الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 eman elbatran

العنوسة تكاد تكون موجودة في كل بيت وحجمها يتزايد ويشكِّل خطرًا على المجتمع

التخطيط للمستقبل مرتبط بحسن إعداد شباب الأمة وحل مشكلاتهم

كثرة خوض التجارب العاطفية يؤدي إلى فقدان الإنسان الثقة في نفسه وفي الطرف الآخر

لهذا السبب تقع كثير من المهندسات والطبيبات وأساتذة الجامعة في سجن العنوسة

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

في حوار ثري، اختصت به "الوعي الشبابي"، تعرضت د.إيمان عبدالحكم البطران الاستشارية النفسية والخبيرة في العلاقات الأسرية، والحاصلة على درجة الدكتوراة في علم النفس‏ من ‏جامعة الأزهر‏، إلى العديد من القضايا الخطيرة التي يتعرض لها الشباب، والأسرة العربية، ومن بينها تفشي أزمة العنوسة، ليس فقط لأسباب مادية، بل أيضًا لأسباب أخرى بينها فقدان الثقة والعزوف النفسي، وعدم الفطام الأسري! كما تطرقت إلى ظاهرة الطلاق وأسبابها وسبل علاجها، أيضًا إلى قضية الزواج الثاني وانعكاساته على الأسرة الأولى والأبناء، إضافة إلى أزمة منتصف العمر والمراهقة المتأخرة، وكذا العلاقات العاطفية في سن الجامعة، إلى غير ذلك من التفاصيل المهمة نتعرف إليها تباعًا في هذا الحوار الذي ينشر على عدة أجزاء، نبدأها بالجزء الأول في السطور التالية..

"تأخر سن الزواج لدى الشباب".. كان هذا عنوان أحد مؤلفاتك.. فهل أصبح الأمر ظاهرة تستدعي طرحها في كتاب.. وما أبرز أسباب المشكلة في مجتمعنا العربي وأهم حلولها؟

يمر العالم العربي في السنوات الأخيرة بظاهرة خطيرة أدت إلى تفكك المجتمع وفساده وحدوث خلل في سلوكياته وبنيانه، وهي ظاهرة تأخر سن الزواج (العنوسة)، وهي ظاهرة خطيرة على المستويين الصحي والنفسي، لأنها سبب لكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية والاضطرابات الصحية، وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى زيادة معدلات الجريمة والانحرافات الأخلاقية نتيجة للضغوط النفسية لمن تأخر بهم سن الزواج.

هل لك أن تذكري لنا بعض الأرقام التي توضح حجم هذه الأزمة في بعض البلدان العربية؟

بلغت نسبة العنوسة في كثير من البلدان العربية أرقاماً مؤسفة ومتباينة، ففي الكويت بلغت نسبة العنوسة (13%)، وفي لبنان بلغ متوسط سن الزواج عند الذكور (32) عاماً بعد أن كان (28)، ومن (23) إلى (29.5) سنة للإناث، وفي السعودية تشير آخر الإحصائيات إلى أنَّ ثلث عدد الفتيات في سن الزواج، وعدد من تجاوزن سن الزواج بلغ نحو مليون ونصف المليون فتاة من بين نحو أربعة ملايين فتاة، وفي قطر والبحرين والإمارات بلغت نسبة العنوسة (35%)، وفي اليمن وليبيا تصل إلى (30%)، في حين بلغت النسبة (20%) في كل من السودان والصومال، و(10%) في سلطنة عمان والمغرب، وكانت أعلى نسبة في العراق إذ وصلت إلى (85%)، وفي سوريا بينت الأرقام الرسمية أنَّ أكثر من (50%) من الشباب السوريين لم يتزوجوا بعد، في حين لم تتزوج (60%) من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين (25-29) عاماً، وبلغت الفتيات اللاتي تخطى عمرهن (34) عاماً دون زواج أكثر من نصف النساء غير المتزوجات، وفي لبنان أكدت إحصائية أنَّ نسبة الذكور غير المتزوجين ما بين (25، 30 سنة) تبلغ (95.1%) والإناث (83.2%).

وأشــارت نتائج دراسة أردنية إلى تأخُّـر عمر الفتيات عند الزواج الأول إلى (29.2سنة)، بينما يتأخر إلى (31.9 سنة) لدى الذكور.

وفي الجزائر كشفت الأرقام الرسمية أنَّ هناك أربعة ملايين فتاة لم يتزوجن بعد، على الرغم من تجاوزهن الرابعة والثلاثين، وأنَّ عدد العزاب تخطى (18 مليوناً) من عدد السكان البالغ (36 مليون نسمة).

وماذا عن مصر؟

أصبحت قضية تأخر الزواج بين الجنسين من المشكلات الخطيرة التي يعاني منها المجتمع المصري، وهناك شعور عام بأنَّ المشكلة موجودة وراء كل باب وفي كل بيت وأنَّ حجمها في تزايد، وقد تُشكِّل ظاهرة خطيرة في المجتمع، هذا مـا تعكسه وسائل الإعلام المختلفة عبر الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون، فهناك نسبة كبيرة من الفتيات بلغن مرحلة عمريه متقـدِّمة بدون زواج، وكذلك في المقابل هناك نسبة كبيرة من الرجال الذين تقدَّموا في المرحلة العمرية دون زواج أيضاً.

إذ أثبتت الدراسات الإحصائية ارتفاع سن الزواج في مصر في السنوات الأخيرة، فقد ارتفع سن الزواج من سن 27 سنة للذكور، و20 وتسعة أشهر للإناث في سنة (1980) إلى 29 سنة وشهر للذكور، و26 سنة وثمانية أشهــر للإناث في سنة (1996).

كما ذكرت إحصائيات سابقة للجهاز المركزي للإحصاء أنَّ (15) مليون شاب وفتاة في سن الثلاثين بدون زواج، وأنَّ (9) ملايين شاب وفتاة تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين بدون زواج أيضاً، وقد وصـل عـدد الإناث منهم إلى ثلاثة ملايين، 962 ألف والباقـي من الذكور، ويوجد 17 مليوناً و274 ألف مصري في سن الزواج، تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشـرة والخامسة والثلاثين منهـم 9 ملايين و 217 ألف أنثـى، و8 ملايين و7 ألف ذكر.

كما أكدت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أنَّ نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت 29.7% للذكور، و28.4% للإناث.

كيف تري خطورة هذه الظاهرة على الشباب خاصة والمجتمع عامة؟

الشباب هم عماد الأمة وثروتها الحقيقية التي تعتمد عليها في بناء حضارتها ورقيِّها، فالحديث عن الشباب هو حديث عن مستقبل الأمة، والتخطيط للمستقبل مرتبط بحسن إعداد شبابها وحل مشكلاتهم، والزواج يُعد هو الوسيلة الوحيدة لتكوين الأسر لهؤلاء الشباب وإنجاب الأولاد، وتهيئة الجو الأُسري المناسب الذي يخلق لهم الاستقرار في الحياة، ويجعلهم مُبدعيِن في شتى المجالات. فإنَّ كثيرًا من الانحرافات الأخلاقية والأفعال المضادة للمجتمع هي نتيجة لعـدم الاهتمام بقضايا الشباب وحـل مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية، ومنها ظاهرة تأخر سن الزواج لدى الشباب من الجنسين، وما يترتَّب عليه من مشكلات نفسية واجتماعية واضطرابات صحية، تؤثـر على الصحـة النفسية والتوافـق الاجتماعي والنفسي بوجـه عام، فتأخر الزواج يعتبر تعطيل لمراحل النمو الطبيعية للإنسان يؤثر على كل مراحل حياته، وينتج عنه انحرافات أخلاقية ونفسية واجتماعية وثقافية، وما يتولَّد عن ذلك من أخطار تهدِّد كيان المجتمع وتحدث خلل في سلوكياته.

ومن هذا المنطلق أردت أن أقوم بإلقاء الضوء على هذه المشكلة خاصة وقد لاحظت تفشِّيها وقلة الكتابات التي تناقشها.

وماذا برأيك أهم الأسباب المتسببة في تأخر الزواج ومن ثم العنوسة؟

1ـ الظــروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الزواج:

إالظروف الاقتصادية التي تسود كثير من المجتمعات العربية خاصة المصري تُعد ظروف صعبة تجعل من محاولة التفكير في الزواج محاولة يائسة تحتاج إلى سنوات من قِبَل الشاب المقدم على الزواج حتى يستطيع تحقيق متطلبات الزواج من مسكن وتأسيسه ومهر يتناسب مع مكانة فتاة أحلامه، فهناك أعداد كبيرة من الشباب بلا عمل. فليست هناك مجالات للعمل تكفي لمعظم الشباب، ومن ثمَّ يُعد هذا العامل من أهم العوامل التي تؤدى إلى تأخر الزواج. وعليه، نجد أنَّ معظم الظروف الاقتصادية التي يمر بها شباب اليوم وعدم توفر فرص العمل، وارتفاع الأسعار تحول دون تحقيق مشروع الزواج أو الإقدام عليه في حينه.

2ـ تمسك الأهل بشروط معينة في زواج بناتهم:

فى معظم الأسر والعائلات التى تحظى بوضع اجتماعي واقتصادي مرتفع، نجد أن الأهل يضعون شروطًا صعبة لزواج بناتهم، لا يقدر عليها إلا من هم في نفس مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، وإن وجدت الفتاة من يناسبها ويتوافق معها نفسيًا وعاطفيًا فقد لا يتوافق من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، ويصر الأهل على رفض الزواج حتى لا يقلل من شأنهم بين العائلات الأخرى من وجهة نظرهم، وقد يستمرون في عنادهم حتى لو تأخرت الفتاة فى سن الزواج، ونجد الكثير من حالات العنوسة في تلك الأسر والعائلات، وقد يفضلون بقاء البنت بدون زواج ويعتبرون هذا أفضل من زواجها ممن لا يناسبهم اجتماعيًا واقتصاديًا.

لذلك يمتنع الكثير من الشباب عن الارتباط أو حتى التفكير فى الفتيات التى ينتمين إلى تلك المستويات العليا.

3 - مشكلات اختيار شريك الحياة:

حياتنا فى الأساس تقوم على الاختيارات، وأهمها اختيار شريك الحياة المناسب، وقد حظى هذا الموضوع باهتمام بالغ من قبل علماء النفس والاجتماع والإرشاد الأسري، وتوجد العديد من المؤلفات والدراسات التي تناولت هذا الموضوع لما له من أهمية كبيرة في تحديد مستقبل الأسرة واستقرارها ومدى سعادة أفرادها.

ونجد الفتاة أو الشاب في حيرة من أمرهم عند اختيار شريك الحياة، فبعد أن يصبح الشاب قادرا من الناحية الجسدية والاقتصادية على الزواج، نجده يتردد كثيرًا في الاختيار المناسب خاصة إذا كان ينوي الزواج بطريقة تقليدية بدون وجود ارتباط عاطفي سابق، فقد يجد من هي جميلة لكن مستواها العلمي لا يتناسب معه أو العكس، وقد يجد من تتوافق مع مستواه العلمي والاقتصادي لكنها لا تحظى بالقبول النفسي من جانبه، فكلا من الشاب والفتاة يضع شروطًا خاصة لمن يريد الارتباط به، وغالبًا ما تكون شروط مثالية لا تجتمع في فتاة واحدة، فهو يريدها جميلة متعلمة مثقفة غنية متدينة وذات حسب ونسب وأيضاً يكون بينهما توافق نفسي وعاطفي، وذلك من وجة نظري صعب المنال، وإلا لما وجدنا فتاة غنية تتزوج من شاب فقير أو العكس وشاب غير وسيم يتزوج من فتاة جميلة والعكس.

وأرى أن هذا العامل يعد من أهم أسباب تأخر سن الزواج، فالخوف من سوء الاختيار يؤدي إلى الخوف من الاقدام على الزواج بالرغم من توفر الامكانات لدى الشاب والفتاة.

4ـ المرور بتجارب عاطفية سلبية سابقة:

يبدأ الشاب والفتاة في إقامة العلاقات العاطفية في سن المراهقة، ونتيجة لعدم الوعي والنضج الكافي يتعرض الشاب والفتاة لصدمات نتيجة للتجارب الفاشلة التى يمرون بها، وقد يكون الشاب والفتاة في المرحلة الجامعية ويحدث بينهما توافق عاطفي ولا يستطيع الشاب تحمل أعباء وتكاليف الزواج في تلك الفترة فيؤدي ذلك إلى فشل العلاقة، وكثرة خوض تلك التجارب بدون وعي يؤدي إلى فقدان الانسان لثقته في نفسه وثقته في الطرف الآخر، فقد يرتبط أى من الطرفين بالطرف الآخر عاطفيا وتحول الظروف دون زواجهما ويظل الطرفين أو أحد الأطراف بدون زواج لأنه يفشل فى إقامة علاقة عاطفية بآخر لحبه وتعلقه بمن أحب من قبل،مما يؤدى لتأخر سن الزواج لدى الطرفين.

5ـ البعد عن المنهج الإسلامي في اختيار شريك الحياة:

لقد وضع الإسلام معايير للزواج وحددها في كثير من الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة ومنها قول الرسول (): تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك". فنجد بعض الشباب لا يلفت نظرهم في الفتاة إلا جمالها ومالها، ولا تعنيهم أخلاقها أو نسبها الطيب، ويحدث ذلك أيضاً عند اختيار الفتاة للشاب، ويرجع ذلك لتغير القيم والمعايير والأخلاق في المجتمع.

فوجود فتاة تتمتع بالجمال والمال إلى جانب الأخلاق أصبح قليل في مجتمعنا نتيجة للانفتاح الثقافي والإعلامي على الغرب بل وتقليدهم، والابتعاد عن المنهج الإسلامي الصحيح والأسس التى وضعها لنا الرسول () في اختيارنا لشريك الحياة.

6- غياب الشعور العاطفي المتبادل:

الشعور العاطفي المتبادل يُعد أساساً وركناً مهماً في عملية الاختيار للزواج، ويرجع هذا التأكيد على الشعور العاطفي إلى التغيُّر البنائي الذي تعرضت له الأسرة المصرية في العصر الحديث، نظراً لتحولها من أسرة ممتدة إلى أسرة نواة، ما جعل الأسرة تقتصر على الزوج والزوجة وأطفالهما الصغار، ما يحتِّم وجود درجة عالية من المودة والتفاهم بينهم، لأن الإنسان الذي يعاني في مكان العمل ويتعرَّض لمنافسة زملائه يكون في حاجة مُلِحِّـة إلى العواطف الصادقة، وهذه لن يجدهـا إلا في الزواج والأولاد، أيضاً يحتاج الإنسان إلى درجة عالية من مشاعر الحب والتفاهم بين الزوجين حتى تستمر الحياة، وعدم وجود هذه المشاعر يؤدي بالفرد إلى تأخر الزواج.

7- الآراء السلبية عن الزواج:

قبل أن يقدم الشباب على الزواج نجدهم يستمعون لبعض الآراء عن الزواج ممن سبقهم من الأهل والأصدقاء، والتي غالبًا ما تكون آراء سلبية فيذكرون لهم أن مرحلة ما قبل الزواج هي أفضل المراحل لما تتسم به من متعة وعدم تحمل للمسئولية، فالشاب والفتاة قبل الزواج يقضون معظم أوقاتهم في التحدث عبر الهاتف بكلام معسول أو قضاء الأوقات في الخروج للمتنزهات والأماكن الترفيهية المختلفة، وتبادل الهدايا والاحتفال بمختلف المناسبات، ويختلف هذا الأمر بعد الزواج نتيجة لزيادة الأعباء المادية للأسرة وعدم وجود وقت يقضيه الزوجان خارج المنزل لتجديد النشاط والحب.

كل هذه الآراء السلبية عن الزواج التي ينقلها المتزوجون للمقبلين على الزواج تجعلهم يحجمون عن إتمام تلك العلاقة خوفاً من فقد الحرية والمتعة وتحمل المسئولية من وجهة نظرهم.

8- عدم الفطام النفسي:

من الأسباب الأساسية في عزوف بعض الشباب عن الزواج هو البطء في تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين والأسرة، هذا البطء يعود إلى سمات شخصية الفرد نفسه، وأسلوب تفاعله مع والديه. فالشباب يفتقدون الثقة في الجنس الآخـر أو لديهم قلـق إزاء الجنس ومسئوليات الزواج، ويرجع ذلك إلى ثقته في علاقته المستقرة مـع أسرته ووالديه ويكتفي بهـذه العلاقة، ولا يبذل أدنى جهد ليقيم علاقة صحيحة خارج نطاق الأسرة، ولا يقبل أي إبدال لهذه العلاقة.

9- الخوف من المسئولية المترتبة على الزواج:

لا شك أن الحياة بعد الزواج تختلف كثيرًا عن قبله، فالزواج مسئولية كبيرة تتطلب وجود إمكانات مادية حتى يستطيع الزوج والزوجة الإنفاق على البيت والأبناء والوفاء بالمتطلبات والواجبات الاجتماعية التى تزداد بعد تكوين أسرة جديدة، أيضاً الامكانيات المعنوية المتمثلة في الثقافة والنضج والوعي بمواجهة مشكلات الحياة وكيفية تربية الأبناء تربية سليمة، وكيفية الوصول بالأسرة إلى بر الأمان، ما يؤدي لاستمرارها واستقرارها.

والكثير من الشباب غير المهيأ لهذه المسئولية يخشى من الإقدام على الزواج خوفاً من تحملها وخوفاً من الفشل في تكوين الأسرة والحفاظ عليها، ما يجعل كثير منهم يتأخرون في الزواج.

10ـ وصول المرأة إلى أعلى المراتب العلمية والعملية:

إن زيادة فرص تعليم المرأة وخروجها للعمل وتوليها أعلى المناصب جعلها تفكر كثيرًا قبل الزواج وتبحث عمن يتوافق مع إمكانياتها العلمية والثقافية، فالمرأة تريد الزوج قائداً لها وللأسرة وعندما تصل إلى درجة عالية من التعليم أو تكون في منصب كبير يجعلها في حيرة عند اختيار الزوج الذي يفوق قدراتها العلمية والثقافية حتى تسلمه عقلها وقلبها، وتسمح له بإدارة الأسرة، فتجد صعوبة كبيرة في إيجاد الزوج المناسب، ونحن نرى في مجتمعنا فتيات مهندسات وطبيبات وأساتذة جامعة تأخرن في سن الزواج نتيجة لوضعهن العلمى الكبير.

 

انتظرونا غدًا في الجزء الثاني من الحوار، وأهم الحلول التي تقترحها دكتورة إيمان للقضاء على مشكلة تأخر سن الزواج، وكذا أسباب تفشي وباء الطلاق بين الشباب وسبل مواجهته.. إضافة إلى وصفة سحرية تقدمها للسعادة الزوجية.

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال