السبت، 20 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

109 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

201508041250353

أبوظبي - الوعي الشبابي:

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان: "إمبراطورية التفويض السماوي: الصين بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر"، للباحث الإيطالي باولو سانتانجيلو، وترجمه إلى العربية، ناصر إسماعيل.

ورغم الأهمية الكبيرة والمتنامية التي باتت تحتلها الصين في التاريخ العالمي للقرن الواحد والعشرين، وفي المشهد الدولي الراهن، إلا أن مكتبتنا العربية لا تزال تفتقر إلى أعمال رصينة، تتناول بالبحث والتمحيص الحضارة الصينية، ولا سيّما خلال الفترة ما قبل الحديثة والمعاصرة. ففي الواقع، لا سبيل لفهم الصين المعاصرة سواء كان هذا على مستوى البعد الجغرافي السياسي، أو على مستوى القوة الاقتصادية، أو على مستوى الهوية الاجتماعية والثقافية بمعزل عن تاريخ الإمبراطورية الصينية.

وانطلاقاً من ذلك فإن هذا الكتاب لمؤلفه أستاذ تاريخ شرق آسيا في جامعة روما الإيطالية، باولو سانتانجيلو، وأحد أهم الباحثين الإيطاليين المتخصّصين في الدراسات الصينية، يأتي ليسد نقصاً في المكتبة العربية، ويتيح خياراً متجدداً للقارئ العربي.

ويتناول العمل في ثلاثة عشر فصلاً كافة مظاهر الحياة والمجتمع في الإمبراطورية الصينية، في الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر خلال حكم سلالتي مينغ وتشينغ. فيعرض أولاً لتاريخ العلاقات الصينية الأوروبية، منذ إرهاصاتها الأولى في القرن السادس عشر، وتطور هذه العلاقات من خلال مقاربة تتجاوز النزعة المركزية الأوروبية التقليدية التي دأبت على التعاطي مع التاريخ الصيني، وفق قوالب نمطية استشراقية قديمة. ينتقل بعدها المؤلف إلى تسليط الضوء على تنظيم السلطة الإمبراطورية في تلك الفترة، وعلى علاقاتها مع الشعوب التابعة والمجاورة لها، وتقديم شرح مفصل للحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتطورها مع التركيز على تحليل العوامل التي ساقت إلى خسارة الصين لتفوقها العلمي والثقافي، وإلى اضمحلال الإمبراطورية أمام الضغوط الغربية واليابانية في القرن التاسع عشر.

كما كرّس الكاتب بعض الفصول لتناول التقسيم الطبقي والهرمي للمجتمع الصيني، مُبرزاً دور البيروقراطية الصينية والمرأة والعشيرة والتنظيمات النقابية في حياة الصينيين، إبان حكم سلالتي مينغ وتشينغ. وركّزت الفصول الختامية على الجوانب الدينية والفكرية للإمبراطورية الصينية، وعلى المؤسسات الثقافية والمدارس الفكرية والأدبية، التي بلغت قدراً مدهشاً من التطور في تلك الفترة، وساهمت مساهمةً رئيسيةً في إثراء الحياة الثقافية والسياسية.

ووترجع أهمية هذا العمل إلى محاولته الجادة والحثيثة لإعادة النظر في التصورات والأحكام الشائعة عن الحضارة الصينية، استناداً إلى رؤية شاملة ومتعددة الأقطاب، لكافة مظاهر هذه الحضارة.

مؤلف العمل هو باولو سانتانجيلو أستاذ تاريخ شرق آسيا والدراسات الصينية في جامعة روما الإيطالية، لاسابيينسا، والمشرف على بعض الدوريات العلمية الهامة والمتخصصة في الدراسات الصينية والآسيوية، علاوةً على نشره للعشرات من الأبحاث والدراسات العلمية في العديد من الدوريات الأكاديمية الدولية. من مؤلفاته الأخرى في هذا الشأن "العواطف في الصين الإمبراطورية"(1997)، و"مشاعر الحب في الصين من خلال بعض الأعمال الأدبية"(1999)، و "تاريخ الصين"(2005)، و"تاريخ الفكر الصيني" (2012).

أما مترجم الكتاب فهو المترجم المصري ناصر إسماعيل، حائز على درجة الدكتوراة من جامعة كالياري في سردينيا، يدرس اللغة والآداب العربية في جامعة جنوة الإيطالية، سبق أن ترجم كتاب "الفكر الجمهوري"، وروايتي "الإقالة من الحياة" و"حكاية الدهّان"، وصدرت هذه الكتب من خلال مشروع "كلمة".

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال