- الأحد، 14 يونيو 2015 06:09
- كتب بواسطة: admin1
القاهرة - الوعي الشبابي:
معظمنا يمتلك أسراراً في المطبخ وحيلاً في تسهيل طبخ الأكل وتجهيزه، هذه الحيل شاهدتها على عدة مواقع وجربتها ونجحت معي، وأحببت مشاركتكم إياها.
الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...
134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
القاهرة - الوعي الشبابي:
معظمنا يمتلك أسراراً في المطبخ وحيلاً في تسهيل طبخ الأكل وتجهيزه، هذه الحيل شاهدتها على عدة مواقع وجربتها ونجحت معي، وأحببت مشاركتكم إياها.
نعيم السلاموني :
يخطئ الكثير من الأزواج عندما يظنون أن حق زوجاتهم وأبنائهم قاصر على توفير المأكل والمشرب والملبس، وهو غاية ما هو مطلوب منهم، فالعلاقة الزوجية ليست مالا يعطى ومأكلا يقدم أو ملبسا يشترى أو مصاريف أخرى، إنما هي أبعد من ذلك.
فالأصل في عقد الزواج يقوم على السكن والمودة والرحمة، وقد جعله المولى عز وجل آية من آياته يقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21). فالسكن هو أساس الزوجية ويقصد به سكن النفس والجسد للجسد ومن خلاله يتحقق الهدف الذي شرع من أجله الزواج، وقد ألزم الله الزوج بواجباته نحو زوجته من حق المعاشرة وأدب المساكنة وتوفير الراحة لها كما ألزمها هي بواجبات تقوم بها نحو زوجها، ولكن هناك غفلة من كثير من الناس عن قيمة قضاء الوقت الأكبر من الفراغ بين الأبناء والزوجة فالبعض يفر إلى المقاهي وجلسات الأصدقاء متصورًا أنه أدى واجبه نحو البيت مادام قد وفر الماديات المطلوبة ولا يعود إلا وقت النوم مع أن للمرأة حقوقًا مثله يقول تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ...} (البقرة: 228)، وقوله تعالى: {وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى المُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقاًّ عَلَى المُحْسِنِينَ} (البقرة: 236).
إن من آفات العصر هروب الزوج من المشكلات مع الزوجة والأولاد إلى المقاهي وجلسات الأصدقاء دون إدراك أن الأسرة بمن فيها الزوجة والأولاد مسؤوليته وسيحاسب عنها الزوج يوم القيامة يقول " صلى الله عليه وسلم" «ولأهلك عليك حقا» فالأهل هم الزوجة والأبناء، وحقوق الزوجة من ضمنها الترويح عنها وإشعارها بالمودة والإقبال عليها أو الجلوس معها كما كان يحدث في أيام الخطوبة.
وعندما يكون المقهى أهم من البيت فإن خطورة ذلك تتمثل فيما يلي:
1 - الأثر السلبي على العلامات الزوجية.
2 - له تأثير أكثر سلبية على الأبناء الذين يفتقدون دور الوالدين من حيث الرعاية والمتابعة والرقابة فيتحول الجميع إلى غرباء تجمعهم وحدة المكان فقط.
3- إذا ركز الزوج على الأمور المادية فقط مع عدم مراعاة الجوانب الإنسانية الأخرى فسوف يختل توازن الأسرة النفسي والاجتماعي ويصبح الأبناء في غياب الأب محاصرين بتيارات فكرية وثقافية تستهدف اختراق عقولهم.
4 - يخلق إحساسًا بالغربة بينه وبين زوجته فيزيل الألفة والمحبة ويجمد المشاعر الطيبة التي تربطهما.
5 - هناك قلة من الزوجات قد يطلبن الانفصال كي تبدأ حياتها مع رجل آخر لا تسرقه المقاهي.
6 - إن الأبناء لا يتلقون تراكم خبرات أبيهم إلا ببقائه بينهم يرعاهم ويتابعهم ويعاقب ويكافئ فكيف يعلمهم الصلاة وهو لا يأتي إلا بعد أن يناموا وكيف يعلمهم الأمانة والشجاعة والصدق والإخلاص دون أن يروه؟!! وما الكوارث التي تقرأ عنها في الصحف إلا نتيجة شعور الزوجة بالوحدة وغياب الزوج كثيرًا عن البيت.
إن علاج هذه الظاهرة يجب أن يكون عبر الآتي:
1- نشر ثقافة الواجبات في الأسرة وذلك بأن على الإنسان أن يقدم واجباته مثل أن يطالب بحقوقه.
2 - من الواجب ألا يترك الرجل بيته كثيرًا وأن يكون مؤنسًا لأهله، فوجوده في المنزل أطول قدر يضفي لونًا من الدفء ويقضي على الجفاء الذي يحدث في الأسر بسبب انشغال الزوج.
3 - يجب على الزوج أن يكون متعاونا مع زوجته ويشاركها في تحمل المسؤوليات لتوفير سبل الحياة الكريمة.
4 - على الزوج سرعة إنهاء الغربة والتي تؤثر على الأبناء وذلك بتطبيق مبادئ الإسلام من حيث التراحم والود وإشاعة المحبة بين أفراد الأسرة يقول تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} أي يحافظ عليها وينفق ويعاملها معاملة طيبة ولا يبتعد عنها فترة طويلة.
5 - حقوق الزوجية على بعضهما البعض أمر يجب الالتزام به مهما كانت الظروف فالهروب إلى المقاهي يخلق الجفوة بين الزوجين ويجعلهما أشبه بغرباء يعيشون تحت سقف واحد.
6 - يجب أن يكون هناك وقت لاجتماع كل أفراد الأسرة يتبادلون فيه الحديث والمشاعر الطيبة ويعرض الأبناء مشاكلهم وأفكارهم وطموحاتهم ويتعاون الجميع على التصدي للمعوقات.
7 - يجب أن يتفانى كل فرد في إسعاد الآخر ويجب أن يهتم كل فرد بما يهتم به الآخر.
الكويت - الوعي الشبابي:
للتمتع بأفضل درجة من اللياقة البدنية والعافية عليك تنويع مصادر الغذاء قدر الإمكان، وتضمين أكبر عدد ممكن من المغذيات في الوجبة الغذائية. لكن إلى جانب تنوع الأطعمة هناك 7 مغذيات أساسية يحتاجها الرجل ليحافظ على اللياقة والخصوبة والحيوية، هي:
منى السعيد الشريف :
انهيار الأسرة كارثة مجتمعية خطيرة، وبعثرة لكيان تتشرذم أركانه، وانحدار نحو الهاوية.. فأولاد تضيع في نشأة أسرية غير طبيعية في رحاب الجد أو الجدة, أو مع زوج أب أو زوجة أم.. وزوجة تواجه المجتمع كمطلقة يراها ذئاب البشر فريسة سهلة، أو أنها تخوض غمار حياة أسرية جديدة مع زوج له غالبا ظروف خاصة (كبير السن أو مريض..)، وهي في كل الأحوال مشتتة القلب بين حياتها الجديدة وأولادها البعيدين عن كنفها وحضنها، أما الزوج فحياته لا تخلو من معاناة، فهو الرجل المطلق الذي ربما عزف عن الزواج لمرارة ما لاقى في تجربته السابقة، وحينها ينظر إليه المجتمع بنظرة حذر، فعن إبراهيم بن ميسرة أن طاوس بن كيسان قال له: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد: «ما يمنعك عن النكاح إلا عجز أو فجور».
وقال عبد المؤمن المغربي: «ورجل بلا بعل كرجل بلا نعل، والعزوبة مفتاح الزنا, والنكاح ملواح الغنى، ومن نكح فقد صفد بعض شياطينه، ومن تزوج فقد حصن نصف دينه، ألا فاتقوا الله في النصف الثاني، فإن خراب الدين بشهوتين: شهوة البطن وهي الصغرى، وشهوة الفرج وهي الكبرى، فاعمر الركعتين وأحكم الحصنين».
وربما يتجه هذا الزوج المطلق إلى خوض غمار التجربة الأسرية من جديد بنفسية غير النفسية الأولى، وبعمر مضت منه بعض السنون، ومع زوجة جديدة لها ظروفها الخاصة أيضا، وعلى المجمل لا يخلو الأمر من معاناة وتضحيات، ليست بالهينة ولا البسيطة.
وكل هذا البركان الثائر والخضم الهائج ألمح إليه الحديث النبوي الشريف المعجز الذي رواه مسلم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر "رضي الله عنه" قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة, يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت». قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه (أي: يضمه إلى نفسه ويعانقه).
ورغم أن الطلاق مباح، لكن هدم الأسرة هدم للمجتمع كله، قال المناوي: هذا تهويل عظيم في ذم التفريق، حيث كان أعظم مقاصد اللعين لما فيه من انقطاع النسل وانصرام بني آدم توقع وقوع الزنا الذي هو أعظم الكبائر فسادا وأكثرها معرة، كيف وقد استعظمه في التنزيل بقوله: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} (البقرة:102).
لذلك قرر الفقهاء أن الإفساد بين الزوجين من كبائر الذنوب، وهو فعل السحرة، وأعظم أعمال جنود إبليس. وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة "رضي الله عنه" قال " صلى الله عليه وسلم" : «ليس منا من خبب (أي أفسد) امرأة على زوجها، أو عبدا على سيده» (رواه أبوداود:2175).
قال ابن القيم: وهذا من أكبر الكبائر، فإنه إذا كان الشارع نهى أن يخطب على خطبة أخيه، فكيف بمن يفسد امرأته أو أمته أو عبده، ويسعى في التفريق بينه وبينها حتى يتصل بها، وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن إثم الفاحشة إن لم يزد عليها، ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة، فإن التوبة وإن أسقطت حق الله، فحق العبد باق، فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله، بل لا يعدل عنده إلا سفك دمه.
إن انهيار الأسرة ما هو إلا مشروع توريد أطفال غير أسوياء إلى المجتمعات، حيث لا يوجد في أبجدياتهم معاني التلاحم والترابط والتعاطف، فما من شك أن الأولاد هم أعظم ضحية في هذا الانهيار, لقلة حيلتهم وضعف إمكاناتهم، وقلة خبرتهم في التعامل المبكر مع الظروف خارج نطاق الأسرة، ففقدان المأوى والتشتت في المعيشة، وغياب الأمان الاجتماعي أمور ليست بالهينة على الصغار، بل ربما يجد الولد أو الشاب متنفسا خارج نطاق الأسرة، ولو بالاعتماد على نفسه بالعمل، فما بالنا بالبنت التي تتوالى عليها الصدمات من كل جانب، ولا تستطيع الفكاك منها، هذا مع رقة مشاعر الأنثى ورهافة أحاسيسها، الأمر الذي يقودها حتما لاضطرابات نفسية خطيرة تدمر كيانها بالكلية.
والمحصلة أننا بدلا من بناء أجيال يحملون على عواتقهم رقي الأمة ننتج مشاريع أمراض اجتماعية وسلوكية، يستنزفون الطاقات في مكافحة جرائمهم وعبثيتهم واستهتارهم وسائر مشاكلهم النفسية والاجتماعية.
ولذلك نحن ابتداء في أمس الحاجة لاستشعار خطر «الانهيار الأسري» والتحرك على كافة الأصعدة والمستويات، للحيلولة دون تفاقم معدلاته، وبالطبع فالوقاية خير من العلاج، ومن هذا المنطلق يقع العبء الأكبر على «مؤسسات الإرشاد الزواجي» المعنية بترسيخ المفاهيم الصحيحة عن مشروع الأسرة، بداية من أسس اختيار الزوج والزوجة، ومرورا بأبجديات وفنون واستراتيجيات الحياة الزوجية وتربية الأولاد، وانتهاء بأساليب إدارة الخلافات والأزمات الزوجية.
إن «الأمية الأسرية» كارثة تهدد كيان الأسرة قبل نشأتها وخلال مسيرتها كذلك، تلك الأمية التي جعلت كثيرا من بيوتنا تؤسس على شفا جرف هار، ينخدع فيها الطرفان بالمظهر ويغفلون الجوهر، تحركهم خبرات حياتية سطحية في ظل غياب خبرة ومشورة الآباء والعقلاء والمختصين، حيث تقدم في اختياراتهم القيم الزائلة (الجمال، المال، المنصب، العشيرة..) على القيم الثابتة (الدين، الخلق، الكفاءة بين الزوجين..).
وما يقال عن أمية مرحلة ما قبل الزواج يقال أيضا عن أمية إدارة الحياة الزوجية وما تشمله من جهل بحقوق وواجبات متبادلة، وآداب وسجايا منشؤها المودة والرحمة، فضلا عن الجهل بطبيعة الرجل ومكنونات المرأة وما يتطلبه ذلك من لباقة وكياسة واحترافية في بعض الأحيان، لذلك من الخطأ الجسيم اعتبار مؤسسات الإرشاد الزواجي أشبه بغرف مغلقة معنية بحل المشاكل الزوجية فقط، بل إن دورها الوقائي والتعليمي أهم بكثير قبل نشوب الحريق, وتعاظم الخطب بين كيانين (زوج وزوجة) لا يعرفان كيف يتجانسان معا في كيان واحد اسمه «الأسرة».
ومؤسسات الإرشاد الزواجي لا يعْوِزها ولا ينقصها البرامج، فديننا الحنيف قدم في هذا الشأن جملة من التوجيهات والآداب، قلما تجدها في مصدر آخر، أما الدراسات الاجتماعية والنفسية فما قصرت أبدا في عطاءاتها في هذا المضمار، المشكلة الرئيسة تكمن في فريق عمل مدرب ومشبع بهذه الثروة العلمية وكفؤ للعمل باحترافية، فضلا عن دعم حكومي ومجتمعي لهذه المؤسسات، كي تمارس دورا فعالا في محو الأمية الأسرية المتوغلة في مجتمعاتنا، وألا يقتصر تواجدها في شكل ديكوري أو رمزي لا يسمن ولا يغني من جوع.
لابد أن يكون الشغل الشاغل لهذه المؤسسات قضية «الاستقرار الأسري»، وهذا يتطلب استغلال كل القنوات الإعلامية (فضائيات، صحف، مجلات، نشرات ومطبوعات..) لنشر الوعي الجماهيري بأهمية ودور هذه المؤسسات في محاولة لتعديل المفاهيم بضرورتها في حياتنا، وحاجة الجميع للانخراط في فاعلياتها وأنشطتها، من أجل محو الأمية الأسرية والارتقاء بالوعي الأسري، والتعرف على فنونه وخفاياه وأسراره.
ولا يفوتنا أيضا أن نركز على مستوى الأداء في هذه المؤسسات، بمعنى إيصال رسالة لكافة أفراد المجتمع بضرورة التثقيف الأسري، وهذا يتطلب من هذه المؤسسات أن تكون على مستوى مهني راق ومتميز، لكي يجد كل وافد إليها حاجته وبغيته من فقيه يعرض الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية، ومتخصص نفسي وآخر اجتماعي للتعامل مع المواقف المتنوعة بما تقتضيه ضوابط العلم والعرف، هذا فضلا عن أحدث الوسائل التكنولوجية والإلكترونية التي تعين على أداء دور هذه المؤسسات، وتتيح التواصل مع روادها الذين لا يستطيعون الانخراط المباشر في أنشطتها.
إن «مؤسسات الإرشاد الزواجي» ثغرة للأسف منسية، أو على الأقل مهمش دورها تارة, ومختزل تارة أخرى في حل المشاكل الزوجية فقط.. ثغرة تحتاج لمرابطين أكفاء يحرسونها، وبالتالي يحرسون الأسرة والمجتمع والأمة بأسرها من الانهيار.. ثغرة تحتاج إلى دعم رسمي وشعبي، ودعم مادي ومعنوي، واستشعار الجميع بالحاجة إليها والاعتصام بكنفها من أجل إحباط كيد الشيطان وضمان, سلامة الجميع، والله المستعان وعليه التكلان.
ليلى محمد محمد :
ثمة ملاحظة لابد من إدراكها وهي أن الطفل الصغير- من سن عام إلى اثني عشر عامًا- شديد الترقب والانتباه، حتى وإن بدا عليه أنه لا يدرك ولا يكترث، ويمكن الاستدلال عليه من قول النبي ص : «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».
لابد من تغيير كثير من السلوكيات عند الشباب والكبار والتي تتمثل في ظواهر سيئة تتنافى في كثير من الأحيان مع المبادئ والقيم والتقاليد، بل وتتعارض مع صحيح الدين، ويعزى ذلك إلى التأثر نتيجة تغير بعض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وإلى عدم اتباع بيوتات المسلمين السلوك الإسلامي الرشيد، الذي يغرس في نفوس أولادهم مبادئ الحق في العقيدة والسلوك، ونسوا تمامًا أنهم المثل الأعلى لأبنائهم، وانهم يجب أن يظلوا دائمًا في موضع القدوة.
وخلاصة القول: ان البيت هو السبب الرئيسي والأساسي في انحراف الشباب وفي انحراف السلوك عندهم، وخصوصًا في البيوتات التي تعتمد على الخدم، لاسيما وأن اكتساب العقائد والسلوك والعادات والتقاليد يأتي عن طريق التربية، من خلال ما يراه الطفل ويسمعه ويربى عليه في البيئة الداخلية.
ومن هنا، علينا أن ندرك أن الشباب أشبه بالديناميت، إذا انفجر حطم كل شيء حوله، ولا يجني إلا على نفسه، مع ملاحظة أنه «مهما بدأ الإنسان منحرفًا في ظاهره، فلا ينبغي أن نيأس من إصلاحه، ويكفي أن نقف عند قوله تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، والنماذج كثيرة جدا في كتب التراجم عن الذين كانوا في ضلال مبين ثم انتقلوا نقلة هائلة فأصبحوا من خير أمة أخرجت للناس، وثمة قصص للصالحين في تاريخ هذه الأمة، فهذا مالك بن دينار- رحمه الله- وهو من رجال الأمة المشهورين، وأعلامها المدونين، حيث كان مسرفًا على نفسه، غليظ القلب، بعيدًا عن الجادة، حتى استدل على الطريق، وسار فيه بصدق، فإذا هو علم ومشعل هداية، يتوب على يديه مئات في حلقات وعظه وتعليمه.
وعلينا أن نجاهد مع هؤلاء الشباب، فهم أبناؤنا وبناتنا وإخواننا، وألا نيأس من إصلاح من نراهم في حياتنا على غير الصورة التي نحبها لهم، فكم من إنسان كان يحيا حياة القطيع فلما اهتدى ساق القطيع الى درب الله سبحانه؟! حيث يقرر الحق تبارك وتعالى هذه القاعدة في قوله: {أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}.
ولاشك أننا لا نعفي المدرسة والشارع والمجتمع ولا وسائل الإعلام من كونها سببًا كبيرًا من أسباب التغير في الكثير من الأنماط والسلوكيات (موضوع بحثنا)، ولكن تبقى مسؤولية البيت أهم، ويمكننا تدارك كثير من هذه السلبيات إذا فعلنا التالي:
أولًا: العقيدة الصحيحة، علينا تعليم أطفالنا أصول العقيدة الصحيحة والأمور الواجبة عليهم من العبادات.
ثانيًا: مبادئ الإسلام، فيجب العمل على تعريفهم بمبادئ الإسلام الأخرى، مع بيان الفضائل الاجتماعية.
ثالثًا: المراقبة والإشراف، علينا المزيد من المراقبة والإشراف عليهم حتى يكبروا أو يتحملوا مسؤولياتهم بأنفسهم.
رابعًا: العمل على فرض رقابة شديدة واليقظة لتصرفات الأولاد وسلوكياتهم.
خامسًا: التفكير في مساوئ الخادمات الأجنبيات في البيوت وعدم الاعتماد عليهن إلا عند الضرورة القصوى.
سادسًا: عدم الاستجابة لكل ما يطلبه الأبناء وتعويدهم تحمل المسؤولية من الصغر.
سابعًا: على الدولة الاهتمام بافتتاح النوادي لشغل أوقات الشباب بالرياضة، واستغلال المدارس أثناء فترة الإجازة الصيفية.
ثامنًا: العمل على طبع كتب نافعة، لا سيما الكتب التي تتحدث عن البطولات والدعوة للأخلاق، والعمل على افتتاح مشاغل للبنات والسيدات لشغل أوقات فراغهن، وذلك عن طريق الجمعيات الخيرية النسائية، وعدم الاعتماد الكامل على الخادمات.
تاسعًا: بيان أخطاء وأخطار المشاغبات التليفونية، ومراقبة البنين والبنات جيدًا، إذا لم نتمكن من منعهم تمامًا من استعمال هذا الجهاز الذي لم يصنع لذلك، وإنما لقضاء المصالح والاستفادة منه في أعمال الخير.
سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...
القاهرة – أحمد المنزلاوي: لا تكاد تخلو الحياة الزوجية من مشكلات وخلافات، سيقع البعض في أخطاء ...
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...