الخميس، 25 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

46 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 eman elbatran2

15 طريقة للقضاء على العنوسة تستنفر تعاضد المجتمع والإعلام وتعالج الخلل عند الشباب

ما بُني على حق فهو حق وما بُني على باطل فهو باطل ودائمًا النهايات تحددها البدايات

الزواج جنة الله في الأرض إذا أُحسن الاختيار وأُحسن التعامل مع شريك الحياة

الحب كائن حي يحتاج إلى رعاية وارتواء فإذا لم تروه يذبل ويموت وتختفي السعادة وتنهار العلاقة

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

في الجزء الثاني من حوارها الثري، مع "الوعي الشبابي"، تكشف د.إيمان عبدالحكم البطران الاستشارية النفسية والخبيرة في العلاقات الأسرية، والحاصلة على درجة الدكتوراة في علم النفس‏ من ‏جامعة الأزهر‏، أهم الحلول التي يمكن اتخاذها للقضاء على ظاهرة تأخر الزواج والعنوسة.. كما تتطرق إلى أسباب تفشي وباء الطلاق بين الشباب وسبل مواجهته.. وتقدم وصفة سحرية لكل زوجين لتحقيق السعادة بينهما.. إلى غير ذلك من التفاصيل المهمة نتعرف إليها عبر السطور التالية.

ذكرتِ في سياق الجزء الأول من الحوار أهم 10 أسباب تؤدي إلى تأخر سن الزواج ومن ثم العنوسة.. فما أبرز الحلول التي رصدتها لحل هذه المشكلة الخطيرة؟

هناك حلول تقع على عاتق المجتمع، وحلول أخرى تقع على عاتق الفرد.. وعمومًا يمكن تلخيص أهم الحلول في النقاط التالية:

1 - تعميم أسلوب "صندوق الزواج" الذي عُمل به في دول الخليج، والغرض منه دراسة مشكلة تأخر الزواج والأسباب الداعية إلى ذلك، ووضع حلول لهذه المشكلة، وتطويره ليصبح مؤسسة اجتماعية تعنى بشئون الأسرة وتيسير أمور الزواج.

2 - على رجال الأعمال وأغنياء المجتمع أن يتبرَّعوا للمؤسسات الاجتماعية أو للأفراد المقبلين على الزواج، وذلك لتيسير أمورهم، وأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه المشكلة التي تهدد سلامة بنيان المجتمع ككل، وذلك بتقديم مساعدات مالية للشباب سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، حتى تتذلل الصعاب أمام راغبي الزواج في إنشاء أسرة قوية.

3 - تقوية الوازع الديني عند الشباب عن طريق اللقاءات في المساجد وأندية الشباب، وإقامة حوار مع القيادات، لوصول المعلومة الصحيحة إلى الشباب والفتيات الذين هم في سن الزواج، وذلك من خلال علماء الإسلام، وعلماء الاجتماع، وعلماء النفس.

4 - يجب توعية أولياء الأمور بشتى الأساليب والطرق بضرورة تيسير المهور، نظرًا لأنَّ غلاء المهور عقبة رئيسية من ضمن العقبات الرئيسة المؤدية إلى تأخر سن الزواج، ولما له من آثار سلبية على مستقبل أبنائهم وبناتهم، نظرًا لأن الزواج عصمة لهم من مزالق كثيرة، والحياة الحضارية بمثيراتها وفتنتها القوية تحتم على الناس أن يحصِّنوا أولادهم بالزواج.

5 ـ حثَّ أفراد المجتمع على عدم المغالاة في تكاليف الزواج كإقامة الأفراح في فنادق أو صالات، وعدم البذخ في إعداد الولائم.

6 - إقامة المحاضرات والندوات التي تناقش مشكلة تأخر الزواج، لمحاولة الوصول إلى حلول سليمة مناسبة لهذه المشكلة، وحثَّ الشباب القادر على الزواج المبكر، تجنُّبًا لما يترتَّب على التأخر من أضرار مختلفة تحيق بالمجتمع.

7 - على وسائل الإعلام أن تقوم بدورها في حل المشكلة.. فلا شك أنَّها معنية بمعالجة هذه الظاهرة، وغيرها من الظواهـر الاجتماعـية التي طفـت على السطــح في الآونـة الأخيرة، وأن تستمد حلول هذه المشكلات، من توجيهات القرآن الكريم والسنُّة النبوية الشريفة، وأن تبتعد عن الأفكار الغريبة على مجتمعنا، حتى يتحقَّق الصلاح في أمور الدنيا والفلاح في الآخرة.

8 - القضاء على مشكلة البطالة، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتيسير المشروعات الصغيرة، ومشاريع توفر لهم احتياجاتهم في حدود طاقاتهم.

9 - إقامة محاضرات وندوات تشرح معنى القيمة الحقيقة للزواج، والمعنى الجميل لتكوين أسرة وبيت ودور الزواج السعيد في بناء المجتمع، وما ينتج عنه من استقرار وسعادة في كل مناحي الحياة، وأثر ذلك على تقدُّم المجتمع والقدرة على الإنجاز والإنتاج.

10 - غرس حب تحمل المسئوليات في الأجيال منذ الصغر لكي يكونوا قادرين ومؤهلين على مواجهة أعباء الحياة.

11 ـ ننصح أسر الفتيات بأن يجعلوا من التديُّن وحسن الخلق مقياسًا في قبول المتقدمين للزواج من بناتهم فقال : "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" (رواه الترمزي).

12 - مساهمة وزارات الإسكان العربية بتوفير شقق للشباب بأسعار تتناسب مع ظروفهم المادية.

13 - إشاعة روح الأمل والتفاؤل بين الشباب، وتقوية البناء النفسي والاجتماعي للشباب المتأخر في الزواج من خلال وجود جمعيات أهلية تقوم بذلك أو برامج إعلامية.

14 - على الولي (أبًا أو أخًا الخ...) أن يسعى في البحث عن رجل كفء لمن تحت ولايته، ولا مانع من عرضها على الصالحين، وهذه سنة عمل بها السلف، وقد عرض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة لما طلقت على أبي بكر وعثمان بن عفان رضي الله عنهما, وينبغي لمن يفعل ذلك أن يحسن اختيار الزوج ذي المروءة ويستخدم التعريض في ذلك أو يبعث وسيطًا يعرض عليه.

15 - على المحيطين بالشباب أن يدلوهم على الأسر الطيبة، ومن الأقوال الخاطئة الشائعة قولهم: "أمشي في جنازة ولا أمشي في جوازه"، فالتوفيق بين نفسين في الحلال من أجلّْ الأعمال، وهو من باب تفريج الكرب عن المسلم، وقال : "من أستطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه". (رواه مسلم)، وقد كان رسول الله يسعى في تزويج من حوله ويشفع لهم.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

هل ارتفاع معدلات الطلاق خاصة بين أوساط الشباب أحد العوامل التي تدفعهم إلى العزوف عن الزواج؟

بالطبع ارتفاع معدلات الطلاق وما يترتب عليها من تشريد للأطفال، ومشكلات نفسية ومادية وقانونية ومحاكم وجروح ومأسِ، تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الشباب وتجعلهم يعزفون عن الزواج، وأقول لهم الخطأ والعيب ليس في الزواج، لكن في الأشخاص.. فإذا أحسن الشاب الاختيار واختار بعقله وقلبه معًا كانت السعادة، أما إذا لم يختر شريك حياته على أسس سليمة فتكون نهايته غير سليمة، ما بُني على حق فهو حق، وما بُني على باطل فهو باطل، ودائمًا النهايات تحددها البدايات، فعليه أن يختار بعقله مع القبول النفسي، ولا يتركه نفسه للأهواء الشخصية، فلا بد أن يختار على أساس التقارب في المستوى الفكري والديني والاجتماعي.

وصفة للسعادة الزوجية

إذن.. هل من وصفة للسعادة تمنع شبح الطلاق من أن يطرق أبواب الزيجات خاصة الشابة؟

الزواج جنة الله في الأرض إذا أحسن الإنسان الاختيار وأحسن التعامل مع شريك حياته، الزواج سكن للنفس وراحة للقلب والجسد، فهو يساعد على الاتزان العقلي والصحة النفسية، قال تعالى في كتابه العزيز: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم : 21).. لكن السعادة في الحياة الزوجية ليست وليدة الحظ أو الصدفة إنما هي نتاج مهارات شخصية من الطرفين

وتحتاج الحياة الزوجية الى كثير من الرعاية والاهتمام والمجهود لإقرار السعادة ومن ذلك:

* المشاركة الوجدانية وتعني التعاطف مع الحالة الانفعالية لشريك الحياة في الفرح والحزن، فلكي تتحقق السعادة الزوجية لا بد من مشاركة الطرفين كل منهما الآخر في حالة الفرح بأن يفرح معه، وفى حالة الحزن أن يواسيه ويشعر بحزنه.

* التسامح والصفح عن الأخطاء.

* امتصاص غضب الآخر.

* تبادل كلمات الحب والود والرومانسية.

* الحب مثل الكائن الحي يحتاج إلى رعاية وارتواء، فإذا لم تروه يذبل ويموت وتختفي السعادة وتنهار العلاقة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

* تفهم احتياجات شريك الحياة النفسية والجسدية والحرص على العلاقة الزوجية الحميمة.

* تحتاج المرأة في جميع مراحل عمرها إلى لمسات حانية تلامس طبيعتها الأنثوية، وتحتاج أن تشعر بأنها تشكل قيمة عاطفية عند زوجها وأنّ لها مكان في قلبه.

* أيضًا يحتاج الرجل ويحب أن تُسمِعَهُ زوجته كلام حب ورومانسية، بينما الآن يشتكي كثير من الأزواج والزوجات من الجفاء والقسوة في المعاملة.. لذا لا بد من وجود معاملة دافئة حنونة، كتبادل الهدايا، المدح – الثناء – الغزل - التدليل والعطف والحنان.

* الاهتمام بالمظهر، فقد يهمل الزوج أو الزوج الاهتمام بعد فترة من الزواج، قد يكون السبب في كونه أو كونها تفقد الحافز الذي يدفعها إلى الاهتمام بمظهر شكلها وملابسها، وقد يكون السبب الإرهاق أو ضغوط الحياة، ولا بد من أن تتزين المرأة لزوجها ويتزين هو لها.

* لا تنظر إلى العيوب فقط، فكل شخص له عيوب وله مميزات.

* توزيع المسؤوليات، فلا تكون الأعباء كلها على الزوج فقط أو الزوجة فقط، لا بد من التعاون وتقسيم الأدوار.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

* لا بد من تجنب الكلمات الجارحة المهينة القاسية، النقد اللازع والمقارنة وإحباط العزيمة، تعامل الزوجين كأصدقاء،، وأن يحترم كل منهما خصوصية الآخر.

* الحوار ثم الحوار.. ولكي ينجح الحوار بين الزوجين لا بد من اختيار الوقت المناسب، والمكان المناسب، والتحدث بصوت منخفض وهادىء، دون التخلي عن الود والحميمية.

* عدم التقليل من قيمة شريك الحياة والحط من قدراته.

 

للإطلاع على الجزء الأول من الحوار اضغط هنا

 

انتظرونا غدًا في الجزء الثالث من الحوار، وشبح آخر يهدد الحياة الزوجية وهو أزمة منتصف العمر، وتجربة الزواج الثاني.. وكيف تتصرف إزاءها الزوجة الأولى؟ أيضًا التقييم النفسي لمن يعجب بامرأة متزوجة.. وقضايا أخرى مهمة نتعرف إليها في سياق الجزء الثالث بإذن الله.

 

 

التعليقات   

+1 #1 م/عارف محمد بشلي 2017-02-14 18:43
حوااار راااائع للدكتوره المتميزه د ايمان البطران
شكرا لاطراف الحوار وللمجله
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال