصف العمر مجموعة من الانفعالات والمشاعر غير المريحة، وشعور بالملل من أسلوب الحياة، ورغبة في التمرد على الأفكار أو الأشخاص، ورغبة في معرفة أشياء جديدة، وأشخاص جدد.. أيضًا الرغبة أحيانًا في تغيير الشكل وطريقة اللباس، واللجوء إلى نمط حياة متتحرر بعيدًا عن القيود.

في هذه المرحلة يريد الزوجان أن يعيشا حياتهما التي حرما منها، خاصة أنّ في هذه المرحلة تبدأ مخاوفهما من الإصابة بأمراض الضغط والسكر والقلب، ومن ثم يسعيان إلى الاستفادة مما تبقى من العمر لكي يحصلا على السعادة التي يفتقدانها، وتظهر مخاوف أن يفقد الرجل أو المرأة جاذبيته نحو الجنس الآخر.

ويشعر الزوجان أنهما قد كرّسا عمريهما وحياتهما من أجل الأسرة والأطفال، وقصّرا في تحقيق أهدافهما الخاصة، وتشعر المرأة بالاحتياج الى العاطفة وكلمات الحب والاطراء، وأنها ضيّعت عمرها من أجل أولادها دون الاهتمام بنفسها واحتياجاتها الأنثوية.

أيضًا من سمات هذه المرحلة أنه يظهر لدى الرجال شعور بعدم السعادة، والملل من الأشياء الذين اعتادوا وجودها في حياتهم، ويشعرون برغبة مُلحة في التغيير، ومسابقة العمر لتحقيق أهداف ورغبات لم يحصلوا عليها من قبل، والتشكيك في الخيارات التي قاموا بها في حياتهم ومراجعتها، ويرغبون بشدة في التغيير في علاقاتهم الحميمة، خاصة إذا كانت زيجتهم الأولى لا تشبعهم الإشباع الكافي، فيطال الرجل المرأة بتفهم احتياجاته بشكل أكثر من ذلك. ويصيبه الشعور بالغضب من زوجته إذا لم تستجيب، ومن ثم يبدأ رحلة البحث عن أخرى.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

وما السبيل إلى الخروج من هذه الأزمة بأقل قدر من الخسائر؟

الخروج من هذه الأزمةيتطلب ذكاءً شديدًا وتسامحًا مع شريك الحياة، فالزوجة الذكية هي التي تحتضن زوجها وتلبى رغباته واحتياجاته النفسية والجسدية، بدلا من لومه وانتقاده، ودفعه إلى التفكير بأخرى، سواء بالحب أو الزواج.

أيضًا، فإن الزوج الذكي هو الذي يحتضن زوجته ويمدح جمالها وأناقتها، حتى لا تطلب الطلاق، أو تتطلع إلى غيره.

وفي حال أقدم الرجل بالفعل على الارتباط بثانية.. ما النصائح التي توجهينها له ولزوجته الأولى؟

أقول له فكر جيدًا قبل الاقدام على هذه الخطوات، فقد تريد أن تسعد نفسك فتدخل في مشاكل أخرى لا تستطيع الخروج منها خاصة إذا كانت زوجتك امرأة فاضلة محبة متفاهمة معك. وقد تكون قدمت لك الكثير والكثير وتعبت من أجلك، ومن أجل أولادك، ثم تريد أن تتركها في أشد أوقات احتياجها إليك. سعيًا وراء رغباتك، وقد ترتبط بامرأة تصغرك بسنوات كثيرة فتعاني معها كل أنواع المعاناة، وهذا يؤثر على صحتك النفسية ومن ثم على السعادة التي كنت تطمح إليها.

أما إذا كنت قد جربت مع زوجتك كل شيء جميل، بينما كانت طيلة حياتها معك مصدر ألم وتعاسة بالنسبة لك، ولم ترى معها يومًا مريحًا أو هادئًا أو سعيدًا، فكن أمينًا مع نفسك في التقييم، وفكر كثيرًا قبل أن تتخذ القرار الذي يرضيك ولا يظلمها، ولا يظلم أولادك، ولا يظلم امرأة أخرى.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

وفي حال تزوج بالفعل.. ماذا تقولي للزوجة الأولى؟

اقولها لها إنك ما زلت امرأة بكل ما تحملينه من مفردات الأنوثة، وزوجك ما زال رجلًا، وهناك احتياجات نفسية وجسدية لم تنتهي بدخولك هذه المرحلة العمرية، احتويه وكوني له صديقة وأمًا وحبيبة يكن لك كل رجال العالم، لا تستسلمي، ولا تنهزمي، خذي من هذا الدرس القاسي مرآة تري فيها عيوبك السابقة وحاولي تصويبها، لا تدخلي في حروب معه ولا مع زوجته الجديدة، بل أعيدي اكتشاف ذاتك، واستخدمي ذكاءك في أن يجد لديك الدفء والحب والإخلاص.

من زاوية نفسية.. هل إعجاب الرجل بامرأة متزوجة يعد عرض يحتاج إلى تقويم نفسي؟

نعم هذا خلل في شخصيته وأخلاقه، وهذا يدل على شخصية أنانية تطمع فيما يملكه غيرها، كثيرًا ما نرى علاقات تتكون من خلال النت، وكل منهما يتعامل بطريقة غير الطريقة التي يتعامل بها مع زوجته، فيرى الرقة والجمال والعذوبة في علاقات النت، وتبدأ القصة بشكوى ويعتاد كل منهما على الكلام مع الآخر، وهنا تحدث الكارثة الكبرى التي دمرت وخربت كثير من البيوت المستقرة، وهذا يحدث لعدم تلبية احتياجات شريك الحياة، وإن كان هذا لا يعد مبررًا إطلاقًا للخيانة، فكما أن الاحتياج لا يبرر السرقة فكذلك الاحتياج النفسي والجسدي لا يبرر الخيانة، الرجل الذى ينظر لامرأة متزوجة هو عديم الخلق والمروءة ويعشق امتلاك أشياء غيره، وهو بالفعل بحاجة إلى تقويم نفسي لأنه غير سوي.. وكذلك الحال بالنسبة للمرأة التي تتطلع إلى غير زوجها. ويجب أن يعي الجميع أن الزواج رابطة مقدسة شرعها الله للمودة والحب والوفاء والاتزان النفسي.

 

للإطلاع على الجزء الأول من الحوار اضغط هنا

للإطلاع على الجزء الثاني من الحوار اضغط هنا

 

انتظرونا غدًا بإذن الله في الجزء الرابع والأخير من الحوار، وتقييم الدكتورة إيمان للعلاقات العاطفية أثناء الدراسة الجامعية، وكيف يمكن أن تمر هذه المرحلة بلا خسائر، كما توجه رسالة إلى الشباب الذي يستسلم للبطالة، وتتحدث أيضًا عن أهمية القدوة في تنشئة جيل صالح وناجح.. إلى غير ذلك من التفاصيل التي نتعرف إليها غدًا بإذن الله.

 

 

التعليقات   

+1 #1 elkher 2017-02-15 12:09
بسم الله ما شاء الله
موضوع أكثر من رائع ونصائح قيمة وواقعية للغاية وواضحة
والحوار متميز للغاية ولا يتطلب منا إلا التطبيق والعمل
جزيتم الجنة وأعلى الله قدركم ودمتم نفعًا وذخرًا للأمة
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال