الكويت – الوعي الشبابي:

اقتربت العطلة الصيفية من الانتهاء، وبعد أيام سيعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، بالرغم من كون هذا الخبر محبباً لغالبية الأهل، إلا أنه يعني البدء بمواجهة عدو الأطفال الأكبر في أيام الدراسة، وهو "النوم المبكر".

في العطل المدرسية الطويلة يفقد الطفل الروتين اليومي المعتمد بشكل أساسي على وجود دوام مدرسي، ومهام بيتية، واختبارات دورية، تسهم في ترتيب جدوله اليومي، وبناء نظام ثابت، ففي العطل يصبح من الأسهل على الأهل قبول طلبات الطفل بالسهر، إذ ليس هناك ما يلزم استيقاظه مبكراً جداً باليوم التالي.

وكي لا تصعب مهمة إقناع الطفل بالنوم مبكراً، يجب على الأهل ـ بحسب مي خلف في "الخليج أونلاين" ـ البدء بوضع النظام مبكراً، أي قبل نهاية العطلة بوقت كافٍ؛ كي تنتظم الساعة البيولوجية مجدداً.

أثبتت دراسات كثيرة أهمية النوم بالنسبة للإنسان، خاصة للأطفال، وأخطار الحرمان منه، أو أخذ قسط غير كافٍ، كما أكدت توصيات مركز "لندن لأبحاث النوم"، في تقرير اطّلع عليه "الخليج أونلاين"، أن أهمية النوم للأطفال خلال فترة المدرسة لا يمكن الاستهانة بها، فهو يؤثر في العملية التعليمية؛ لكونه يسهم بشكل كبير في تنشيط الدماغ والذاكرة.

وعليه يقدم المركز عدة توصيات على الأهل اتباعها قبل بدء الدراسة ليسهلوا على أطفالهم ضبط ساعة نومهم وفقاً للحاجة. بحسب التقرير يحتاج الطفل الذي يتراوح عمره بين 6-11 عاماً إلى 10-11 ساعة نوم ليلية، وأما الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاماً فيحتاجون 9 ساعات.

ونظراً للحيز الكبير الذي تشغله الأجهزة الإلكترونية من حياة الأطفال، وتأثيرها السلبي في عادات النوم وجودته، فمن المهم أن يفك الأهل ارتباط أطفالهم بها، وتقليص ساعات استخدامها للحد الأدنى، بشرط ألا يكون وقت الاستخدام سابقاً لوقت النوم، فوجود الأجهزة واستخدامها يؤثر في إفراز هرمون النعاس الميلاتونين، وبالتالي يؤثر سلباً في النوم بعمق.

ثانياً، يرى الباحثون أن الأكل الصحي وممارسة الرياضة يؤدي دوراً كبيراً في انتظام النوم، لذا يوصي التقرير بتحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة في ساعات النهار التي تسبق اليوم الدراسي، إلى جانب تناول طعام صحي غني بمواد مضادة للأكسدة، وغني بالفيتامينات، والبروتينات، والأحماض الأمينية، فهي تعزز الطاقة، كما يوصى بتجنب إعطائهم الحلوى والأطعمة التي تحتوي على سكريات صناعية.

ثالثاً، الاتفاق مع الطفل على النوم المبكر، مع شرح أسباب ذلك وأهميته تماماً كما هي، لكن بشكل مبسط ومحبّب، وقريب من فهم الطفل وعالمه، فبهذا الشكل يسهل على الطفل اتباع القوانين التي توضع لأنه فهم أهميتها.

رابعاً، لا بد من خلق روتين يومي خاص بوقت ما قبل النوم؛ فإذا كان الهدف هو النوم في الساعة الـ9، يوصى بالبدء تدريجياً بفعاليات مرتبطة بالنوم، وبعيدة عن أي جهاز إلكتروني، والتي لا تحفز الذهن، مثل قراءة القصص، أو المساعدة في جلي الصحون، وترتيب المنزل، كالاستحمام، وشرب الحليب الدافئ، مع المحافظة على أضواء المنزل خافتة قبل ساعة من موعد النوم، هذا إلى جانب الاهتمام بالتزام جميع أفراد المنزل بذلك، حتى الأب والأم، وإن كانوا ليسوا بحاجة للنوم مبكراً فعليهم الاهتمام بإظهار تضامنهم مع الطفل بالخلود إلى النوم على الأقل حتى يغفو الطفل.

• اليمنيون يحاربون العنوسة ...
• مثلثات أسرية
• "أخوات شهرزاد الخليجيات" يستشرفن ...
• "أم الإمارات": احموا أبناءكم من ...
• "الحب".. على طاولة العلم!