الجمعة، 29 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

452 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 d8a8d8afd988d986 d8b9d986d988d8a7d986

سماح بادبيان – كاتبة يمنية:

"كوني أنثى استثنائية".. عنوان جذاب لمنشور وصلني.

كم تحب المرأة أن تكون مميزة واستثنائية.. وتخلب لبها أمثال هذه العناوين.. فتقرأها بشغف ولهفة..

تساءلت: ما نوع التميز الذي قد يتضمنه المنشور؟.. هل سيرشدنا إلى طرق مميزة لتربية الأبناء وتنشئتهم على اعتبار أن أعظم مهمة تتولاها المرأة على عاتقها ويعجز عنها أعتى الرجال هي مهمة التربية وصناعة الأجيال..؟! أم هل سيتضمن المنشور أسماء كتب قيمة ترتقي بفكر المرأة واهتماماتها.. وتضيف إلى معارفها ما ينفعها في حياتها؟!..

أو تراه سيرشدها إلى كيفية تنظيم وقتها.. وطرق الاستفادة القصوى منه بين الأخذ بحظ من العلم والقراءة.. والاهتمام بزوجها وأولادها وبيتها وأبويها.. دون تقصير منها بجانب على حساب جانب لتصبح امرأة استثنائية حقا.. إن استشارها زوجها أو أبوها وجدها العاقلة اللبيبة.. وإن استنصحها أخوها أو ابنها وجدها الناصحة الرشيدة.. بيتها عنوان للإستقامة والحرية والنظام والنظافة.. وعائلتها مثال للتميز والإبداع والثقافة...!!

ولكن خاب ظني.. وتلاشت كل أفكاري المثالية التي خلقتها روعة العنوان وبلاغته.. بصدمة تفاهة مضمون المنشور وسطحيته.. تلاشت كفقاعة صابون حلقت عاليا فظننتها ستعانق السماء.. بيد أنها انفجرت بعد دقيقة.!

إذ كان فحوى الموضوع ومضمونه: (خلطة لتصبح يد المرأة أكثر بياضًا)!!.. ثم ماذا؟.. لا شيء.. هو ذا جل الموضوع وخلاصته!!

لست أستنكر قضية اهتمام المرأة بجمالها وزينتها.. كلا بل هذه فطرة فطرت عليها (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ).. وهو أمر مطلوب لكن بحدود..

أما أن تسطح قضايانا وشخصيتنا وعقولنا وعلمنا وتفكيرنا.. ويختزل التميز والاستثنائية في قضية هامشية كصفاء لون الكف!!!!!!!

وما كنت سأصدق وجود مثل هذا التفكير، وغالبا كنت سأعده من باب لفت الانتباه، لولا أني سمعت بنفسي.. ورأيت بعيني من أصبحت جل اهتماماتهن منحصرة في موضوع (الجمال) أي جمال الجسد فقط متناسيات تماما قضية (جمال العقل والروح)!

ولو أنهن جمعن بين الجمالين لكان في ذلك خير كثير.. لكنهن لم يفعلن!!

تخبرني إحداهن أن أكبر مشكلة واجهتها أثناء دراستها هي إسمرار أصابع يديها!

وتقول لي أخرى يوما أن حفاظها على رشاقتها أهم عندها من حفظ الصفحات المقررة عليها في تسميع القرآن!!!

ناهيك عن التي تحزن وتتألم وتتحسر أشد الحسرة لقضية انكسار ظفر لها!!!!

عزيزتي الأنثى.. أنت جميلة لأنك أنثى.. وتصبحين أجمل حين تهتمين بروحك فتزينينها بالإيمان واليقين.. وتهتمين بعقلك فتملئينه بالعلم النافع وترتقين بتفكيرك من خلال القراءة الهادفة - وليس من الضروري أن تقرئي في كل علم وفن بل إقرئي ما يهمك ويمتعك أولا، ثم نوعي بالقراءة فيما يفيد - وتهتمين بخلقك فتهذبين طباعك التي لا تحبينها وترينها تؤذي من حولك.. وتهتمين ببيتك وأسرتك.. ثم تهتمين بجمالك أيضا فتعتنين بصحتك ونقاء بشرتك وصفاء يديك.. من دون مبالغة أو تضخيم للموضوع !!

هكذا تكونين أكثر قربا من معنى الأنثى الاستثنائية..

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال