الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

100 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

2014 1458381790

شيخة القاسم:

تحقق حلم (عـ….) فبنى بيتاً جميلاً، بعد تخطيط طويل واختيارات متعددة؛ فقد كان حريصاً على اختيار أفضل أدوات البناء، وأمهر المهندسين والعُمَّال، وأحدث ألوان الدِّهان؛ ومِنْ ثَمَّ أحسن ما رأى من الأثاث ونال إعجابه!!

وبعد الاستقرار زاره بعض المعارف والأصحاب لتهنئته ببيته الجديد، لكنَّها كانت زيارة كدَّرت عليه صفو فرحته بانتقادات وأسئلة لا جدوى منها.

– ما بال ألوان الجدران باهتة! وكذا نوعية مجلس الرجال والسجاد و…!

وتوالت تلك الآراء والتساؤلات التي لم تغيَّر شيئاً في البيت لكنها غيَّرت أشياء في نفس صاحب البيت!! فتغيَّرت نظرته لبيته، وكأن جهده ضاع في اختيارات غير موفَّقة حتى كاد يكره بيته بل همَّ ببيعه!!

ثُمَّ زاره صديق قديم فأثنى على حسن اختياره للألوان، ورقيّ ذوقه في الأثاث، وأَظْهَرَ إعجابه باللمسات الجميلة في تصميم البناء!!

فسرّ خاطره وعاد بريق الجمال يلمع في ناظره، وانزاح عنه همٌّ أثقل كاهله!

نتيجة بحث الصور عن رقي الأخلاق

هذا موقف اجتماعي وقع لأحد الأحباب، وغيرها كثير من المواقف التي لا يزن فيها كثير من الناس كلامهم، ولا يحسنون اختيار حواراتهم، فما الفائدة من مناقشة أمر تَمَّ وفات؟ وما العائدة من كثرة التنقص والانتقادات؟!

بلا شكّ لا فائدة ولا عائدة سوى تكدير الخواطر وجرح المشاعر!

فمتى ننتقي ألفاظنا لنرتقي بأخلاقنا؟!

قال تعالى: (وقولوا للنّاس حسناً) وورد عنه : (والكلمة الطيبة صدقة) أمر إلهيّ، ودعوة من نبينا إلى التلطُّف في الكلام؛ لأنه يُؤلِّف القلوب، ويجلب السرور، ويشيع المحبَّة، ويكشف الغُمَّة.. وفوق ذلك تؤجر عليه لأنه صدقة!!

وإن عجزنا عن جميل الكلام، فالصمت أولى وأرقى، كما قال : (قل خيراً أو اصمت).

متى نُلقي فضولنا لنرتقي بعقولنا؟!

ورد عنه : (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أي: ما لا يعنيه في دينه ودنياه، دعوة أخرى من نبينا للارتقاء!

أَخِيرَاً متى نرتقي بأخلاقنا في الدنيا لنرتقي بدرجاتنا في الجنة؟!

فصاحب الخُلق الحسن يُدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم، بل إنه ليكون من أقرب الناس يوم القيامة إلى نبينا ، وأيُّ شرفٍ أعظم من ذلك؟!

خِتَامَاً:

إذا شئتَ أن تحيا سعيداً مُسلَّما ** فـدبِّـر ومـيِّـز ما تـقـولُ وتـفْعلُ

رزقنا الله وإيَّاكم طيب القول والعمل، وحسن الخلق، وصفاء العِشْرَة.

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال