الجمعة، 29 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

377 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

medhat matar2

أقول لكل صاحب موهبة كتابية: قد لا تجدون استحسانًا الآن فلا تجعلوا شيئًا يحبطكم

العالمية "حلم كل كاتب" وكثرة "النقد" قد يكون محبطًا ويقلل من ثقة المبدع في نفسه

القاهرة- محمد فرج:

يتسم الأديب المصري الشاب المهندس مدحت مطر بغزارة انتاجه الأدبي. وشكَّلت دراسته للهندسة نمطًا خاصًا في طبيعة انتاجه، إذ ركزَّ جل أعماله على أدب الخيال العلمي والفانتازيا المستندة على أساس "علمي" منطلقًا من خلفيته العلمية ليُشكل عوالم روائية مغايرة. "الوعي الشبابي" التقت مطر الذي تحدث عن تجربته الخاصة، وقدّم نصائحه – من واقع خبرته العملية – لكل شاب يجد في نفسه موهبة الكتابة.. ولمطر 15 عملًا روائيًا، وديوان شعر وثلاثة بحوث، وموسوعة معرفية، ويقدّمَ رأيًا جريئًا في "النقد" مشيرًا إلى أن "كثرة النقد تفقد الكاتب الشاب الثقة في نفسه".. وذكر مطر خلال الحوار محطات من رحلته في عوالم الإبداع.. فإلى تفاصيل الحوار:

لك تجربة ثرية في عالم الإبداع الأدبي، وتُعد من بين الكُتاب الشباب أصحاب الانتاج الغزير.. فكيف أعددت نفسك لدخول هذا المجال رغم دراستك للهندسة؟

كانت بدايتي منذ صغري كأي طفل عندما يتعلق بشيء, فعندما يكون بداخل منزلك مكتبة كبيرة وبها العديد من الروايات وجميع من في المنزل يقرأها ويهتم بذلك, فيجب عليك أن تهتم أنت أيضًا رغمًا عنك , فكانت وقتها تتواجد روايات الجيب للدكتور نبيل فاروق والدكتور أحمد خالد توفيق في المملكة العربية السعودية حيث كانت إقامتي ومولدي, وكنت أتابع صدور رواياتهما بشغف رغم أن وقتها كان لا يوجد إلا منفذ واحد فقط لبيع تلك الروايات وكانت غالية الثمن.. فكم كنت سعيدًا حين تطرح رواية جديدة وأتلهف لقراءتها. وعندما عدت إلى مصر بعد إنهاء الجامعة قررت أن أدخل هذا المجال وكانت دراستي للهندسة عاملًا مساعد لذلك، حيث أني كنت أهتم أكثر بروايات أدب الخيال العلمي والفانتازيا التي كان يكتبها أساتذتنا.

medhat matar

تُركز في العديد من أعمالك الروائية على "أدب الرعب" في أعمال مثل أرض الموت وعودة الشيطان مثلًا.. فلماذا ذلك النوع من الأدب تحديدًا؟ وما مدى انقرائيته في أوساط جمهور الشباب وفق ملامستك للواقع؟

للكتابة في مجال الخيال العلمي يجب أن يتوفر في جعبة الكاتب علم وخيال؛ لكي يربط بينهما بصلة حقيقية. اتجهت أول الأمر لإحدى دور النشر وطبعت أول رواية لي وكنت سعيدًا للغاية رغم بعض العقبات الطبيعية في أول تجربة، وكان ذلك في العام 2012.

أدب الرعب يشمل أدب الخيال العلمي وأدب الفانتازيا وأدب الأساطير. وكما ذكرت فإن اهتمامي الزائد به وتعدد الروايات التي أكتبها من تلك النوعية جاء أولًا لأني تربيت في منزل ثقافي واهتم أولًا بذلك المجال من الأدب. وكذلك عامل عملي وهو ما يتعلق بدراستي للهندسة.

والتي كانت كانت عاملًا مساعدًا ومساندًا لي في إخراج أعمالي الأدبية خاصة الخيال العلمي والرعب بشكل عملي وعلمي أكثر.. وأرى أن اتجاه الشباب في الأوانه الأخيرة أكثر لهذا المجال مشجع أيضًا للاندماج والغوص في الكتابة في هذا المجال؛ لأنه كان فيما مضى مهمشًا لا يكتبه إلا القليل ولا يقرأه إلا القليل أيضًا.

شاركت أعمالك في العديد من المعارض العربية فما السبيل إلى "العالمية"؟ وهل هناك مشروعات لترجمة أعمالك؟

العالمية حلم كل كاتب, فليس فقط على الكاتب الانتشار في وطنه بل عليه أن يعرض أعماله في البلاد الأخرى؛ لأنه قد ينافق الكاتب العديد من الأشخاص في بلده، لكن حين تنشر لك دور نشر بالخارج, ويقرأ لك العديد من القراء الأجانب والعرب فهذا يعني أن كتاباتك جيدة وأنك لديك موهبة جيدة، خاصة من خلال شهادات من لا يعرفك.

وبم تنصح الشباب الذين يرون في أنفسهم موهبة الإبداع؟

أنا شاب منهم. لكن كخبرة في المجال فعلًا هناك أشخاص أصحاب موهبة حقيقة منهم من أخذ فرصته ومنهم من ظلم.

من خلال خبرتي, ليست كل كتابة جيدة تؤهل صاحبها للنجاح وترسله إلى القمة، لذا عليك –كشاب- دائمًا احتساب الفرص وليس تقليلها أو تكثيرها. التقييم يأتي من داخلك أنت ومن قرائك في المستقبل. قد لا تجد محاسنه الآن فلا تجعل شيئًا يحبطك. ودائما أقرأ وأكتب حتى إن كان لك صف كامل لم يطبع. أحيانًا تأتي فرصة النشر لمن لديه موهبة جيدة ولكن أحيانًا يتهاون البعض ويصيبه الاحباط ويترك الكتابة لمدة طويلة ويضيع منه المئات الفرص.

البعض يرون أن باب الإبداع المفتوح على آخره ومن ثم أتاح فرصة لبزوغ نجم بعض كتاب الشباب غير الموهوبين وباتت هنالك "فوضى في النشر" أو "فوضى ثقافية".. ما رأيك؟ وكيف ترى ذلك الزخم من المواد الإبداعية الشبابية؟

ليس هناك فوضى في النشر, والسبب الرئيسي أن دور النشر تبحث عن المادة والمكسب، ومن ثم فلن تجد دار نشر تجامل شخصًا. يمكننا إجادة طرح السؤال بطريقة: هناك من همشوا لأن كتابتهم من النوعية غير المطلوبة في الأسواق.

هل غياب أو خفوت دور الناقد يجعل الساحة الثقافية مُباحة أمام تلك النوعية من الكتابات التي قد لا تكون على مستوى العمق والإبداع المطلوب؟

بالعكس، أنا أجد أن كثرة انتقاد الكاتب يقلل من ثقته في نفسه, ومع ذلك أرى ضرورة تنظيم ندوات يتم البحث فيها ودراسة روايات الأدباء الشباب لدعم خبراتهم.

لك تجارب شعرية.. فهل تعتقد أن الرواية سحبت البساط من الشعر، ونعيش في الوقت الحالي "زمن الرواية"؟

سأقول لكم سرًا "الشعر يقال ولا يكتب" برأيي. كنت أريد أن أكتفي بذلك، ولكن للتوضيح هناك من بدأ مجاله من الشعراء بشكل خاطئ وهو اتجهاهم للتعليم والمعاهد ولوزارة الثقافة, الحقيقة هذا جيد ولكن لا يحقق أي عائد مادي لك كمبدع، ولن يهتم بك أحد.. لكي تنجح يجب أن يكون لديك موهبة أخرى وهي تغني عن شعرك وأهم منها أيضًا "الإلقاء" و"الجرأة".

كثير من أدباء الشباب "مهموم بالجوائز".. أنت ككاتب هل تتحكم "الجائزة" في طبيعة إبداعك وشكله؟ بمعنى (هل تكتب وأنت مشغول بالتفكير في الجائزة. بما يؤثر على إبداعك ويدفعك لنمط أو لون إبداعي معين لأن فرص الحصول على جائزة من خلاله أسهل؟).

الجوائز هي التي توضح الكاتب الناجح عن غيره, لكن لا يجب ربطها بالواقع أكثر من اللازم, فهناك مسابقات ليست لها مصدقية، وكلنا نعلم هذا, ولكني أحيانًا عندما أجد مسابقة مهمة أهتم بالمشاركة بها.

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال